” في الساعة 7:05 صباحًا يوم 30 أكتوبر 1960 ، الأم “دالما ” تلد إبنها الخامس …
تقول الأم دالما :
كان لدي شكوك ، رأيت أنا إبني ولد برجلين ضعيفتين وسألت الطبيب إذا كان هناك مشكلة ..
الطبيب ” فيكتور ” يمازح الأم دالما :
” لاتخافي سيدتي ، طفلك هذا بصحة جيدة ، و لديه قدمين جمليتين . “
هكذا قالت الأم دالما ..
في ” فيلا فيوريتو ” أحد أحياء بيونس آرس الفقيرة مع أكواخ مصنوعة من الألواح والصفائح المعدنية ، وطريق ترابية تبعث منها رائحة النشاز من المجاري المفتوحة نشأ الصبي …
كونها أسرة من 8 أفراد كانت أفقر عائلة في فيلا فيوريتو ، الأب ” دون دييغو ” كان يكافح من أجل لقمة العيش من الرابعة صباحا الى الخامسة بعد الظهر في مصنع الطوب …
هناك في فيلا فيوريتو .. إما المدرسة أو العمل أو الجريمة …
في عيد ميلاده الثالت قدم له عمه ” بييتو ” هدية آخذها إلى الفراش ، واحتضنها طوال الليل ..كانت تلك الهدية كرة قدم وكانت تلك الليلة أول إتصال له مع الكرة
في سن التاسعة كان يأخد الكرة ليداعبها في الشارع الكرة في رجل الفتى الصغير عبارة عن مغناطيس ..الجميع مندهشون ، يشاهدون السرك ..البعض يصفق ..وبعضهم يرمي نقودا .. شيء مثير للإعجاب حتى بدون كرة كان يفعل ذلك بحبة بصل .. تصور في سن التاسعة ….
في سن 13 صحيفة ” أولي” التي دائما ماكان صحفيوها يبحثون عن المواهب في العاصمة وضواحيها تنشر مقالا عنوانه :
” هناك طفل البصل الصغير .. كارادونا يحلم باللعب في البومبونيرا “.. لقد اخطأوا في كتابة إسمه ..
يسأله صاحب المقال ماذا تريد أن تصبح في المستقبل ؟؟
يجيب : ” اريد اللعب في البومبونيرا لأن أبي من عشاق البوكا ..”
الصحفي : هذا هو حلمك اذن !!
الفتى : ” لا ، حلمي ..
Quiero ser campeon del mundo 
” .
“بطل العالم مع الارجنتين “
الصحفي يضحك
بعد 13 سنة تحقق حلم الصبي دييغو ارماندو مارادونا
” Quiero ser campeon del mundo ” .
” بطل العالم مع الارجنتين “
هناك لافتة في الأرجنتين تقول:
” لا يهم ما فعلته بحياتك يا دييغو ، ولكن ما فعلته بحياتنا “
وهناك في التاريخ دائما ما يقال :
ما قبل الحرب العالمية الثانية وما بعدها ..
لذا في كرة القدم ، هناك ما قبل دييغو مارادونا ومابعده.
