أخبارالحدث الجزائري

الرئيس تبون: ولاية تندوف ستصبح قطبا صناعيا

الرئيس تبون: ولاية تندوف ستصبح قطبا صناعيا

أشرف رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، مساء اليوم الخميس، على لقاء مع أعيان وممثلي المجتمع المدني بتندوف، وذلك في إطار زيارة العمل والتفقد التي يقوم بها إلى هذه الولاية.

وقد جرى اللقاء بحضور رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، بالإضافة إلى أعضاء الوفد الوزاري المرافق لرئيس الجمهورية في هذه الزيارة.

وخلال هذا اللقاء الذي جرى بمقر الولاية، استمع رئيس الجمهورية باهتمام بالغ إلى انشغالات أعيان وممثلي المجتمع المدني بتندوف ومقترحاتهم بشأن مرافقة جهود الدولة في دفع حركة التنمية بالولاية في إطار بناء الجزائر الجديدة.

وأكد رئيس الجمهورية أن ولاية تندوف ستصبح قطبا حقيقيا في مجال الصناعة، مضيفا أن مشروع منجم غارا جبيلات وخط السكة الحديدية بشار- تندوف- غارا جبيلات مشاريع حيوية من شأنها المساهمة في القضاء على البطالة وتوفير مناصب الشغل لشباب المنطقة.

واضاف الرئيس تبون أن الجزائر استعادت قوتها ومكانتها المحورية والريادية إقليميا ودوليا بفضل الجيش الوطني الشعبي وإخلاص الرجال.

وخص رئيس الجمهورية، مساء اليوم الخميس، باستقبال شعبي حاشد من قبل أعيان ومواطني ولاية تندوف.

وقد شهدت الشوارع الرئيسية المؤدية الى مقر الولاية توافدا لجموع كبيرة من المواطنين منذ الساعات الأولى من صباح اليوم, رافعين الراية الوطنية وحاملين لافتات ترحب برئيس الجمهورية وتشيد بالأهمية الخاصة التي يوليها للولاية من خلال المشاريع التنموية الاستراتيجية التي حظيت بها، والتي من شأنها تعزيز مكانتها كولاية محورية.

فعلى مستوى شارع جيش التحرير الوطني، قام رئيس الجمهورية بمصافحة عدد من المواطنين، كما تبادل أطراف الحديث مع البعض منهم، حيث عبروا عن اعتزازهم بهذه الزيارة وعن دعمهم التام لمساعي رئيس الجمهورية في بناء الجزائر الجديدة، مشيدين بوفاء الرئيس تبون بوعوده والتزاماته أمام الشعب الجزائري.

وكان رئيس الجمهورية قد أشرف، اليوم الخميس بولاية تندوف، على وضع حجر الأساس لمشروع مصنع المعالجة الأولية لخام الحديد المستخرج من منجم غارا جبيلات.

وعقب تلقيه عرضا مصورا حول عمل المنجم وآفاق تطويره والانعكاسات الايجابية لاستغلاله، صرح الرئيس تبون بأن “هذا يوم تاريخي ولقد بلغنا مرحلة هامة” في هذا المشروع، داعيا لتسريع وتيرة العمل و الإسراع في الاستغلال الأمثل لمقدرات المنجم.

وتابع رئيس الجمهورية: “المنجم سيخلق حياة اقتصادية واجتماعية جديدة”، مؤكدا على تكثيف العمل أكثر “لتلبية حاجياتنا الكبرى ومن ثم التوجه نحو التصدير، خصوصا أن المنتوج الجزائري ذا نوعية و مطلوب في الخارج”.

ويعد هذا المشروع أكبر استثمار منجمي في الجزائر منذ الاستقلال باحتياطي يصل إلى حوالي 3.5 مليار طن من الحديد، وسيمر هذا المشروع الهيكلي بعدة مراحل ممتدة من 2022 إلى 2040، حيث سيتم خلال المرحلة الأولى استخراج من 2 إلى 3 مليون طن في السنة من خام الحديد ونقله برا، فيما ستنطلق المرحلة الثانية بعد إنجاز خط السكة الحديدية، حيث سيتم استغلال المنجم بطاقة كبرى تسمح باستخراج من 40 الى 50 مليون طن سنويا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى