الحدث الجزائري

شبه تاريخي و حدث مشترك بين الجزائر و بريطانيا

تتشابه الجزائر و بريطانيا العظمى في حدث تاريخي بالغ الأهمية، خلده كتبة التاريخ البريطاني ضمن ما سمي بملحمة الأرمادا، و سقط بشكل غريب من تاريخ الجزائر رغم أنعا سميت المحروسة بسبب هذا الحدث المهم ، ففي حرب إنجلترا وإسبانيا التي وقعت بين عام 1588 وعام 1604 وكان نشوب تلك الحرب أمرا متوقعا وذلك لاختلاف المذاهب والأيدولوجيات والأهداف البعيدة.
الأرمادا الإسبانية (بالإسبانية: Armada Española) أو أرمادا إنفينسيبلي (بالإسبانية: Armada Invencible)، كلمة أرمادا تدل عل الأسطول العظيم وإنفينسيبلي الذي لا يهزم، وسماه الأنجليزيون بهذا الاسم تهكما. لا غراندي إ فيليسيما أرمادا (بالإسبانية: La Grande y Felicísima Armada) كان الاسم الذي أطلقه الملك فيليب الثاني على أسطول كبير، تحت قيادة دوق مدينا سيدونا، تم تجميعه في 1588 لغزو إنجلترا خلال الحرب الأنجلو الأسبانية من 1585-1604.
تم أرسال الأرمادا في عصر الملك الإسباني فيليب الثاني من أسبانيا, والذي تكون من 127 سفنة حربية وقد اصطدمت بالأسطول البحري الأنجليزي والذي سانده الأسطول الهولندي (200 سفينة), وقد أصطدم الأسطولان في بحر الشمال ولاقى الأسطول الإسباني خسائر فادحة قدرت بحوالي 50 سفينة بالمقارنة بسبع سفن فقط من الطرف الأنجليزي. تعتبر هذه الموقعة أكبر معركة حصلت بين الطرفين بالحرب الأنجلو-إسبانية.
هزم الأسطول الإنجليزي الأرمادا، مما قلّل من هيبة أسبانيا (أقوى دولة بحرية في العالم آنذاك). ظلت أسبانيا قوةً لا يُستهان بها بعد ذلك، إلا أن التجار الإنجليز تحدَّوا الأسبانيين بثقة أكبر في كل أنحاء العالم.

ظهرت هذه المقولة ﻓﻲ 1541م ﺑﻌﺪ ﺍﻧﻬﺰﺍﻡ ﺇﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭ ﺇﺳﺒﺎﻧﻴﺎ “شارلوكان” ﺑﻤﻌﺠﺰﺓ ﺭﺑﺎﻧﻴﺔ ﻭﻗﻌﺖ ﻋﻠﻰ أﻋﺘﺎﺏ ﺷﻮﺍطئ “الجزائر المحروسة”.
استغل ملك اسبانيا “شارلوكان” تواجد خير الدين بربروس و جيشه خارج الجزائر من أجل مهاجمة المدينة و الاستيلاء عليها.
فجهز أسطول بحري قوي و بعد اقترابه من المدينة أقام معسكر عند مصب واد الحراش (المحمدية) في انتظار الوقت المناسب للاغارة عليها، ذعر السكان من حجم الأسطول و عدد السفن، و ما زاد الطين بلة هو غياب القطع الأساسية للأسطول الجزائري، و لكنهم، رغم قلة العدة و العتاد، رفضوا الاستسلام، و بدؤوا بتنظيم الصفوف و وضع الخطط لمقاومة دخول المحتل،
الى أن جاءت الإمدادات الإلهية، فهبت رياح قوية، وأمطرت السماء كالطوفان، وهاج البحر، واشتدت أمواجه بما لم يعهد مثله من قبل، فقلبت هذه العاصفة سفن العدو، و ساقت عدداً منها إلى البر حيث ارتطمت بالصخور و تحطمت، و أغرقت معسكره، و هرب شارلوكان و الجنود الناجون و هم يجرون اذيال الخيبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى