ثقافة

نزهة المثلوثي إسم أدبي بارز و قامة من قامات الشعر و القصة في تونس و الوطن العربي

تعد الشاعرة و الكتابة تونسية إبنة مدينة نابل نزهة المثلوثي واحدة من الأسماء الأدبية البارزة على مستوى الساحة الثقافية المحلية و حتى العربية ، نظرا لحضورها القوي و الداعم من خلال مختلف أعمالها و مشاركاتها التي أبانت على ما تحمله من طاقة إبداعية في مجال الكتابة سواء بالنسبة للقصيد العمودي أو القصة ، هي متحصلة على الأستاذية في اللغة العربية من كلية 09 أفريل جامعة تونس الأولى نشرت العديد من النصوص و الأعمال الأدبية في الكثير من المجلات و الجرائد الوطنية منها و العربية و كذا العالمية ، كما كانت لها مشاركات بقصائد في عدد مهم من الدواوين المشتركة و الصادرة في مختلف الدول العربية ، حيث ذكر إسمها في موسوعات توثيقية ، منها موسوعة الشعر النسائي العربي المعاصر الموثق من طرف الشاعرة و الباحثة المغربية فاطمة بوهراكة و موسوعة الشعراء الألف من توثيف الشاعر السوري براء الشامي ، الشاعرة نزهة المثلوثي شاركت في بعض المهرجانات ، نذكر على الخصوص الدورة السادسة من مهرجان القيروان للشعر العربي و هي ناشطة أيضا في عديد المنتديات الثقافية التي تعنى بالشعر كعنصر و عضو فعال ، من بينها منتدى “أقلام عربية” و الإتحاد العربي للشعر و الثقافة الموجود مقره بهولندا ، إضافة إلى ملتقى رواد و مبدعي العالم و رابطة شعراء العرب ، من أعمالها التي لقيت متابعة كبيرة من الشعراء و من محبي القصيد و الكلمة الموزونة ، القصيدة التي تقول فيها :
حنيني إلى البستان سلَّط بأسه
نوى قلمي شوقا علي يجور
تطلَّعَ للنّارنج قبل عَشيّة
و دلو … على أرض الرّياض… يدور
و غصن تثنّى … برتقال موشّح
تلألأ إشعاع عليه غيور
كأنّ حياتي أرضه و سماؤه
و كل النّواحي ما عداه قبور
حنيني إلى أرض المباهج غمّني
مغير على نبض الفؤاد جسور
رحلت و قلبي في الجنان معلَّق
كطير جريح بالمقام يزور
للعلم القصيدة على وزن “البحر الطويل” و قد لقيت إعجاب الكثير ، كما سبق الذكر ، نظرا لميزتها الأدبية و لغتها المعيرة و هذا على غرار باقي القصائد التي أبدعت فيها الشاعرة ، فبالتوفيق لهذه الشاعرة مع مزيد من الإبداع و التألق .

الطيب بونوة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى