أخبارأخبار العالمفي الواجهة

فرنسا ماكرون ..منع العباءة وإشعال شمعة الحانوكا

فرنسا الماكرونية.. منع العباءة وإشعال شمعة الحانوكا

زكرياء حبيبي

تطور جديد في توطيد قانون الانفصالية وإضفاء الطابع الديمقراطي على الإسلاموفوبيا. ففي الوقت الذي تمنع فيه فرنسا ارتداء العباءة في المؤسسات التعليمية، أشعل نزيل قصر الإليزيه شمعة الحانوكا، كدليل على الولاء للكيان الصهيوني.

وحتى المجلس التمثيلي ليهود فرنسا القوي، شعر أنه مهدد ويكاد يفقد نفوذ عشاءه السنوي لصالح حفل مهرجان الشموع حانوكا، الذي احتفل به في قصر الإليزيه.

وراح العديد من الفرنسيين يصفون هذه الخرجة، بأنها لفتة معادية للإسلام، إلا أن عميد مسجد باريس الكبير، شمس الدين حفيظ، الذي حضر الحفل، سار عكس التيار، وراح في رسالة نشرها على الصفحة الرسمية لمسجد باريس الكبير، على شبكة التواصل الاجتماعي، يهنئ اليهود بهذا الاحتفال في قصر الإليزيه، والذي ثار عدد كبير منهم، ضد هذه الاحتفالية في قصر الإليزيه، الذي لا تفسير لها، سوى أنها صهينة لنمط الحكم في بلد، لطالما تغنى بالعلمانية وفصل الدين عن الدولة.

وحتى الاحتفال بالأعياد المسيحية لم يكن يتمتع بهذا الامتياز والشرف للقيام بذلك في مقر المؤسسة الأولى للجمهورية الفرنسية الخامسة. بل وأكثر من ذلك، ترى رئيسة الوزراء إليزابيث بورن في ذلك، إشارة دعم للجالية اليهودية، في وقت تحظر حكومتها التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين، والمنددة بالإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني على يد جيش الكيان الصهيوني.

علاوة على ذلك، تم حظر المظاهرة التي كان من المقرر تنظيمها بعد ظهرغد السبت 10 ديسمبر في ساحة الأوبرا في مرسيليا، والتي نظمتها مجموعة “فلسطين مستعجل”، دعما للشعب الفلسطيني، من قبل محافطة شرطة بوش دو رون.

ويأتي ذلك أيضًا في وقت تم فيه رسم علامات الكراهية ضد المسلمين ليلة الخميس إلى الجمعة على أبواب مسجد غوينغامب (كوت دارمور).

ومن الواضح اليوم، أن فرنسا أضحت مستعمرة صهيونية جديدة، وهو ما أكده أيضاً أحد منتجات الدولة الفرنسية العميقة، دو فيلبان، الذي اعتبر مؤخرا،ً أن فرنسا أصبحت ضعيفة بسبب الكيان الصهيوني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى