ظاهرة سيئة انتشرت و بكثرة مؤخرا في كل ولايات الوطن محدثة إزعاجا للسكان ليلا و نهار خاصة في فصل الصيف ، ألا وهي ظاهرة هواية ركوب الدراجات النارية التي تصدر عنها أصوات مزعجة وروائح عوادم الاحتراق من محركاتها والتي تحولت من وسيلة نقل إلى مصدر إزعاج ليلا و نهار داخل الأحياء والأزقة و الشوارع الرئيسية للمدن من طرف بعض سائقي الدراجات النارية ذات الصوت المزعج الذي يفزع الأولاد الصغار و النساء الحوامل والمرضى و كبار السن
خاصة قي فصل الصيف حيث أن سعرها معقول و في متناول الجميع مما يتسنى للشباب شراؤها فسعر الدرجات النارية من نوع بيجو103، ما بين 50.000 دج و 80.000 دج ، و150 ألف دج و250 ألف دج بالنسبة للدراجات من نوع سيم إضافة إلى ذلك صعوبة ركوب السيارات أو الحافلات بالنظر للوقت الذي تستغرقه والزحمة المرورية التي تعرفها طرقاتنا، اذ أصبحت هذه الدراجات النارية مصدر خوف وقلق حقيقيين لدى الأولياء، فالبعض من الشباب يستخدمها كوسيلة للترفيه والبعض الآخر كوسيلة نقل نظرا للازدحام المروري الذي تعرفه شوارعنا، كما أنها مصدر خطر على المارة بسبب المناورات والتجاوزات الخطيرة، وعدم ارتدائهم للبذلة الخاصة وكذا الخوذة ،حيث طوارئ المستشفيات تعج بأصحاب الكسور التي تسببت فيها تلك الدراجات، والحال نفسه نجده بمراكز العلاج الطبيعي التي تكتظ بالعشرات من هؤلاء سواء كانوا من المارين أو الذين كانوا على متن تلك الدراجات سائقين أو راكبين،ومع تزايد هذا الإقبال تزداد الحوادث المرورية التي تتسبب فيها هذه الوسيلة الفردية في عدد المصابين و عدد القتلى أيضا،الأمر الذي جعل السكان يناشدون مصالح الأمن بالتصدي لمن يضر بالسكينة و الهدوء العام للسكان رغم تدخلهم الدائم و أن ينظموا حملات للقضاء على هذه الظاهرة تتضمن توعية وإرشادات، ومن ثم غرامة ومصادرة الدراجات لمن لم يلتزم وفق إجراءات قانونية ردعية.مجاهد العمري
