مجتمع

عن تعدد الزوجات

منقول

بسبب ما قرأته من آراء حول إقدام أحد الجزائريين من الزواج في نفس اللحظة بامرأتين ورد عليه آخر بالزواج من ثلاث وما صاحب ذلك من طرح ديني وغير ديني حول الموضوع، أردت أن أشارك بهذا الرأي، والسبب للأسف، هو ذلك الخلط القائم والفهم القاصر والمعلومات غير الدقيقة التي تنشر حول، حتى من فوق المنابر، والتي من المفروض أن تكون جد حريصة على تنوير الناس بمفاهيم صحيحة لا يساهموا في ضرب الإسلام ونفور الناس منه.

ومن أجل تحقيق هذا الغرض، أردت أن آخذ دولة السويد كمثال حول هذا الموضوع، وبالتالي إليكم هذه الإحصائيات:

إلى غاية 31/12/2021

يوجد في السويد:

5191619 امرأة

5260707رجل

أطفال من سن 0 إلى 4:

302380 ذكر

286540 أنثى

من سن 30 إلى 34:

390393 رجل

371415 امرأة

من سن 50 إلى 54:

335990 رجل

327506 امرأة

من سن 70 إلى 74:

260832 رجل

275284

امرأة

من سن 90 إلى 94:

25549 رجل

52199 امرأة

سن 100 وما فوق:

2226 امرأة

00 رجل

من يحسن قراءة هذه الأرقام سيفهم جيدا ماذا أقصد، فالفرق بين عدد النساء والرجل في كل أرجاء المعمورة هو متقارب، ولهذا فإنه إساءة للإسلام عندما أسمع أشخاصا من فوق المنابر يؤكدون بأن سبب تعدد الزيجات والزواج بأربع لأن عدد النساء يفوق عدد الرجل بأربع مرات، وهذا غير صحيح على الإطلاق.

شيء يؤسف له أرى شبابا جامعيا يكونون ضحية مثل هذه المعلومات المغلوطة والمفاهيم التي تسيء لديننا أكثر مما تخدمه.

ولهذا ما يريد أن يجد سببا آخر لتعدد الزيجات “إن صح” عليه أن يبحث بعيدا عن تلك الأسباب المتداولة في المساجد (للأسف) والمقاهي.

في نقاش متعدد مع أستاذ علم الاجتماع عبد الكريم بولدروع ذكره الله بخير يؤكد هذه الإحصاءات وله بحوث في هذا الموضوع، وقد قال لي ذات يوم: إن من يروجون لهذه المعلومات هم أصحاب “سوق الزواج” وهم أشخاص معلومون في التوجه والسطحية في الفهم.

كنت قد كتب مقالا عنوانه: سوق الزواج تناولت فيه هذا الموضوع نشر بمجلة الحوار على ما أذكر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى