حنان بديع
كاتبة وشاعرة
يقول برناردشو ” إن المرأة تترقب الرجل، ولكن كما تترقب العنكبوت الذبابة”!
وهو بهذا الرأي أكثر رأفه من سقراط الذي كان يقول “أن المرأة هي مصدر كل شر”!!
إلا أن الكتاب العالمي Why men lovebitches? الذي حقق نجاحاًباهراً يلخص المرأة إلى نوعين : المرأة المحبة= الضعيفة
المرأة اللعوب= القوية
ويناقش هذا الكتاب بين دفتيه الأسباب التي تجعل الرجل يهرب من الاولى ويذهب الىالثانية! التي تقوى على الانقضاض عليه كما تفعل العنكبوت مع الذبابة ..
وعلى الرغم من أن كيدهن عظيم إلا أن المؤلف يقدم نصائحه للمرأة المحبة أو(الضعيفة) لتقتضي بطبائع وذكاء المرأة اللعوب ملخصاً إياها في عشرين نصيحة وقاعدةيجب اتباعها أهمها تقول: أظهري الاستقلالية والثقة فالمرأة القوية تضع نفسها قبلالرجل وقبل العلاقة وقبل كل شيء، فهي لا تصنع كارثة اذا تأخر عن موعد القدوم ولاتكتئب اذا لم يتصل كالمعتاد ولا تحزن إذا لم يشاركها وجبة الغذاء فهي سعيدة بنفسهاولا تعطي قبل أن تأخذ فكل شيء عندها بمقابل!
ثم لا تظهري الإهتمام الشديد والحاجة إلى تسول العاطفة وتصرفي بما يوحي له بأنكجائزة ثمينة وستحولينه الى مصدق! فلا ترددي مثلاً السؤال الأزلي هل تحبني؟ فهيأسئلة ساذجة إضافة إلى أنها تنم عن الخوف وعدم الثقة بالنفس ، أيضا تذكري أن اللعوبتبقى نفس الشخص الذي كانت عليه قبل الارتباط فهي لا تخسر صداقاتها ولا تتخلى عنوظيفتها وهواياتها ولا تلاحقي الرجل وكأنه مركز الكون أما الغموض فله شأن آخرفالانكشاف التام يولد الملل و الساقطة صادقه لكنها لا تظهر كل شيء..
ثم أبداً لا تسمحي له بالتمادي أو تتنازلي عنمرحك فتسمحين له بإهماله وقسوته أن يحولك إلى زوجة نكدية لتخسري فرح قلبك بلاضرورة.
أيضا لا تناقشي إطراءه بل اكتفي بقول: (شكرا)
عزيزتي المرأة الضعيفة المحبة والعاشقة قابلي اللعوب وتعرفي عليها فهي لا تسألالرجل عن علاقاته السابقة أو عمن عرف من النساء كما لديها هموم وشغف في حياتهاأكبر وأهم من الرجل فيشعر هو بأنه ليس إلا جزأ من عالمها الكبير فيتعلق بها أكثر،هي ليست بائسه بدونه فلا تحرميه لعبة التحدي!
يؤكد المؤلف لا تعطي بلا حساب بل دعيه يستحق ما تعطيه ولا تضعينه تحت الميكروسكوبفتحاصرينه باهتمامك ولا تسعي لإرضائه على حساب نفسك أبداً..
ينصحك الكاتب أيضاً فيقول،، أيقظي شغفه فدعيه يشعر بأنك تجدينه مثيراً وأنه فيموقع السيطرة وهو سيبدأ اوتوماتيكياً بفعل الأشياء التي تريدينها..
كوني أنثى وعوديه على القيام بمهامه كرجل ولا تكثري من الحديث عن العلاقة فتسلبيهاغموضها..
أخيراً يوجه الكتاب نصيحه ثمينة جداً بأن تطلبي ما تريدينه بطريقة واضحة فهو لايعلم أو يفهم لغة الدموع والمراوغة باختصار المرأة الضعيفه تعطي الكثير لترضيالطرف الآخر وإن كان دافعها الحب العميق لكنها لا تكترث لرضاها وسعادتها على عكس اللعوبالتي تضع نفسها فوق كل شيء!!
أما أنا فنصيحتي الأثمن تقول إذا لم تكوني متأكدة من حبه الكبير فلا توجعي قلبكوإنسى كل ما سبق من نصائح.
