ثقافة

مرثية معلمي….؟

مرثية معلمي….؟
بماذا ياترى سوف تجيب …
عيني من جاء يسألها ….؟
لماذا تبكي وعلام يكرح دمعها….؟
ومن العزيز المفدى هذا الذي من أجله….
بالدمع الرقراق تبلل جفنها ….
وصاغت من الأزرق الداكن لونا لكحلها….
حتى تلونت الوجنتان به…
فاخضر وأورق حزنها…
ستجيبه حتما بأنها ودت…
لوأنه بالأحمر القاني …
تلون ماءعينها…
لفقدها أخا ومعلما….
فيه جمعت خصال الحسن كلها….
الحكمة والصمت والحلم والعطف والحنان….
والرقة والرأي السديد رأسها…..
يامن أقبلت الحروف علي فيه معزية…..
ومن فرط الأسى والحزن تغيرشكلها …
بكت الأقلام أمامي حبرا أسودا…
حدادا على من علمني كيف أمسكها…
واحترت كيف أجيب العربية اليوم…
لوسألتني..عمن علمني كيف أصوغ حروفها…
وكيف أجمعها ثم ألفظها وأنطقها….
وكل حرف ياعبد الرحمان بك يذكرني…
عندما كنت تمسك بأصابعي ….
كي أخط الحروف وأكتبها…
وكل آية من آي القرآن…
تشهد أنك أنت من علمني كيف أتلوها….
وكيف أقرؤها…
فهل تراني كي أنساك …
وأكفكف عن عيني دمعها….
أطوي صفحة طفولتي من سجل ذاكرتي وأحجبها …
وبصمتك واضحة في كل جزءمنها…
ولمستك تتجلى واضحة.في تاريخ نشأتها….
وملمس يدك الناعمة محفور على كف يدي….
كيف كنت تقودني إلى المدرسة….
إنني إلى الآن يامعلمي لاأزال أتحسسها…
وأتذكر نكهتك في الأدوات التي تشتريها لي وتجلبها…
فياليت شعري أحيل قطرات الدمع دما ….
فأسفحها عليك واسكبها….
فلوكان الدمع يجدي لظللت العمر أبكيك العمر كله …
لكنها لاتغني عنك سوى رحمة الرحمان ….
سأظل أرجوها لك وأطلبها ….
أن يجعل الفردوس لك منقلبا ….
تلك التي يترجاها كل بن آدم ويرغبها…
بقلم الطيب دخان /خنشلة /الجزائر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى