سجلت أسعار النفط خلال السنة الماضية مستويات تاريخية بعد أن تجاوز متوسط سعرها 100 دولار للبرميل، حيث مثلت 2022 “سنة طاقة بامتياز”، لاسيما بالنسبة للدول المنتجة للنفط والتي تكبدت اقتصاداتها خسائر جمة نتيجة التداعيات الوخيمة التي خلفتها جائحة كورونا لأكثر من سنتين، وطبقا لتصريح وزير الطاقة محمد عرقاب فإن التوقعات بالنسبة للطلب العالمي والأسعار التي يمكن تسجيلها خلال السنة الجارية في ظل الأوضاع الجيوسياسية السائدة؟
وفقا للتقارير الصادرة في جانفي 2023 عن منظمة الدول المصدرة للبترول أوبك والوكالة الدولية للطاقة، المتعلقة بتوقعات أسواق النفط، فإنه يرتقب ارتفاع الطلب العالمي على النفط على التوالي بمعدل 101.8 و101.7 مليون برميل يوميا في 2023، ليسجل رقما قياسيا جديدا في الاستهلاك، حيث إن الصين لوحدها ستحوز على ما يقارب نصف الزيادة المتوقعة بعد رفع القيود المرتبطة بـكوفيد 19. كما تشير التوقعات المستقبلية المتعلقة باقتصاد الصين، حسب التقرير الأخير للبنك الدولي، إلى ارتفاع النمو الاقتصادي لهذه الدولة بنسبة 4.4% لعام 2023 و5% لعام 2024.
وقال وزير الطاقة محمد عرقاب في تصريح خص به صحيفة الخبر اليومية ان المحدد الأساسي للأسعار المستقبلية يكمن في المستويات المتوقعة للعرض والطلب على النفط في الأسواق العالمية والمرتبطة بالنمو الاقتصادي العالمي، بالإضافة إلى العوامل الجيوسياسية والتأثيرات المناخية.
وطبقا لتوقعات بعض الهيئات العالمية المتخصصة في مجال الطاقة، فإن متوسط السعر السنوي للبرنت المرتقب لعام 2023 سيكون ما بين 80 و100 دولار للبرميل.
