ثقافة

حوار في الأحلام

حوار في الأحلام
صبرا علي أيها الجمال القاتل ، دعني أعوم في بحار عينيك ، دعني أرتوي من حنانك الفياض، دعني أحتسي كؤوس النشوة من بريق جمالك الفاضح المغري ، دعني أشتم أريج عطرك الفواح وأحدق طويلا في إحمرار شفتيك الذي يغريني ويجذبني نحو إشتهاؤك ، لكن صوت حذاؤك يقرع مسامعي أينما تحركت أمامي ،أو هممت بالمغادرة أرجوك إصبري علي قليلا حتى أذوب فيك عشقا ،تمهلي …لاترحلي بكل هذه العجالة فأنا ما شبعت منك أبدا ، دعيني أغرق قليلا في نعومة جسدك إني أحبك… إني أعشقك …حتى النخاع أيها السيف اليماني المغروز في صدري أيتها الحرائق المشتعلة في عروقي ، أترحلين عني هكذا دون وداع وحوارك الموعود لايزال لم ينشر أبدا ولم تجبني شفاهك الجميلة على كلماتي المرسلة إليك وماوجدت تساؤلاتي أذنا صاغية لديك أرجوك كلميني حدثيني دليني عليك لقد تعبت من الحوارات دون ان أحاورك فكيف أكون لوتلقيت الرد من دنى شفتيك وثغرك المغري الأخاذ
كيف وأنت إن تحدثت أو نظرت خلتك ملكوت الوداعة والجمال يفرضان نفسيهما علي إنه الغنج والفتون والإغراء والدلال يقتحمان علي المكان ماذا أقول ومايغني عني المقال إذا ما وقفت أمامي وخاطبتني والإبتسامة تكسوا محياك وطلتك البهية …… حتما سوف تهرب الكلمات من شفاهي ويختلط الكلام علي ….. ولا أعرف بأي اللغات أحدثك فأظل افتش عن الحروف ولاأجدها أمامي سوف أكون في تلكم اللحظات كالمحتضر وكيف لا وأنا بين يدي سلطان الجمال وجبروت الحب تلعب بي إهتزازات شفتيك وتغريني لغة عينيك فأجدها تلهوا بي كيفما تشاء ومتى شاءت ،هي الحقيقة فاتنتي ولا مفر لي منها هي الأمنيات والأحلام تسافر بي إلى عالم الروحانية ودنيا الحب وعالم الأبدية ،هي المشاعر تخترق أضلاعي وصدري لتستقر في قلبي وحنايايا ….إنها المحبة والوفاء والإخلاص إنه السحر يسيطر على كل جوارحي ليغتالني أو يخطفني ليأخذني إليه …..أرجوك أعذريني ماعدت قادرا على مواصلة الحديث لإنني عندما أذكر الحب ترتعد فرائسي وتلتهب النيران في أوصالي وتشتعل الحرائق في دمي وكأني أريد مغادرة الحياة …. أو كأن الأرض واقفة بي وفضاؤها الواسع الرحب مغلق أمامي …. أو كانها منطلقة بي ومسافرة إلى عالم اللانهاية أو كأني أريد الدخول في عالم غير عالمي ،عالم مليء بالسعادة والمرح والحبور محاط بالحدائق والرياض الغناءة والبساتين الرافلة والمنعمة المخضلة بشتى أنواع الورود والرياحين ،من عطر وطيب وقرنفل وياسمين … مفروشة بكل أنواع المسك…..هي مدينة الأحلام والعشق شواطئها ساحرة وناعمة مخضرة الأرض مبسوطة الرمال وكأنني في أحلى وأبهى الجنان هذه هي مدينة الحب والأحلام التي أريدك فيها بكل أنوثتك الساحرة وبصوتك الملائكي الذي يغشى علي الأفق مختلطا بصوت العصافير والأطيار و رفيف أجنحة الفراشات ، فهل تقبلين أن تكوني لي أنيسة في هذه المدينة أو هذه الجزيرة ياسمكتي الناعمة الفريدة في هذا الوجود….
الطيب دخان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى