مجتمع

لانك تبيع وقتك للعمل للحصول على ثمن الحياة في الارض

محمد عبد المجيد

تأملات من خارج الصندوق
انت لا تملك وقتا للعب, ليس لديك الوقت لتقضيه مع اصدقائك او اطفالك او ابويك. ليس لديك الوقت للسفر و الحياة.
انت تعاني من ضيق الوقت دائما. هل تعلم لماذا؟
لانك تبيع وقتك للعمل للحصول على ثمن الحياة في الارض.
اذا كان لديك الوقت للقاء اصدقائك او اللعب مع اطفالك فهذا لانك لا تجد من يشتري منك ساعات عمرك وحياتك. فان لم تكن محظوظا بثروة او مال ياتيك بضربة حظ من مكان ما, فانت في الغالب مفقرا تملك الوقت ولا تملك المال لقضاء الوقت.
انت تعيش بضعة عقود ربما سبعة عقود اقل او اكثر . لا يفرق ولكن عليك ان تبيع نصفه لتعيش مع النقود التي تحصل عليها في نصفه الاخر. كم هو ثمن سنين عمرك؟ بكم تريد ان تبيعها؟ هل يوجد شيئا اثمن من الحياة؟ … حياتك؟
حياتك ثمينة … نعم الحياة ثمينة و لا توجد عملة ورقية تعيدها اليك.. لا يوجد ثمن لوجودك المؤقت على هذا الكوكب.. مع ذلك فانت تبيعه … هل تعلم الان ما انت بصدد بيعه لصاحب العمل؟
انت تبيع الحياة لتشتري الخبز…
هل تتذكر اخر مرة اردت ان تعمل فيها شيئا ولم تستطع لانك لا تملك النقود؟ .. كان تشتري علبة الشوكولات التي تحبها او ان تذهب مع اطفالك في نزهة او رحلة, او عندما اردت اقتناء شئ لك .. لاطفالك .. لزوجتك .. والدتك؟
هل لاحظت ملامح وجهك كم هي صافية مسترخية عندما يكون لديك ما يكفي من النقود؟ وكم يتجهم وجهك و ينتابك الحزن و الاضطراب و تفقد الرغبة في الحياة عندما تكون معدما. هل ترى مثلي ان النقود لا تحجب عنك حريتك وحسب, بل تحمل اليك المعاناة عندما لا تملك ما يكفي منها.
هل ترى انك اسير قيم قالوا لك بانها ابدية و ازلية لا يمكن تغييرها ؟
هل تعلم الان لماذا نحن هنا و نريدك ان تكون معنا؟
نحن هنا لكي نقول لك باننا اكتشفنا بان طريقة الحياة هذه ليست ازلية و هي اكثر من هذا لم تعد ضرورية, و بان العالم قد تغير و باننا نريد اعادة ترتيب الامور لجعلها اكثر انسانية. نحن بمقدورنا ان نعيش برفاهية و دون الحاجة الى ان نبيع ساعات العمر, اذا قررنا ان اعادة ترتيب الاشياء بطريقة اخرى, بالضبط كما تفعل بالبيت عندما تقوم بترتيب اثاث منزلك بطريقة افضل و ترى ان هنالك فسحة اكبر للحركة و الجلوس فجأة.
نود ان نقول لك … ما دمت تستطيع قراءة هذه الكلمات فانك تستطيع ان تفهم بان هنالك حقا طريقة اخرى افضل للحياة. و ما يردعك عن العمل لاجله هو انك تعتقد بان هذا مستحيل. ولكن دعني اسالك. اذا كان هذا في مصلحة جميع البشر فلماذا هو مستحيل؟
دعنا نحاول و لنفشل .. فاذا كان الفشل في الحصول على حاجاتنا هو بالضبط ما يحصل يوميا فما الضرر في ان نفشل في تغيير العالم. ولكن فكر في الامر و تخيل اذا لم نفشل و اذا نجحنا بالفعل في تغيير طريقة الحياة على الارض .. انها محاولة تستحق العناء حقا اليس كذلك. خصوصا و اننا الان عشرات الملايين في اصقاع الارض ندعو الى تحقيق ذلك…
هل هذا جنون؟ حسنا لما لا عندما يكون هنالك ما يكفي من المجانين الذين يعتقدون بان بمقدورهم تغيير العالم, سيتغير العالم …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى