أخبارجواسيسرياضة

محاولات المغرب السيطرة على كرة القدم الافريقية

زكرياء حبيبي

تعيين المدرب الجديد لمنتخب النيجر والمدرب السابق للمنتخب المغربي بادو زاكي يوم الجمعة 8 ديسمبر، خبر عادي، لكن المثير للدهشة هو معرفة أن راتب بادو زاكي تغطيه الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وهو ما يؤكد سيطرة نظام المخزن على كرة القدم الافريقية.

علاوة على ذلك، أعلن الاتحاد النيجيري، في بيانه الصحفي الذي أعلن فيه عن وصول بادو زاكي، أنه “يعرب عن تقديره لوزارة الشباب والرياضة والفنون والثقافة لدعمها ويشكر الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم على تسهيل إبرام هذا العقد”.

والمثير للدهشة أيضا، أنه بالنسبة للتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، تم وضع النيجر في المجموعة مع المغرب. وهو ما يعني بدون أدنى شك، وجود تضارب في المصالح.

فهل سيتحرك الاتحاد الدولي لكرة القدم بقيادة إنفانتينو لضمان اللعب النظيف، أم سيظل صامتاً لصالح عملية الفساد والرشوة هذه، غير المعلن عنها؟

وتبدو سيطرة المخزن على كرة القدم الأفريقية أكثر وضوحا بعد فضيحة جائزة الأفضل في افريقيا لعام 2023، والتي كان من المفروض أن تكون من نصيب الدولي الجزائري وقائد منتخب محاربي الصحراء، رياض محرز، الفائز بالثلاثية، مع فريقه السابق مانشستر سيتي (دوري أبطال أوروبا والبطولة الإنجليزية وكأس الاتحاد الإنجليزي) وبدرجة أقل الحارس المغربي ياسين بونو (الفائز بالدوري الأوروبي والمتأهل إلى نصف نهائي كأس العالم القطري مع المنتخب المغربي).

إلا أن كلاهما تم إبعادهما من قبل الكاف، الذي أصبح ملكية خاصة لرئيس الجامعة الملكية المغربية فوزي لقجع، الذي كان له في الماضي القريب تأثير على الهيئة القارية لكرة القدم لتنظيم لقاءات الخصوم على أرضيات الملاعب المغربية، كما حدث خلال تصفيات كأس العالم 2022 عن منطقة أفريقيا.

كما نجحت سيطرة نظام المخزن، الذي تواجه بلاده انهيارا اقتصاديا، في شراء أصوات بعض الأعضاء الفاسدين في اللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم للفوز بتنظيم كأس الأمم الإفريقية 2025

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى