اليوم الوطني للجيش الوطني الشعبي: اعتراف وإشادة الشعب الجزائري بسليل جيش التحرير الوطني
زكرياء حبيبي
من خلال ترسيم يوم 4 أغسطس، اليوم الوطني للجيش الوطني الشعبي، تشيد الدولة الجزائرية (المؤسسات الجمهورية والشعب الجزائري) بالدور الذي لعبه ويلعبه سليل جيش التحرير الوطني، لاستمراريتها كدولة قومية تغار على سيادتها ووحدة شعبها.
ويعد هذا اليوم بمثابة نقطة توقف وتأمل لتذكيرنا بالتضحيات الجسام التي قدمها كل من جيش التحرير الوطني لتحرير البلاد من نير الاستعمار الغاشم، والجيش الوطني الشعبي، من أجل توطيد الاستقلال، وبناء دولة جمهورية، أساسها وقوامها العدالة الاجتماعية، والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، وكذلك التضحيات الكبرى لدحر الإرهاب العابر للحدود ، والذي كان ولا بزال يهدف إلى تفكيك الدولة الوطنية، لصالح المخططات الاستعمارية الجديدة والصهيونية.
لقد هزم الجيش الوطني الشعبي الإرهاب، بفضل عقيدته الثورية والوطنية وتواصله مع شعبه رغم كل المؤامرات التي دبرها ولا يزال أعداء الأمة والشعب الجزائري.
ونجح في دحر الإرهاب رغم الحصار الذي فرضه الغرب على الجزائر وشعبها ومؤسساتها.
واليوم، يتجلى الجيش الوطني الشعبي بالتزامه تجاه الشعب، من خلال تعبئة كل موارده البشرية والمادية، كما يتضح من تضحياته في مختلف الكوارث التي ضربت البلاد، مثل الحرائق الأخيرة التي تسببت فيها مخابر قوى الشر المعادية للجزائر.
واليوم كذلك ، وصل الجيش الوطني الشعبي إلى مستوى عال من الاحترافية، وهو الأمر الذي يجعل الشعب الجزائري يفتخر بجيشه. احترافية تضع الجزائر في طليعة الساحة الدولية كدولة محورية في تسوية النزاعات الإقليمية والدفاع عن حقوق الشعوب في الحرية والتحرر.