أخبارمجتمع

كيف يقع المس الشيطاني ؟

اتريس سعيد

أعظم خدعة قام بها الشيطان هي إقناع العالم أنه غير موجود، وكان هذا مصدر قوته وسيطرته في التلاعب الخفي على الإنسان.إن العقل البشري يعمل بإشارات كهرومغناطيسية وإن وساوس الشياطين والتحكم الجسدي في الإنسان يعملان علي نفس المبدأ بإرسال إشارات كهرومغناطيسية إلى العقل البشري. سواء كان القرين يعمل على نفس الوتيرة وهذا يعرف بالصوت الداخلي الذي يسمعه الإنسان في رأسه أو كان شيئاً أشر من ذالك بكثير. الإشارات الكهرومغناطيسية تتحكم في جسد الإنسان بالكامل وهذا ما يعرف بالحيازة من قبل الشياطين أو الارواح الظلمانية السفلية. وهناك نوعان من الحيازة من قبل الشياطين قد يحدثان: الأول يدعى مساً من الشياطين ومعنى ذلك أن الإنسان مازال يملك التحكم في بعض وظائفه ويكون متفاوتاً في نسبة تحكمه بوظائف عقله.النوع الثاني يدعى تلبس بالعربية ويعني الحيازة الكاملة من قبل الأرواح الظلمانية وهو النوع الذي يكون فيه التحكم الكامل بوظائف عقل الإنسان.النوعان الأكبر والأصغر يعملان على نفس المبدأ عبر إرسال طاقات كهرومغناطيسية منخفضة شديدة السلبية إلى المجال الكهرومغناطيسي الخاص بالإنسان المعروف فيزيائيا بميركابا الروح وإن لم يكن موجود فيستمر الإرسال إلى المجال الحيوي للإنسان ( الهالة) لإختراق السبع طبقات وصولاً إلى العقل والجسد البشري. وتتحدد ماهية الإختراق عبر معرفة إلى أي الدرجات وصلت تلك الطاقات السلبية شديدة الإنخفاض وهل مازالت في المجال الطاقي الحيوي الخارجي للإنسان أم وصلت إلى الجسد مباشرة.فإن كانت في المجال الحيوي للإنسان تسمي ” مساً، وإذا عبرت وإخترقت كل المجالات الكهرومغناطيسية للإنسان وصولاً للجسد تسمى حيازة أي إستحواذ كامل على وظائف الجسد الإنساني.
يمكن أن يكون إستحواذ من قبل روح واحدة شديدة القوى الظلمانية أو عدة أرواح شيطانية تحكمها روح عليا مسيطرة وتعمل هذه الأرواح على السيطرة التامة على وظائف العقل و الجسد والطاقة الكهرومغناطيسية والطاقات الروحانية و الأجساد الأثيرية فيبدأ هنا المرض. وكما أخبر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ” فناء أمتي بالطعن والطاعون وهو وخز أعدائكم من الجن وفي كل شهداء، كل الأمراض التي تصيب الإنسان كما شرحت كثيراً في السابق يكون سببها طاقي و روحي وهو توقف الإلكترون والبروتون عن الدوران حول النواة والأصل في خلق الإنسان والعالم قبل تجسد عناصر المادة هي الطاقة. هذه العملية شديدة التعقيد للفهم عند العامة لكن بإختصار تكون عبر زراعة الأجهزة الإبليسية على المراكز العصبية للإنسان للتحكم في وظائفه وغرس الأختام الظلمانية على المراكز الروحية ليتوقف إتصاله بالعوالم العليا النورانية السماوية وأيضا طلسمت قواه الروحية لضمان عدم تحرره وربطه الدائم في أبعادهم وعالمهم بالشجرة الإبليسية والممالك الظلمانية. هذه الأرواح على علم ودراية تامة بربط قواها مع عناصر الطبيعة والقوى الفلكية عبر تركيب قوى العالم العلوي مع العناصر السفلية للحصول على عجائب التأثيرات فإن الكواكب العلوية والأوضاع السماوية لها إرتباطات مع الحوادث المادية.وذلك لضمان بقائها في الجسد الإنساني لأنه بالنسبة إليهم بوابة العبور من العوالم الروحانية الظلمانية إلى العالم المادي المحسوس، التحرر يتطلب وصول الروح إلى مستوى الروحانية النورانية العليا وذلك عندما تسكت الرغبة ويكف الطلب وتمحى الضرورة، وقريباً نشرح لكم كيفية الخلاص. على الرغم أنه إبتلاء مؤلم لكن يكمن في باطنه الخير العظيم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى