للشهيد إسم منقوش في ذاكرتي …
محفور في وجداني…
مثلما هو مرسوم ومنقوش على الحجر …
في الجبال والكهوف والوديان …
في الأوراس وفي جرجرة والونشريس …
في أطلس الصحراء وفي كل مكان ….
ومولودا سميته نوفمبرا بين الشهور ….
فكان فتى من أينع وأشجع الفتيان …
تزوج الحرية الحمراء على سبع ونصف…
من بنيات الزمان ….
عندما أشرقت وأطلت علينا بوجهها…
ذات صيف فغارت من حسنها كل الحسان…
لتنافس في تيهها وكبرها وجمالها حور الجنان…
وأنجبت مليون ونصف مليون حر….
وهبتهم للجزائر ذخرا …
فكانوا نعم الهدية و أثمن القربان…
يافرنسا إن كنت قد نسيت ..
ماذا يعني لنا نوفمبر …
فطوفي على قبورك ….
وتمعني تواريخ تلكم الصلبان…
هذه قصيدتي لك أتلوها يانوفمبر الخلود…
لأنني حر أوراسي ….
أشتهي أن تكون قصص المجد عنواني ….
بقلم الطيب دخان/خنشلة /الجزائر
