رأي

الأضعاف والتمكين

الأضعاف والتمكين:صراع في ثنائيات الحياة.

مظهر محمد صالح

بين الغرور الذي قاد اعظم الامم المغرورة في التاريخ الى الفشل ، ليظهر ((الاضعاف ))متجاوزاً منزلة الحكمة وافقاد البلاد مسرح الادارة والسياسة والحرب والسلام. وهنا يتحول الناس الى خصوم تهدد قوة البلاد في حلبات التضاد ،مستنفدةً رصيد قوتها ،كي تطفيء رصيد كمالها بنفسها. وياتي مركّب تقاليد الحياة ،بعد ان يبلغ الياس مبلغه ،حاملاً ضياءً اخضر ليزيح سحباً امطرت قهراً ونحيباً ، والبدء بتجريب القانون الالهي قانون الحب والسلام والحرية عنوانه (( التمكين)). انها العزيمة الذاتية التي لاتدع الناس يمزقون اديم ارضهم التي وحدها حلم الرافدين بالكلمة التي لا تقهر ،انه (التمكين بالكلمة) التي بمقدورها ان توقف مواسم العنف بعد ان عجزت قطرات النفط من تمكينهم بالرضا .انها الكلمة التي يحيا فيها الانسان على صروح المجد دون ان يعالج نفسه بالاضعاف الذي يسعى نحو لدغات لاتعرف من الحياة الا الفناء.
فبين ثنائية (الاضعاف والتمكين )يطرح المفكر العراقي حسين العادلي محاكاة تعبر عن فكر الصفوة واستعادة حوار القوة والحكمة (والتمكين )سطرها جميعاً (بكلمة ) عنوان :((الإستِفزَاز)) وبدون ان تتلاشي مقدرته الفكرية في التصدي لمشاق (الاضعاف ) و تضاعيف التسبيب والانانية . اذ يقول المفكر العادلي في الإستِفزَاز:

• الأسئلة إستِفزَاز (العقل) للوَاقِع، والواقع الرتيب (مقبرة).

• التَّميّز (إستِفزَاز) للعَجز، وكل عَاجِزٍ مُستَفَز!!

• ثلاثة عليك (استِفزَازهم) دوماً: الحاكم، الكاتب، والعَاشق.

• (المُستَفِزٌّات) ثلاثة: النَرجسيّة، السَّفاهَة، والمَزَاعم.

• كما لا تُستَفَز (الجُثَّة)، لا يُستَفَز (الدَنِيء).

• يستَفِزّك (الجاهل) بيَقينه، ويستَفِزّك (العالِم) بزَهْوه!!

• الشَّعب الذي لا تَستَفزِه المَظالِم (مَقبور)، وشَاخص قَبره (التَّفاهَة).

• يستَفِزّك من (الحُكّام) ثلاثة: المَنْفوخ، المَمسوخ، والمَكفوخ!!.
وبهذا ، فان العلاقة بين كلمة (الاستفزاز) من جهة وبين ثنائية (الأضعاف والتمكين) من جهة اخرى يمكن لها ان تستوي بين ارباب المهابة والمجد والهمم العالية في (التمكين )وبين الظلم بلا وجه حق في ( الاضعاف) ولا عرف عادل بظلم الاستفزاز.
(( انتهى)).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى