رياضة

سيستم ريال مدريد

منقول

الملاحظ علي سيستم ريال مدريد انه سيستم ارتباطي مش مركزي ، لكنه ارتباطي بدون انماط عديدة ، لا توجد اشياء كثير متكررة ، دائما ما توجد مفاجآت للخصوم ، دائما يطلبون الكرة في اقدامهم ثم سياقتها داخل المساحات ، لا توجد مساحة مستهدفة للاختراق بدون الكرة الا في حالة تحويل اللعب من جانب كروس قطريا للجانب العكسي حيث يستلم فاسكيز او دياز ، ثم يتحرك بمجاورة خارجية او داخلية فالفيردي او فاسكيز ، قد يكون ايضا رودريجو الذي يعشق دائما الترحيل جهة الكرة و التصرف داخل المساحات الضيقة اما بالربط او بالمراوغة
يوجد اطار اثناء الحيازة علي الكرة ، المحور يحل محل الظهير و الظهير يحل محل المحور ، كي يستطيع اخراج الكرة من الخلف ، فجودة مثل كروس او مودريتش تستطيع بحدسها و ادراكها لسياقات عديدة في هذه اللعبة ان تخرجك من المناطق الخلفية للمناطق الامامية ، يستقبلون الضغط كضيف محبب علي قلبهم ، يتعاملون معه بدون خجل او توتر او تكلف ، تلك هي سمة المتفوقون و اليقظون و المتحررون عقليا
إضافات هذا الموسم التي تتمثل في ” بيلينجهام + براهيم دياز + اردا جولر + ايضا الصغير Nico paz ” مع الحرس القديم ” كروس + فالفيردي + مودريتش + كامافينجا + تشواميني + سيبايوس + فينيسيوس + رودريجو ” ، ذلك يزيد من الروابط داخل الملعب ، ليس فقط في عددها ، بل في قوتها ايضا
تماما مثل تقارب الالكترونات ، فقوة الروابط التساهمية لكل ذرتين تزيد اذا كان لكلتا الذرتين تقارب التكرون عال
عيوب ذلك النظام في ريال مدريد عندما ينتظرون الخصم بدون الكرة ، هنا الروابط تكسر ، لان سر قوة روابطهم يكمن في الكرة اولا ، و علاوة علي ذلك تأتي نقطة الضعف عندما يفقدون الكرة و ينتظرون الخصم و في اقدامهم الكرة
هنا تغيب المرجعيات و المبادئ ، أولويات الدفاع ، هنا الحدس و الموهبة تغيب ، يتركون ايضا بدون نظام ، الضغط يحدث فرديا ، المساحات تخلق في ارجاء عديدة ، يراهن انشيلوتي فقط علي قوة و سرعة الركض لكل لاعب لانقاذ الثغرة قبل استغلالها من الخصوم
و لكن ، لابد ان يعلم الخصوم جيدا ، عندما لا يستغلون ثغرات ريال مدريد و يفقدون الكرة ، فهنا وقعوا في المصيدة ، عندما ترد الكرة الي اشخاص جائعة لها ، فإنك لن تقدر ان تسيطر علي تحولهم من الدفاع الي الهجوم ، ستفترس مثل الفريسة البريئة ، تماما مثل مشهد المدمن الذي يسعي الي جرعته التي تشبعه ذهنيا
هذا هو ريال مدريد كارلو انشيلوتي ، خصم لا يمكن دراسته ، و لا يمكن تنبؤ و معرفة نتائج مبارياته الا مع صافرة الحكم في نهاية الامر ، لانه لا يعتمد اشياء متكررة ، قد يفوز ، قد يخسر ، لكنه يبقي الفريق الذي رفض بنود النمط و التكرار ، فريق مستقل بذاته و
غير قابل للاستنساخ ابدا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى