ثقافة

في سابقة فريدة من نوعها متليلي لأول مرة حاضرة في معرض سيلا الدولي

في سابقة فريدة من نوعها متليلي الشعانبة لأول مرة حاضرة في معرض سيلا الدولي

بكتابين للكاتب شنينة مختار بن محمد خالي

بعنوان: من تراث الشعانبة الأول مفردات تراكيب و عادات – عدد الصفحات 276/14 والثاني أمثال وحكم -عدد الصفحات 276/74 مقاس الكتاب 19/12.

عن دار ومضة للنشر و التوزيع والترجمة .

مقدمة :

تزخر ولاية غرداية جوهرة الواحات وربوع بلجساتها الشاسعة منها قلعة الثوار متليلي الشعانبة, بتراث مادي ولامادي زاخر ومتنوع يمنحها مكانة محورية في إستراتيجية تطوير المنطقة بكل المقوامات والمكونات منها الثقافية, الفنية والبئبية والسياحة والتمية المستدامة التي تلبي المتطلبات وباقي الإحتياجات منها الإقتصادية, البيئة و التراثية و في مقدمتها الأثرية التاريخية بكل فورعها و أصنافها. خدمة عامة للسكان لأجل متطلبات حماية المعالم لاسيما القصر القديم و تاريخه القديم.

إن موروثنا المادي واللامادي بشبكة الشعانبة عامة. وقلعة الثوار الأشاوس الآفذاذ خاصة. هو مرآة تعكس جوانب متعددة من أصالة الحضارة وعراقتها وثقافة هذا المجتمع العريق الضارب بجذوره في أعماق حضارة الشعوب عامة والمغرب العربي خصوصا من جميع الجوانب والمناحي على مر السنين.

فالمباني القديمة والعتيقة بهذا القصر المالكي بمتليلي الشعانبة هي بمثابة شواهد على تلك الحقب التي مرَت في شوارعها أجيال كان لهم وقعٌ في هذه الحضارة فكانت هذه المباني جسدا بروحِ موروثنا المادي واللامادي من كلمات وجمل وحكم وأمثال واحجيات وألغاز تداولتها ألسن جداتنا وأباءنا من ذلك الزمن إلى يومنا هذا في عدة قوالب وأطر.

من الحياة الإجتماعية للشعانبة في الأفراح والأحزان في المعاملات والحل والترحال من حين لأخر فتلك الكلمات التي كان أغلبها على لسان المجتمع الشعانبي كانت مزيج من عدة حضارات فمنها العثماني والفرنسي والعربي وإن اختلف نطقها لسانًا.

عن اللسان الأصلي لها، إن إختياري في جمع المادة من موروثنا المادي واللامادي هي تلك الرغبة الملحة في كشف ما يوجد عندنا من كنوز ورفع اللبس على من يطوف حول فلكنا ولا يجرأ على الدخول فأقول له أنت على الرحب بيننا وما هذا الكتاب إلى لبنة مبسطة من تاريخ منطقتي في هذا المجال.

إستكمالا للبحوث وللكتابات السابقة تعززت المكتبة المتليلية الشعانبة بمؤلفين جديد رأيا النور مؤخرا لصاحبهم المؤلف الأستاذ شنينة مختار بن الحاج محمد خالي. يندرج الإصدارين الجديدين في إطار تكلمة لسلسة البحوث السابقة والمطبوعة في كتابين أخرين هم زربية الشعبية بين وسم الجمل و جز الصوف سنة 2016 وسياقات إشراقات من تاريخ الشعانبة ( عرض لأكثر من 1500 حدث وخبر ) في إطار البحث التاريخ الثقافي والتراث اللامادي من الموروث الثقافي الدفين الذي يجب نفض الغبار عليه وإبرازه للوجد، ويروم الكتاب التاريخ الثقافي من خلال النصوص الأدبية الشفاهية، بوصفها شاهدة على الأحداث والآثار، وناطقة بلسان الحال.

إن هذا الكتاب لا يكتفي بوصف الوقائع والدوافع الحقيقية برمتها، ولكنه يعكس آثار تلك الوقائع التاريخية على وجدان الأفراد والشعوب، وتأثرهم بتاريخهم. لكونه يشمل زمن البحث فترة بالغة الأهمية من تاريخ متليلي الشعانبة، وهي فترة الحماية والحفاظ على الموروث الثقافي التي كانت أشد قسوة على المنطقة، وأكثر فتكا بها، خاصة بعد علمية هدم المسجد سنة 1872 و حرق مكتبة الشيخ الدهمة الحاج قويدر وبساتين النخيل و نهب وتخريب كل ما أثار وموروق ثقافي ألخ…

حيث لم يكتف المستعمر بالتدخل في المنطقة، بل إستقوى بالقوى الإستعمارية الأوروبية الأخرى، من أجل إخماد ثورة التحرير عامة وثورة الشعانبة الأشاوس خصوصا منذ بداية شرارتها الأولى. ومن خلال المضمون، الذي يمثل أعمق وأصدق أشكال التعبير الإنساني وشهادته على هذه اللحظة الوجودية، ومن خلال هذا العمل الفني الثقافي الأدبي التاريخي الفريد من نوعه الساعة. نجده يحفظ لباحثين ذاكرة التراث الشعانبة بالمنطقة، وعلى مشاعرهم، وعلى نظرتهم إلى العالم من حولهم بنظرات ثابتة وثاقبة مستقبلية بعيدة المدى.

فهنيئا للكاتب المؤلف الباحث المخضرم العصامي على هذا الإنجاز التاريخي والإصدارين الجديدن المتوجين لجملة بواكر اعماله ولسابق إصدارته, وهنئيئا مجدد للمكتبة المتليلية الشعانبة وللجزائرية عامة عقبى للمزيد مع تمنياتنا له بالنجاح والتوفيق في القادم.

وجاء الأصدارين على التوالي لتكملة بعضهما البعض وذلك لأجل تثمين التراث الثقافي الوطني بكل تنوعاته من أجل تعزيز إشعاعه الحضاري وضمان حمايته والحفاظ عليه.

رغم أن عنوان الكتاب يدل على نقطة إنطلاق متمثلة في مواصلة البحث والكتابة، للوصول عبر محطات من تاريخ المنطقة إرتباطا بما أفرزه مسار الممارسة الإعلامية المتحيزة في تعاملها مع أسئلة الحاضر عجزا عن إيجاد الرد المطلوب لكشفة حقيقية التهميش المسلط والممنهج على تراث المنطقة ومتطلبات ورهانات المستقبل على ضوء تحديات الأجيال الصاعدة من الشباب حامل لواء مشعل نفض الغبار وتسليط الضوء بكل أنواعه على هذا التاريخ الدفين والتراث الثمين الذي لا يقدر بثمن.

يتكون المؤلف من صفحات غتية وثرية، يثير الانتباه لأهمية الموضوع في العالم المعاصر، مع إستعادة أبرز المحطات التي توصل إليها البحث وصعوبته وتحليلها رغبة في الإستفادة من دروسها، وملاءمتها مع أسئلة الحاضر وعصرنته التي لم يعرف لها جواب و لا رد بتعزيز بأقناع مقبول وفقا لمنهج الحياة العلمية بكل رمتها.

يفيد الكتاب أن الإشكالية الرئيسية، التي يحاول مقاربتها الإصدار الجديد، تتمثل في البرهنة على التفاعل القائم ما بين الحقل التاريخي والفضاء الثقافي والإجتماعي، لأن وسائل الإعلام عامة سواء المسموعة أو المقروءة أو غيرها ليست مجرد ناقل محايد، بل يؤثر ويتأثر بالسياقات والأحداث المهمة, التي مرت بالمنطقة بالشبكة بمتليلي الشعانبة قلعة الثوار الأشاوس. وعرفت أحداثها بالتسلسل الزمني و حقباته كل بتفاصيلها الدقيقة.

                                عمق تاريخي

يدل الكتاب على عمق تاريخي توثيقي في تقابل مع أحداث جارية ووقائع عرفتها المنطقة، مع شهادات حية أصلية من كتابات مختلفة وخرباشات بقية رهينة الأدراج وشخصيات لها باعها في البحث والتقيب التراثي التاريخي الأثري.

بحيث بالإطلاع على مضمون المؤلفين نجد أن جاذبية مضامين هذا الإصدار الجديد تكمن في العمق التاريخي الذي يطبعها.والتي هي تحضير إلى رحلة في التاريخ، غنية بالوقائع الشيقة. لكون أن التاريخ بفصوله ورمته هو البعد المهيمن في هذا الكتاب،

تعريف الكاتب:

السيد: مختار شنينة بن محمد ولد: 03 أفريل 1972 بمتليلي الشعانبة،بولاية غرداية جنوب الجزائر بصحراء الشبكة, التحق بدراسة بالكتاتيب عند الشيخ لعور عبد القادر بسبخة, لينتقل فيما بعد إلى الطالب الشيخ حوتية بوجمعة ليختتم مرحلة حفظ القرآن الكريم بالمسجد العتيق على يد الشيخ بكار شريف

وينهل من شعاب الأخلاق والآداب على يد الأستاذ مباركي حسين والشيخ سويد محمد, إلتحق سنة 1978 بصفوف الدراسة النظامية بإبتدائية الشيخ عبد الحميد بن باديس

وهكذا تذرج في التعليم حتى المستوى النهائي شعبة العلوم الطبيعية بثانوية حاج علال بن بيتور بمتليلي الشعانبة

ليلتحق فيما بعد لسلك قطاع الصحة بمنطقة متليلي الشعانبة وعمل كممرض فيها,

تحصل في مصاره المهني والعملي على الشهادات التالية:

شهادة تحكم في تقنيات المحاسبة عن طريق المراسلة من معهد بومرداس سنة 1988

شهادة الأهلية البيداغوجية والمهنية لتعليم سياقة المركبات ذات المحرك سنة 2007

شهادة في مبادئ عن أجهزة تصفية الدم سنة 2009

شهادة في الحجامة الطبية الحديثة سنة 2017

شهادة في تدليك العلاجي سنة 2017

2015 تحصل على شهادة تكريم وتقدير من المنظمة الوطنية لأبناء المجاهدين

على مجهوداته في المدارس لتوعية النشأ بدور المجاهدين والشهداء المنطقة

2016 صدور أول مؤلف له تحت عنوان: زربية الشعانبة بين وسم الجمل وجز الصوف

2016 تحصل على شهادة تكريم وتقدير من جامعة غارداية نظير كتابه الأول تحت عنوان: زربية الشعانبة بين وسم الجمل وجز الصوف

نشر له مقال بجامعة الجزائر 03 عن رموز زربية الشعانبة سنة 2016

نشر مقال بمجلة الموروث بالشارقة من دكتور فاضل عبود التميمي

وهذه المقالة عبارة عن دراسة نقدية للكتاب: زربية الشعانبة بين وسم الجمل وجز الصوف- نشر لي مقالة بجامعة الجزائر 03 عن رموز زربية الشعانبة سنة 2016

– نشر لي مقال بمجلة الموروث بالشارقة من الدكتور فاضل عبود التميمي وهذه المقالة عبارة عن دراسة نقدية لكتاب زربية الشعانبة بين وسم الجمل وجز الصوف للمؤلف شنينة مختار بن محمد سنة 2018.   صدور ثاني مؤلف له تحت عنوان: إشراقات وسياقات من تاريخ الشعانبة ” عرض لأكثر من 1500 حدث وخبر “

المشاريع مستقبلية: سيصدر لي كتابان عن قريب بخصوص

القصر العتيق بمتليلي الشعانبة

من تراث شبكة الشعانبة ” الأعشاب وطب التقليدي

من تراث شبكة الشعانبة ” قصص عتيقة من الشبكة

وأشياء أخرى عن تراث شبكة الشعانبة بكل تفاصيلها

الأستاذ الحاج نورالدين أحمد بامون

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى