ثقافة

الشاعرة التونسية إبتسام عبد الرحمن الخميري في حوار خاص لصحيفة الجزائرية للأخبار 

عبرت عن فرحتها و سعادتها لما تقوم به جريدة “الجزائرية للأخبار” من نشر لأعمالها و كذا نشاطاتها ، لاسيما النشاطات الخاصة بالمهرجان الذي تشرف على تنظيمه في شهر أفريل من كل سنة ، فتحت لنا قلبها و صدررها فرحبت بنا في حوار كان شيقا .

من هي إبتسام الخميري؟

هي بنت عبد الرحمن الخميري ، أستاذة اللغة العربية و الفرنسية في التعليم الإبتدائي ، لها شهادة في العلوم القانونية ، كاتبة و شاعرة و ناقدة و رئيسة جمعية التسامح الثقافية  .

كيف كانت بدايتك مع الشعر و الكتابة عموما؟

بدايتي كانت و أنا في سنّ 12 من العمر تقريبا ، حيث كان أستاذ اللغة العربية انذاك يكلفني بكتابة قصيدة كل أسبوع من البحر الّذي يتم دراسته مع تحديد نوع الموضوع الّذي أكتبه حتّى أصبحت أمتاز بكتابة القصيدة التّفعيلة ، بالإضافة إلى كتابة الخواطر من حين لآخر ، كما اكتشفت لاحقا أنني أجيد باقي أنواع الشّعر ، الشعر الحر و النثري
و حتّى بما يسمى بالومضة و قد كان هذا الاكتشاف من طرف أساتذة النّقد الشّعري على مستوى تونس  كالدكتور محمّد البدوي و د.كمال عمران ، إلى جانب د. نور الدّين صمّود .

ماهي الكتابة الشعرية الأقرب لك؟

بالأساس الفصيح لما يكمن في أعماقي من عشق و له باللّغة العربيّة فهي لغتنا الأمّ إضافة إلى إنّني أجدها اللّغة الّتي تجمع كلّ الشّعوب على اختلاف اللّهجات و اللّكنات ، فبالرّغم من محاولاتي المتواضعة في كتابة الشّعر الشّعبي أي الشّعر المحكي و حاليّا عندي ديوان شعر شعبي يحتوى أكثر من خمسة و عشرين قصيد بالعاميّة و الّذي ينتظر النّشر… تقريبا أصبح الشعر الشّعبي يسيطر على حياتي في هذه الفترة (تقريبا يوميا) بيد أنّ راحتي و هدأتي عند الفصحى……

 لمن تقرئين من الشعراء؟

حقيقة ، كنت قد أقبلتُ على القراءة للمتنبّي و ابن زيدون و بدر شاكر السيّاب ، ثمّ أدمنتُ أبو القاسم الشّابي شاعر تونس الأوّل ، لكنّ لم أطل المكوث عند الشّعراء كثيرا إذ كان شغفي بقراءة الرّوايات و كتب علم النّفس و الفلسفة و مختلف العلوم أكثر منه لقراءة الشّعر و لليوم ما أزال أفضّل الرّواية و السّرد عموماً على قراءة الشّعر ، فالشّعر عندي أسمعه أجمل و أكثر من أن أقرأه .
كتبت في القصة و الرواية ، أيهما أنسب لك؟

طبعاً بحكم انشغالي بالعمل في التّدريس و الأنشطة الثّقافيّة الّتي أنظّمها أجد أنّ القصّة أكثر مرونة و يمكنني كتابتها في بعض الدّقائق لذلك تروق لي أكثر، و بالرّغم من أنّني أكتب بنفس طويل، تبقى القصّة فضاء أعبّر فيه أكثر عن موضوع معيّن أو رسالة معيّنة دون تشعّبات أحداث… فالفرق بين القصّة و الرّواية فرق شاسع كبير، و لئن كانت الأولى تقوم ركائزها على وحدة الموضوع و المكان و الشّخصيّة و عنصر الفجائيّة فإنّ الرّواية هي حمّالة كل الأصناف الإبداعيّة الأخرى ، بإضافة إلى تعدّد الأمكنة و الأزمنة و الشّخوص فهي أيضاً تقبل تعدّد اللّهجات فيمكن إيجاد مقاطع باللّهجة العاميّة و أيضاً المقاطع الغنائيّة و الشّعر المسرح أيضا ، كما يتطلّب الاشتغال على الرّواية حبكة و حنكة كبيرة من الكاتب ليتمكّن من شدّ القارئ و إقناعه بما يسرد إليه .

ما رأيك في الكتابة المسرحية ، مسرح الطفل ؟

بالنّسبة لي ، مسرح الطّفل متعة لا متناهية وجدتها مع الأطفال خاصّة عندما أقوم بتدريبهم عليها فأكتشف كم هو مبدع خلّاق هذا الطّفل ، هو يعلّمنا ببراءته و حبّه للحياة خبايا ذواتنا فنكتشف معه دواخلنا إنّه العيش بسلام روحي و نقاء لا محدود بالرّغم أنّ مسرح الطّفل مادّة أكثر صعوبة و عصيّة على بعض الكتّاب فليس الجميع يمكنه خوض هذا النّوع من الكتابة.

ماهي أهم إصداراتك؟

صدر لي مجموعة قصصيّة أولى “غواية السّكين” عن دار مجد بالقاهرة سنة 2003 ، “صلوات في هيكل الحياة” شعر في شكل قرص مضغوط سنة 2005 “خواطر مسافر” شعر سنة 2005  “ألفة القصيد” ديوان مشترك بالمغرب سنة 2018 “صخب الأمواج” ديوان مشترك بمناسبة اليوم العالمي للشعر 2021 “من أزاهير الأدب” ديوان مشترك بالقاهرة سنة 2022  “شيء من الذّاكرة” ديوان صدر في طبعته لأولى بالقاهرة ثمّ في طبعة ثانية بتونس سنة 2022
-مجموعة قصصيّة ثانية “نقيق الزّمن” سنة2021
-رواية العاثي سنة 2022 ، أما في النقد: “تجليات العشق على روائح البخور” دراسة تحليليّة ذرائعيّة لديوان مساء تثأثأ بالبخور للشّاعر علي الدّرورة ، إضافة إلى عدّة كتب نقديّة مشتركة مع دكاترة و نقّاد من الوطن العربي.

كلمة أخيرة؟

أوجه شكري للأشقاء و للإخوة في الجزائر و شكر خاص لجريدة الجزائرية للأخبار على النشر و على إهتمامها الكبير بالفن و الأدب على مستوى الوطن العربي و على مستوى التونس بالتحديد ، من خلال متابعتها لمجمل الأنشطة و التظاهرات الثقافية بصفة خاصة ، لكم مني كل التوفيق و النجاح .

حاورها : الطيب بونوة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى