سيمثل أمام القضاء الأسبوع المقبل: الكشف عن السلوك العنصري لمدرب “نيس” السابق “كريستوف غالتييه”

سيمثل أمام القضاء الأسبوع المقبل: الكشف عن السلوك العنصري لمدرب “نيس” السابق “كريستوف غالتييه”

زكرياء حبيبي

سيمُثل المدرب السابق ل”باريس سان جيرمان” و”أوجي نيس”، كريستوف غالتييه، أمام القضاء، الأسبوع المقبل، هذا المدرب، الذي لم يتردد في إهانة العرب والأفارقة وخاصة الجزائريين، ووصفهم بـ “القذرين” و”الأسوأ”.

وقبل عشرة أيام من بدء محاكمته، ظهرت الأدلة على سلوكه العنصري، واليوم، ننتظر بفارغ الصبر رد فعل نادي نيس الذي سارع إلى معاقبة اللاعب الجزائري الدولي لدعمه ضحايا الإبادة الجماعية الفلسطينية التي ارتكبها ولا يزال الكيان الصهيوني، من خلال مشاركة منشور عبر حسابه على إنستغرام. والذي تعرض لهجوم إعلامي شرس وحملة كراهية قادها اللوبي الصهيوني في فرنسا ورئيس بلدية نيس العنصري كريستيان استروسي.

وحسب ما تم الكشف عنه اليوم، فإن مدرب فريق “أوجي نيس” السابق، أجبر اللاعبين المسلمين على عدم صيام شهر رمضان المبارك، كما قال مدربه المساعد “جوليان فورنييه”، الذي أكد أن “غالتييه” لم يعد يعير أي اهتمام للاعبين السود أو العرب.

وهنا من المناسب أن ننتظر رد فعل المنظمات الممثلة للإسلام في فرنسا، مثل مسجد باريس الكبير، أو تلك التي يقودها من دعا إلى العيش المشترك والذي لم يتردد في تكريم عمدة نيس العنصري بهدية تحمل رمز الأمير عبد القادر قبل بضعة أسابيع، مباشرة بعد الاغتيال الخسيس للشاب نائل.

علاوة على ذلك، تجدر الإشارة إلى أنه من بين ما تم الكشف عنه، هناك شهادة جان كلير توديبو، لاعب خط الوسط الذي وصل إلى نيس قادمًا من برشلونة. والذي أكد أن غالتييه مارس عليه ضغوطا شديدة حتى يفطر في رمضان. ويقول فريديريك جيوريا، مساعد غالتييه: “بعد وصول بلال براهيمي (اللاعب الجزائري الدولي الذي انتقل هذا الصيف إلى بريست) قال: “لدينا ما يكفي من المسلمين، ولسنا بحاجة إلى مسلم آخر”.

وأكد أيضًا، أنه سمع غالتييه، يصف يوسف عطال وهشام بوداوي بأنهما “جزائريون قذرون، وأنهم الأسوأ”.

وقال جوليان فورنييه، أنه في مارس 2022، عندما اقترح إضافة لاعب تركي إلى الفريق قبل وقت قصير من رمضان في ذلك العام، رد غالتييه: “ما زلت لا تفهم أنني لا أريد السود أو العرب هنا؟ “. أما توديبو، الذي استجوبته شرطة نيس، فلم يتحدث فقط عن الضغوط التي مارسها غالتييه عليه حتى يفطر في رمضان، بل أيضا عن حقيقة أن المدرب وصفه بـ “المتطرف”.

المستعمرون الجدد أمام رهان تصريحات غالتييه العنصرية

اليوم، بعد الكشف عن عنصرية المدرب السابق لـنادي سانت إتيان، و”باريس سان جيرمان” و”أوجي نيس”، ينتظر الجميع بفارغ الصبر ردود أفعال بيادق الدولة الفرنسية العميقة ومخابرها والمجلس التمثيلي ليهود فرنسا، وأبرزهم أولئك الذين لم يترددوا في نفث سمومهم على يوسف عطال، والناشطة الفلسطينية المطرودة مريم أبو دقة، والمحامي الفرنسي الفلسطيني صالح حموري. ككمال داود وبوعلام صنصال ومحمد سيفاوي، المدافعين عن الانفصالية ؟