ثقافة

” ما ينفع الناس”.. إصدار جديد للإعلامي العيد أعقاب “

” ما ينفع الناس”.. إصدار جديد للإعلامي العيد أعقاب “

صدر حديثا كتاب جديد للإعلامي العيد عقاب، بعنوان “ما ينفع الناس” عن دار سامي للطباعة والنشر والتوزيع الكائن مقرها وسط مدينة الوادي.

“ما ينفع الناس، مجالس النور والعرفان للتعريف بمسائل الشريعة والإيمان”، كتاب معرفي علمي يدون في ثلاثين مجلسا، مضامين سلسلة دروس إذاعية بثت عبر إذاعة الجزائر من الوادي في شهر رمضان 1443هـ/2022م، قدمها فضيلة الشيخ عبد الرؤوف السعيد بن علي، من خلال برنامج إذاعي أعده الإعلامي العيد عقاب.

كتاب “ما ينفع الناس” الذي قام بتقريظه كل من العلامة الدكتور مبروك زيد الخير، العلامة عادل محمد مختار المغربي الليبي، الدكتور محمد تاج الدين، يتناول جملة من المواضيع التي تهم المسلم في دينه وآدابه ومعاملاته، قام بشرحها الشيخ بن علي بأسلوب متميز ومشوق لا يمل من قراءته، يستشهد الشيخ في سرده للمواضيع بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة وبالحكم والأشعار ومواقف العلماء والحكماء والصالحين.

وجاء في نص تقريظ عضو المجلس الإسلامي الأعلى العلامة الدكتور مبروك زيد الخير، كتاب “ما ينفع الناس” يحتوي منظومة متنوعة من القيم الأصيلة، والمعاني الأثيلة، والأعراف الجميلة، والمعاملات الصحيحة، وهو منهج للفتيان والفتيات يأخذون منه ما يرشد الضال ويهدي الحائر، مهنيا في ختام تقريظه فضيلة الشيخ على ما جناه من جني هذه المجالس من قطوف.

وأما العلامة عادل محمد المختار الليبي، فقد أشاد بالمجالس الرمضانية المباركة، التي لامس فيها فضيلة الشيخ، شغاف القلوب وأمتع بها العقول وهذب النفوس، وداوى الجراح، كما بالغ فضيلته – يقول المغربي- في التسهيل والتذليل والتوضيح والتدليل، منوها بما إنتهجه الشيخ بن علي، من خلال إبتعاده عن المسائل الخلافية، معالجا الكليات العامة ، وختم المغربي تقريظه لكتاب ما ينفع الناس، قائلا ” أرجو من الله تعالى أن يجعله من قذائف الحق التي يقذف بها على الباطل فيدمغه، وأن يسدد قلم الشيخ وبيانه، وأن يفتح عليه وله وبه خزائن العلوم ومقاليد الفهوم…”.

في حين أوصى فضيلة الدكتور محمد تاج الدين من جامعة الشهيد زيان عاشور بولاية الجلفة في مستهل نص تقريظه القارئ، “..على أن يقرأ المجالس بقلبه قبل عقله، وبوجدانه قبل عينيه، فإن فتوح الله تعالى في كلام أهل القرآن لا تقتصر على ما يجنى من قراءة عابرة، بل كما – قال تاج الدين- كلامهم سماوي يحتاج إلى أن يرجع فيه البصر كرة ثم كرتين..”

وعن أهم الدوافع التي أدت إلى طباعة كتاب “ما ينفع الناس، مجالس النور والعرفان للتعريف بمسائل الشريعة والإيمان”، قال الأستاذ العيد عقاب، أنه ” بعد أن حظيت السلسلة الإذاعية بالمتابعة والاهتمام الشديدين من المستمعين، رأينا أنه أصبح من الواجب تدوين مضامين تلك الحلقات في مطبوع، يستفيد منه من لم يتابع البرنامج الإذاعي، ويبقى مع الزمان نافعا لمن يرغب في التزود من تلك الدروس الهادفة، وبالتالي أتفق مع فضيلة الشيخ – يضيف الأستاذ عقاب في مقدمته-، ” أن يكون الكتاب مرجعا للسادة الأئمة الأفاضل والمدرسين في المساجد ودور العبادة والعلم، ليستأنسوا به وينهلوا منه في الدروس التي يقدمونها، ناهيك عن كونه بات ضروريا وجوده بالمكتبات المسجدية الجامعية، التربوية وحتى المنزلية، لما فيه من فوائد ومنافع، سواء من حيث المواضيع المختارة، أو من حيث طريقة السرد والتقديم والتبسيط والتدليل والاستشهاد..”.

وبدوره الشيخ عبد الرؤوف بن علي، ومن خلال تقديمه لكتاب “ما ينفع الناس”، أثنى على الكاتب والمحاور الإعلامي القدير العيد بن معمر عقاب ، الذي كما قال”..أشار علينا وذلك بحسن ظنه بنا أن نسجل معه حلقات أثيرية تزيد في المعرفة ، حيث يضيف الشيخ بن علي” وتكبد عناء التردد علينا لتسجيلها..وتم بثها على أمواج الإذاعة المحلية بولاية الوادي بمناسبة الشهر الفضيل لسنة 1443هـ “، وواصل سيد المجالس في ثنائه للإعلامي التنويري المفكر عقاب، ” ولعلو همته وسماحته وحرصه على مزيد النفع والإصلاح، فإنه رأى أن يفرغ تلك الدروس المسموعة إلى مكتوبة لمزيد الفائدة، وقد وافقنا على ما عزم عليه وشكرنا صنيعه من أوله إلى آخره”، يختم فضيلة الشيخ بن علي.

يتميز الشيخ عبد الرؤوف السعيد بن علي بمستوى عال في علوم الدين والخطابة والبلاغة في تقديم الدروس والمواعظ والنصح والإرشاد، يشرف على تعليم المئات من الطلبة الذين جاءوا من ولايات متفرقة من القطر الجزائري، قدموا ليحفظوا على يديه القرآن الكريم والمتون،مع التكفل بإقامتهم وإطعامهم، مع مراعاة التدريس الرسمي عبر طوري الاكمالي والثانوي والجامعي، كما يتمتع الشيخ بسمعة طيبة بين الناس، ومدرسته “زاوية منبع العلوم النورانية الواقعة في المنطقة المسماة وادي الذهب (08 كلم شمال غرب بلدة الرقيبة)، أصبحت معروفة في كافة أنحاء الوطن وخارجه، زارها عدد من العلماء والمشائخ من مختلف الأمصار العربية والإسلامية، الشيخ الإنسان صاحب واجب وحضور إجتماعي، يلبي دعوات الأفراح والجنائز ومجالس الصلح، أبو محمد الامين رجل فاضل وطيب وصاحب همة عالية، لا تفارق محياه الابتسامة، معدن أصيل وسليل عائلة مباركة محافظة ، له من الإخوة و الأنجال ما يدعو للفخر والاعتزاز ….خيركم من تعلم القرآن وعلمه.

عماره بن عبد الله

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى