ثقافة

قدّر الله وما شاء فعل.

**

رشيد مصباح (فوزي)

**

أتّخذت قرارك

حزمت أمرك وأمتعتك ورحلت

اخترت هذا المصير الصّعب

ورسمت طريقك بيدك

ولم ترقب الله فيّ

ولم ترع مشاعري

وماذا بعد ذلك؟

عِشرة سنين

امتزجت دماؤنا فيها بأرواحنا

ضاعت واندثرت

وأنا

ربما كان خطأي

أنني لم أعترض،

كوني لم اعترض

ليس معناه راضٍ

ولم أشعر بالألم

خفق القلب

والأشواق قد اعتصرت

لغيابك أثر

فراقك

فراغ لا يمكن ملؤه بالرّجاء

ولا بالأمل

كوني أمرؤ يحبّ الحرية

ويقدّسها

لم أعترض

فهي الهواء الذي أتنفّسه

وهي الرّوح و الدّماء

تسري في عروقي وجسدي

فكيف أحرِمك ممّا قد أبحْته لنفسي؟

لا للبكاء،

لا العتاب،

فأنا مسامحك

هذا قضاء الله

قدّر الله

وما شاء فعل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى