أحوال عربيةأخبارأخبار العالم

غزة..نكتة بايدن

زكرياء حبيبي

أعرب نزيل المكتب البيضاوي في البيت الأبيض، جو بايدن، عن “تضامنه” مع الشعب الفلسطيني، بمناسبة حلول شهر الصوم المبارك. وهي نكتة تحدث في شهر مارس، ما يعني أنها نكتة تسبق شهر الخدع والكذبات، أي شهر أبريل، وحتى متفوقة على أشهر كذبات أبريل على مر التاريخ.

وهكذا، وبدون خجل، فإن من يسلم الأسلحة باستمرار للمعتدي والمحتل الصهيوني، يؤكد على معاناة الشعب الفلسطيني في بيان صدر مساء الأحد، قبل ساعات قليلة من بداية شهر رمضان المبارك، حيث يواجه الشعب الفلسطيني المجاعة والمرض…، والقنابل التي تسلمها واشنطن وحلفاؤها الغربيون، إلا أنهم بارعون في فن الكذب كلما تعلق الأمر باستحضار الضمير الإنساني.

وراح حامي العدوان الصهيوني جو بايدن، يلخص أكاذيبه ويؤكد نكتة شهر مارس بالقول “يأتي رمضان هذا العام في وقت من الألم الشديد. لقد تسببت الحرب في غزة في معاناة رهيبة للشعب الفلسطيني. وقُتل أكثر من 30 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين، ومن بينهم آلاف الأطفال. بعضهم أفراد من عائلات مسلمين أمريكيين، يبكون بشدة اليوم على أحبائهم الذين فقدوهم”. وتابع يقول “لقد شردت الحرب ما يقرب من مليوني فلسطيني، والعديد منهم في حاجة ماسة إلى الغذاء والماء والدواء والمأوى”.

نكتة بايدن وأكاذيب المطبعون

تتزامن نكتة بايدن المصاب بالخرف، مع هذا “التضامن الزائف” الذي تعرب عنه بعض الأنظمة العربية مع الشعب الفلسطيني، مثل الإمارات العربية المتحدة ومصر والأردن والمغرب، والتي لا تجرؤ حتى على طرد الدبلوماسيين الصهاينة المعتمدين على أراضيها.

وحسب إذاعة “كان ريشيت بيت” الصهيونية، فإن نظام المخزن يعتزم إسقاط المواد الغذائية في اليوم الأول من شهر رمضان المبارك في الجزء الشمالي من قطاع غزة.

حتى أن وسائل الإعلام الصهيونية أعلنت أن ست طائرات نقل من طراز هيركول محملة بالمعدات أقلعت صباح اليوم الاثنين من المغرب باتجاه الكيان الصهيوني. وبعد التزود بالوقود في مطار بن غوريون، عليهم، – ما لم يكن هناك تغيير في اللحظة الأخيرة-، أن ينطلقوا لإسقاط المواد الغذائية والمعدات الإنسانية في شمال قطاع غزة.

عملية نظام المخزن هذه، ليس لديها ما يحسد عليه، من عمليات نظام الإمارات والأردن ومصر، والذي ينبغي، كدليل على التضامن مع الشعب الفلسطيني، قطع جميع العلاقات مع الكيان الصهيوني، من خلال طرد السفراء الصهاينة من عواصمهم. ووقف كافة أشكال التعاون العسكري والأمني والاقتصادي مع قتلة الأطفال والنساء الفلسطينيين.

وما إسقاط المواد الغذائية من الجو مخصص فقط للاستهلاك الداخلي، لتهدئة غضب الشارع العربي، في هذا الشهر المبارك، وهو الشهر الذي يرمز إلى التضحية ومحاربة الظلم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى