أحوال عربية

سوريا نحو خط الفقر..

سوريا نحو خط الفقر..
بقلم الصحفي زينو ياسر محاميد

لولا الواقع الذي اصبح يداهم الجميع لما رغبت ان اكتب في هذا المجال ..
الا ان شدة الالام والقهر الذي اصاب معظم من هم حولنا .. لابد ان يدفعنا الى ان نقول شيئا

ينبع من ضمائرنا ..

لقد بات معظم شعبنا يتحايل على مقومات العيش البدائي واساسيات وأولويات الحد الادنى من
الحياة .. ومع انعدام المداخيل وانخفاض معظم الايرادات وعدم توفر فرص العمل للمواطن ..
فلقد بات الفارق بين متوسط دخل الفرد و احتياجات الاسرة الواحدة شهريا كبير جدا وفقط

للضروريات القصوى للحياة من غذاء ودواء فقط …
لقد بات بعيدا جدا هذا الفارق .. بل رهيبا ومرعبا ..

لمواجهة وحش الغلاء العجيب الذي داهم الجميع بلا رحمة ولا توقف .. وضعف القوة الشرائية

للمدخول المحدود الذي يحيط بمعظم شعبنا ..

وذلك بظل مااصابنا من حروب وكوارث وظروف قاسية احاطت بنا من كل جانب ..

ان البحث عن مورد اضافي بات الهاجس الذي يعيشه شعبنا اليوم .. فمنهم من اعتمد على بيع
مالديه من مجوهرات ومنهم من باع شيئا من اثاثه وفرشه ومنهم من اعتمد على اعانات من
ابنائه في الخارج ومنهم من يسترزق من المنظمات وما ادراك ما المنظمات
لقد بات عدد المتسولين من حولنا في ازدياد.. والاكثر منه اطفال ونساء ينبشن داخل حاويات
القمامة اللتي اصبحت مصدر رزق للكثيرين والمؤلم ان ترى نساء ياكلن من حاوبات القمامه
بجانب بعض المطاعم او اطفال ينتظرون امام ابواب بعض المنظمات وفرق الاغاثه عند
الظهيرة للنيل قلالا من فضلات طعام موظفي المنظمات وربما كان الأكثر منهم احتياجا من هم

داخل جدران البيوت .. يمنعهم التعفف والخجل..
ومازال البحث جاريا .. !!! نعم مازال البحث جاريا .. !!
ومازلنا نسمع كل يوم بصوت مرتفع .. ممن يزداد عددهم بلا توقف ..

وبعدين .. ؟؟؟ .. والى اين ..؟؟

هل نسير بسرعة جنونية نحو خط الفقر الذي لايرحم ولن يرحم .. او يثتثني احدا ..؟؟!!

اللهم لاحول ولا قوة الا بالله ..

اللهم نجنا وارحمنا .. ويامغيث اغثنا … يامغيث اغثنا .. !!

الصحفي: زينو ياسر محاميد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى