الصحة العقلية في الطب الشعبي
الصحة العقلية
في الطب الشعبي
الآيورفيدا
“في خضم التطور الذي تعيشه البشرية، وسرعة رذم الحياة، بات من
الضروري المحافظة على الصحة العقلية والنفسية لمجاراة المتغيّرات التي تطرأ بين
كل حين وحين، لاسيما في وقتنا الحاضر، فالإنسان لا يشعر عندما يتسلّل إليه
المرض النفسي أو العقلي، ولكن من حوله يشعرون ويتألمون لذلك. ويشعر المريض
بأنه غير طبيعي في حال فراقه عن من حوله. فهنا يرتجف قلبه بعنف ويُقبل على
العلاج مهما كان خشية فراق أحبته. وفي جانب آخر فإن الشخص السليم المُعافى من
الآفات النفسية والعقلية لا يشعر بمعاناة من يُصاب بهذه الأمراض، وخصوصاً إذا
عجز أطباء الطب الحديث عن تشخيصه كأن يكون مصاباً بأحد الأمراض العقلية
الوراثية. ولذا أصبح من الضروري الكشف عن الطرق العلاجية المختلفة، ومن
ضمنها نوع العلاج الشعبي والعشبي لهذه الأمراض وهو ما يُسمى بعلم طب
الآيورفيدا.
وتظل المشاعر والتصرفات غير المتوازنة منسية تماماً حتى تأتي اللحظة التي
تدبُ فيها الحياة بدخول شخص جديد إلى حياة المُصاب نفسياً أو تغيير ظروفه
كالتحاقه بعمل أو جامعة ويتأرجح الاستقرار للشخص المريض على هاوية الهروب،
فيظنُ المريض نفسياً بأن الناس يتآمرون عليه، بينما هو في الواقع يحتاج إلى
المساعدة والتصرّف معه بحكمة، وهذا الأمر لا يتوفر في أغلب مستشفيات
الأمراض النفسية والعقلية في الدول العربية.
ولذلك فإن الشخص مهما كان منهمكاً نفسياً أو عقلياً وبمجرّد أن يسمع اسم
مستشفى الأمراض النفسية فإن الخوف يدبُ في أوصاله، لعدم ثقته بالكوادر الطبيّة
في علاج هذا النوع من الأمراض وخصوصاً التي تأزّم منها. وقد انبثقت فكرة هذا
الكتاب لنشر الوعي والثقافة بالأمراض النفسية والعقلية وطرق علاجها المختلفة
بشكل آمن وبعيد عن الأدوية المُصنّعة.
وفي هذا الكتاب تمّ شرح كوامن العلاج الآيورفيدي وأسراره وأسماء الأعشاب
الطبيّة التي تستخدم لعلاج الأمراض العقلية والنفسية والتي لن يشرحها أي طبيب
في زيارة عابرة. وهذه المعلومات حصرية وغير موجودة في أي برنامج على
وسائل التواصل الاجتماعي، لأنها حصيلة بحث ودراسة في أرقى المعاهد اليابانية
لتعليم الثقافة السريلانكية للعلاج بالآيورفيدا، وهي مؤسسة كاروناكارالا للعلاج
الآيورفيدي واليوغا Karunakarala Ayurveda and Yoga Institute”.
المؤلفة
فاطمة أحمد المهندي
تأليف: فاطمة أحمد المهندي
الفئة: ثقافة/ طب شعبي
المقاس: 14.5 × 21.5 سنتم
عدد الصفحات: 112
