ما هو القمح البليوني الذي يتغنى به سكان الشرق الجزائري.

ما القمح البليوني الذي يتغنى به سكان الشرق الجزائري.

انه من أهم الأصناف النادرة التي كان أجدادنا يزرعونه ويحبونه، هربه الفرنسيون أثناء الحقبة الاستعمارية إلى العديد من الدول الأوروبية كفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وحتى إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بعد اكتشاف القيمة الغذائية العالية لهذا الصنف ولمردوده الكبير في الهكتار الواحد.

تميزت به ولايتي سطيف وقالمة حيث كان مردود هذا الصنف فيهما زمن الاستعمار يغطي نسبة كبيرة من احتياج فرنسا ذلك الوقت..

تغنى به أجدادنا وجداتنا قديما وكانوا يصدحون به في الحقول عند الحصاد “يا الصالح يا الصالح والقمح البليوني..” ، وكان الغذاء الأساسي لدى المجاهدين في الجبال، فمنه تصنع الكسرة، والطمينة أكلة شعبية محلية ، والشربة فريك التي يستعملها سكان الشرق في شهر رمضان المعظم وكذا الاعراس أو الجنائز ، وكسكسي الشعير الممزوج بقليل من قمح البليوني.

عرف قمح “البليوني” اندثارا وتراجع كبيرا في زراعته مقابل الأصناف الأخرى لدرجة أنه يكاد أن يختفي تماماً حيث تأثر بسياسة الثورة الزراعية والتي لم يعتمد فيها عليه ..

-حيث تحركت مؤخراً عدة معاهد تقنية للزراعات الواسعة عبر عدد من الولايات من أجل إكثاره وإعادته للواجهة كالمعهد التقني للزراعات الواسعة ITGC بڨالمة و يأتي قمح محمد البشير في المرتبة الثانية ، فقمح الهذبة، قمح ، قمح الزنتاني و قمح بوسالم. .

مجاهد العمري