أخبارأخبار العالمأمن وإستراتيجيةفي الواجهة

منطقة الساحل… خروج ودخول

تواجه دول منطقة الساحل تحديات كبرى مثل الصراع الإثني والإتجار بالمخدّرات والبشر والإرهاب سببها الحكومات الرديئة والنمو السكّاني السريع والإتجار بالموارد والانقلابات العسكرية وتهميش الشباب.

ومنذ سنوات عديدة لم يأتنا من منطقة الساحل سوى ما يخيب أملنا ويحزننا ويفسد أحوالنا، والانقلابات العسكرية افسدت الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية؟؟وآخر المستجدات هناك خروج آخر من تبقى من القوات الفرنسية، التي كانت قد نُشرت في النيجر للمساهمة في مكافحة تمرد مستمر منذ عشر سنوات في منطقة الساحل الإفريقي، أراضي البلاد، بعد إقصائها كذلك من مالي وبوركينا فاسو، في انسحاب يوجه ضربة أخرى لنفوذ باريس في غرب إفريقيا. وتنتهي بذلك حقبة دامت أكثر من 10 سنوات من القتال الفرنسي ضد “الجهاديين” في منطقة الساحل. في هذا الصدد سألني أحد السفراء قائلا: سمعت أنكم اصدرتم رواية حول ما يجري في الساحل، في رأيكم ما سبب خروج القوات الفرنسية من هذه المنطقة. ابتسمت وقلت له : الحقيقة الواضحة تماما هي أن فرنسا القوة العظمى فقدت هيبتها في السنوات القليلة الماضية بسبب ظاهرة خطيرة ؟ وهي أن اختيار فرنسا لحكامها في السنوات الأخير الماضية “هولند ، وساركوزي، وما ماكرون” لم يكون في المستوي ، فرنسا دولة عظمى وبالتالي يجب أن يحكمها رجال عظماء. وما مستقبل هذه المنطقة بدون فرنسا.

الامارات العربية أصبحت في الفترة الأخيرة تريد تجاوز دورها في الساحة السياسية الإماراتية والخليجية إلى لعب دور المشارك والصانع في المنطقة العربية ومنطقة الساحل وغيرها، التي تدور فوقها صراعات سياسية وطائفية. ونفس الشيء يقال عن روسيا أي أن خروج فرنسا لا يعني الانتهاء من الوجود الأجنبي، وربما يكون وجود هؤلاء في المنطقة أكثر خطورة من الوجود الفرنسي . بالنسبة للولايات المتحدة، فالمهام التي نفذتها على مدى الأعوام الماضية، ستكون موضع مراجعة بعد الهزائم المتتالية في أفغانستان وغزة . إذن أين الحل؟ يجب على الأنظمة الحاكمة هناك أن تسرع في اجرى حوار مع المعارضة قد يكون وسيلة مكمّلة، ومفاوضات مشتركة مع الدول الأعضاء في تحالف الساحل .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى