جوزيه مورينيو الرجل الذي غزا الكرة الأوروبية في أوائل الألفية الجديدة :
مدرب كبير اشتهر بكلامه اللاذع وإنتقاداته وسخريته من الآخرين.. رجل مثير أينما حل وشخصيته وحضوره طاغي لا محال… إنه جوزيه مورينيو….
الرجل الذي حمل 26 لقبا طوال مسيرته التدريبية حتي هذه اللحظة حتي وان خفتت الأضواء عنه في الفترة الأخيرة ولكنني واثق من عودته مرة أخرى ليتصدر المشهد من جديد مدرب يمتلك الطموح دائما فكانت البداية بعدما ترك بورتو وهو بطل أوروبا ليخوض تجربة جديدة في أرض صعبة للغاية هذه المرة مع تشيلسي الإنجليزي وفي حضرة مانشستر يونايتد بقيادة فيرجسون وارسنال بقيادة فينجر وما أدراك ما هذا الثنائي في هذا التوقيت ويومها قال مقولته الشهيرة لو كنت أريد أن أؤمن لنفسي وظيفة هادئة ومأمونة، لظللت في بورتو، وكنت سأكون ثاني أكثر من تحبه جماهير بورتو بعد الرب، حتى لو لم أفز بأي شيء بعد ذلك”.
فاكتسح الدوري الانجليزي الممتاز وفاز باللقب بعد 50 عاما عجاف ولم يدخل مرماه سوي 15 هدف فقط منهم 6 ضربات جزاء تخيل هذا واستمرت المسيرة واحرز معهم 8 ألقاب خلال ولايتين .
حتي حط الرحال إلى أيطاليا هذه المرة داخل قلعة الإنتر ميلان وكان الفريق لم يفز بدوري الأبطال منذ 42 عام فحقق لهم 5 ألقاب وكان دوري ابطال اوروبا أهمهم وترك بالطبع بصمته علي الأزرق والأسود .
بعدها رحل إلى تدريب المرينجي ريال مدريد في خطوة منتظرة من الجميع سبشيال وان داخل النادي العريق الذي لم يكن يعيش أجمل أيامه بعد خسائر متعددة والخروج المتكرر من دور ال16 بدوري الأبطال ولكن دعنا نقف عند محطة أسبانيا قليلاً هذا الرجل يتحلي بشخصية جبارة تعشق التحديات فمن عاقل يذهب إلى تدريب الريال في وقت برشلونة بيب جوارديولا الفريق الذي كان يكتسح الأخضر واليابس في هذا الوقت في أوروبا قبل إسبانيا فإذا به يذهب وينافس برشلونة في هذا الوقت صحيح خسر بال 5 في أولي مبارياته أمامهم ولكنه عاد وهزمهم في الكأس وحصد منهم اللقب ثم حصل منهم علي السوبر الإسباني ثم الدوري الاسباني في موسم تاريخي سجل خلاله 121 هدف ولكن لم يوفق في الحصول على دوري أبطال أوروبا مع الملكي ولكن قال كلمته الشهيرة سأرحل ولكن تركت لكم فريق للمستقبل وهذا ما حدث بعدها بالفعل والفريق الذي أسسه هو الذي حصد دوري أبطال أوروبا تباعاً.
ذهب إلى تشيلسي بعدها في ولاية أخري ثم ذهب إلى مانشستر يونايتد وحقق 3 ألقاب مع الشياطين الحمر مع لاعبين لم يكونوا في المستوي العالمي فكم كنت أتمني استمرار مورينهو مع اليونايتد فلو حدث ذلك لكان لمانشستر يونايتد شأن كبير الآن ولكن من وجهة نظري أخطأت إدارة مانشستر بالتخلي عن مورينهو بعد دخوله في مشكلات مع نجوم الفريق وقتها .
ثم خاض تجربة مع توتنهام هوتسبير ثم ها هو يخوض تجربة مع روما الإيطالي أظن أنها جيدة استطاع قيادة الفريق إلي لقب أوروبي غالي بعد غياب سنوات وسنوات وهو لقب دوري المؤتمر الأوروبي في أول موسم تولي فيه قيادة الفريق ثم قاد الفريق في الموسم الماضي إلي نهائي الدوري الأوروبي ولكن لم يحالفه الحظ أمام أشبيليه صاحب البطولة تقريباً وخسر اللقب بضربات الترجيح ومازالت المغامرة مستمرة مع ذئاب روما أظن أن أكثر ما يحتاجه مورينهو بعض التدعيمات ليظهر الفريق أقوي من ذلك لأنه عاني خلال الموسم من ضعف دكة البدلاء في حين غياب لاعبيه الأساسيين للإصابة أو الإيقاف ومن هنا كانت معاناة مورينهو.
مورينهو مدرب عرف بطريقته الدفاعية والتأمين ولكن ألم تلاحظ تألق المهاجمين دائما الذين لعبوا تحت قيادته دروجبا رونالدو زلاتان هاري كين وأخيرا تامي ابراهمي الذي حوله من لاعب احتياطي الي لاعب تحاول أندية أوروبا خطفه فهو يستطيع تطوير مهاجميه بطريقة مذهلة .
حتي وان كنت لا تستمع بطريقة أداء الفريق الذي يدربه لكنك لن تستطيع أن تنكر ٱن جوزيه مورينيو هو أحد أعظم مدربي الحقبة الزمنية التي بدأت منذ الألفية الجديدة .
