عريس لمراتى
عريس لمراتى
خالد محمد جوشن
زوجته امرأة جميلة ، وهو يعشقها ، تقدم لها رجل للزواج ، هى واقعة غير مسبوقة ، ان يتقدم رجل للزواج بامرة كتزوجة وان يطلبها من زوجها .
الاغرب ان زوجها وافق على زواجها بالرجل الغريب ، لما وافق ؟ ، هل لان الغريب كان صاحب نفوذ ؟ ، ام يملك مالا هو فى حاجة اليه ، ولكن لما كان الامر الغريب لا يعلل فعلينا ان لا نفلسف القصة ونجد سببا لموافقة الزوج .
وافق الزوج وانتهى الامر على زواج امراته بالغريب ولكن بشرطين ، ان تظل له زوجة ايضا ، وان توافق زوجة الغريب الاولى على زواجه الثانى بأمرأته .
يملك الرجل الغريب الشرط الاول وهو موافقته على بقاء المراة زوجا لهما معا فى ان واحد .
ولكن لموافقة الزوجة الاولى كان على الغريب ان يصطحب أمراة الرجل ليريها لزوجته الاولى عسى ان ينال الرضا منها .
غادر الرجل الغريب منزل الزوج مصطحبا المراة ، ليريها لزوجته ، واغلق باب شقة الزوج وراءه مغادرا ، والى الشباك المطل علىى الشارع مشى الزوج يراقب الطريق .
لمح الزوج زوجته تتأبط زراع الغريب فى طريقهما الى منزله ، لمعت فى ذهنه فكرة أن زواج الغريب بأمراته يعنى انه سيواقعها لا محالة ، ويلج قضيبه فيها قاذفا فيه بمنيه ،
وانه هو سيفعل ذلك ايضا فى زوجته عندما ترجع اليه ويلج قضيبه فيها قاذفا بمنيه ، يا للهول قالها لنفسه صارخا وكأنه اكتشف امرا لم يكن ليتوقعه . فكر الزوج ، لقد اصبح فرج زوجته مباءة لهما معا ، انتابه الذعر وخرج يقفز كالمجنون فى طريقه الى منزل الغريب .
حطم الزوج الباب من هول الطرق عليه واقتحم منزل الغريب وحمل أمراته بين يديه
وسط زهول الغريب وزوجته . ومضى سائرا بها الى بيته .
لم تنبس الزوجة بثمة عبارة ، منكسة رأسها ، منهمرة الدموع . بينما الزوج قد ارتمى على اريكة فى مدخل بيته ، متصاعد الشهيق والزفير ، ناظرا الى زوجه وكأنه فى حلم . وصحا منه .