أحوال عربيةأخبارأخبار العالمأمن وإستراتيجية

كيف خططت حركة حماس لهزيمة اسرائيل في نهاية حرب غزة

كيف خططت حركة حماس لهزيمة اسرائيل في نهاية حرب غزة
اقتباس من دراسة
تكشف تفاصيل الحرب الجارية في قطاع غزة ، ان المقاومة الفلسطينية وضعت خطة طويلة الأمد لهزيمة اسرائيل في حرب غزة ، بما في ذلك الدمار الكبير و فداحة الخسائر البشرية وسط المدنيين في قطاع غزة، الا ان هذه الخسائر، و الدمار هي جزء من هزيمة اسرائيل التي خسرت الكثير من مؤيديها حتى في أمريكا الحليف الاستراتيجي، لقد اعتمدت المقاومة الفلسطينية اثناء التخطيط للحرب على استغلال عدد من العوامل في اطار استراتيجية استنزاف القدرات العسكرية لإسرائيل والدعم الغربي، لا سيما الأميركي:
قبل بداية عملية “طوفان الأقصى” عملت المقاومة الفلسطينية على حشد طاقاتها في إنتاج أسلحة مضادة للدروع وللدبابات والآليات وناقلت الجنود، “لأنه من المعروف أن الجندي الإسرائيلي لا يقاتل إلا من خلف تحصينات أو من وراء سواتر”.
المقاومة الفلسطينية بقيادة حماس عملت على إنتاج أعمال درامية و”أناشيد” تؤكد أنها مقبلة على عملية كبيرة ضد الجيش الإسرائيلي، كان منها مسلسل تحدث بشكل واضح عن هجوم كبير يستهدف مستوطنات غلاف غزة.

حماس وجناحها العسكري والفصائل الفلسطينية الأخرى في غزة عملوا على إنشاء شبكة أنفاق كبيرة في غزة لعلمهم بالفرق الشاسع في الإمكانات العسكرية بين الجانبين.
لجأت أميركا لإمداد إسرائيل بقذائف مدفعية شديدة الانفجار لتساعدها في تعقب عناصر حماس في الأنفاق.
تبني الفصائل الفلسطينية استراتيجية “الضربات الخاطفة” ضمن حرب الإنهاك وهي أشد أنواع المعارك على الجيوش النظامية ضراوةً وتتسبب في تفتيت الذخائر وتشتيت الجهد العسكري.
عدم استطاعة جيش إسرائيل الدخول في معارك تستمر لشهور وقد تستمر لسنوات، خصوصا أن الأنفاق ممتدة لمئات الكيلومترات، ويصل عمقها إلى 80 مترًا، ووصفتها أسيرة أُفرج القسام عنها بأنها “شبكة عنكبوت”.
مخازن الفصائل الفلسطينية من السلاح والغذاء ومواد الإعاشة تحت الأرض وفي الأنفاق تكفيهم لشهور وحتى سنوات.
الرشقات الصاروخية المستمرة على مدن إسرائيل والصواريخ والمسيرات القادمة من جنوب البحر الأحمر استنزفت بشكل كبير القبة الحديدية و”مقلاع داود” وأنظمة الدفاع الجوي، وحتى اللحظة حماس ما تزال قادرة على إطلاق الصواريخ، وبالتالي فبنيتها لا تزال متماسكة.

ويؤكد معهد دراسات الحرب “ISW” أن حركة حماس أعدت “تكتيكات جديدة وأكثر تطورًا” لمواجهة الجيش الإسرائيلي منذ انتهاء الهدنة في الأول من ديسمبر الجاري، وهو ما ساهم بقوة في الاستنزاف العسكري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى