أخبارأخبار العالمالمغرب الكبيرفي الواجهة

محققون بلجيكيون يستجوبون سفير نظام المخزن في بولندا

زكرياء حبيبي

لم تكشف فضيحة رشوة أعضاء البرلمان الأوروبي من قبل نظام المخزن، والتي اندلعت قبل عام، كل أسرارها. وهكذا، حسب التلفزيون العمومي البلجيكي RTBF، استجوب ضباط الشرطة البلجيكية السفير المغربي في العاصمة وارسو، عبد الرحيم عثمون، أحد الأشخاص الرئيسيين في هذه الفضيحة التي زلزلت أركان البرلمان الأوروبي.

وكان الممثل الدبلوماسي، عميل المديرية العامة للدراسات والمستندات، أي المخابرات الخارجية، برئاسة ياسين المنصوري، على علاقات وثيقة مع عضو البرلمان الأوروبي الفاسد بيير أنطونيو بانزيري، المكلف بعمليات التدخل في البرلمان، حسب ذات الوسيلة الإعلامية البلجيكية.

وأشار المصدر ذاته، إلى أن جلسة استجواب عبد الرحيم عثمون وأشخاص آخرين مذكورين في هذه الفضيحة جرت في المغرب. ورافق محققين بلجيكيين من المكتب المركزي لقمع الفساد قاضية تحقيق وقاض من مكتب المدعي العام الاتحادي. أين نفذوا مهام تحقيقية مختلفة لمدة 4 أيام، بين الاثنين والخميس.

تجدر الإشارة إلى أن موقع بوليتيكو كشف في نوفمبر الماضي عن تفاصيل الأنشطة التجسسية التي يقوم بها عبد الرحيم عثمون، الشخص الرئيسي في الأمن الخارجي المخزني، أي المديرية العامة للدراسات والمستندات التي يرأسها ياسين منصوري.

وأشارت صحيفة بوليتيكو إلى أنه بعد تحقيق واسع أجرته الشرطة والمخابرات البلجيكية، تم اتهام شخصيات دبلوماسية وحكومية مهمة بدفع أموال لأعضاء البرلمان الأوروبي مقابل التأثير على القرارات لصالح بعض البلدان، ولا سيما المغرب، فيما بات يعرف بفضيحة “ماروك غايت”، في أعقاب فضيحة التجسس بيغاسوس.

وحسب المصدر نفسه، فقد أصدرت السلطات البلجيكية إخطارا وطنيا يتعلق باعتقال سفير المغرب ببولندا، عبد الرحيم عثمون.

علاوة على ذلك، تجدر الإشارة إلى أن بيير أنطونيو بانزيري، البرلماني الأوروبي، الذي قلده محمد السادس بوسام “وسام العلوي” من الدرجة الثالثة (ضابط)، في عام 2014، أصبح جندي المخزن، واضعا نفسه بالكامل في خدمة المديرية العامة للأمن الخارجي لياسين المنصوري، عبر حامل الحقائب الدبلوماسي عبد الرحيم عثمون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى