السؤال  الخطير و المهم الذي يجيب عليه والي  مستغانم الجديد احمد بودوح

 السؤال  الخطير و المهم الذي يجيب عليه والي  مستغانم الجديد احمد بودوح

السؤال المهم الذي تتوفر اجابته  لدى الوافد الجديد على راس ولاية مستغانم الوالي احمد بودوح هو هل يمكن لهذا الاطار الإداري صاحب المعرفة الاكاديمية ، التمكن من تحويل ولاية مستغانم الى عاصمة ثانية للغرب الجزائري، أو عاصمة  اقتصادية ثالثة للجزائر بعد الجزائر العاصمة و وهران ، و هل يستطيع السيد احمد بودوح تحقيق  النقلة الاقتصادية النوعية في ولاية تتوفر على كل الإمكانات للتحول الى اهم قطب سياحي في الجزائر، مع ما يوفره هذا التحول  من مناصب شغل للعاطلين عن العمل ، وفتح المجال أمام تنويع الاقتصاد الوطني ، انه السؤال الذي دفع رئاسة الجمهورية على الاغلب لتعيين السيد احمد بودوح على راس ولاية مستغانم وعجل  بالتغيير على راس الجهاز التنفيذي في هذه الولاية في هذا التوقيت الحاسم ،  من المفيد التذكير بأن السلطات العمومية و الحكومة في الجزائر تعول على ولاية مستغانم كولاية مفتاحية للتنمية و التطوير الإقليمي، و لهذا السبب سيكون الوالي احمد بودوح مطالبا بالعمل والتفكير خارج الصندوق من أجل تحقيق القفزة التنموية المطلوبة،  هذه الولاية  تحتاج مايسترو يستطيع قيادة الهيئة التنفيذية نحو فتح الباب أمام مشاريع انشاءات و بناء لا تخلق الثروة فقط بل تساهم في تغيير شكل احدى اجمل مدن الجزائر و الجهة الغربية من حوض البحر الأبيض المتوسط .                      

جاء تعيين  والي مستغانم الجديد احمد بودوح  الحاصل على شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية و العلاقات الدولية ، بقرار   رئاسة الجمهورية، لتحريك  المياه الراكدة  في ولاية مستغانم ، لقد تم تعيين خبير الإدارة و التنمية على راس ولاية مستغانم ، ليس من اجل دفع التنمية المحلية و الاشراف على توزيع السكنات و منح مقررات السكن،  وتفقد مشاريع الصرف الصحي ، بالرغم من اهميتها و عقد  الاجتماعات الطويلة مع إطارات الإدارة ، بل من أجل تحقيق القفزة الاقتصادية المطلوبة في ولاية قادرة على توفير عشرات آلاف مناصب الشغل في  قطاعي السياحة و الصناعة بشكل خاص.

تحتاج ولاية مستغانم بشكل خاص لمسؤول يتعامل مع الإدارة وفق منطق التسويق  الماركتينغ ، و تقديم الولاية السياحية في صورة مكان لجذب الاستثمارات  الكبيرة في القطاع السياحي ،  وهذا لن يأتي ابدا إلا بتولي احد الإطارات العارفين بكيفية  تطوير الاقتصاد و التنمية والاستثمار الفعال الذي يمكنه خلق الآلاف من فرص العمل ، ولاية مستغانم ليست فقط ولاية ساحلية سياحية بل هي ولاية لها أهمية استراتيجية كبرى بالنسبة للجزائر ككل فهي الولاية المهمة جدا للتنمية في كامل إقليم المنطقة الغربية للجزائر ، لأنها  المنفذ  البحري الثاني الأكثر أهمية في منطقة الغرب الجزائري ، و يمكنها تقديم خدمات لوجيستية و إدارية لمجموعة من 5 ولايات داخلية في الغرب الجزائري ، و قد تتمكن في المستقبل القريب من توفير مناصب الشغل لصالح كل هذه الولايات ، يجب ان نتذكر أن هذه الولاية أيضا لديها واجهة بحرية طويلة  ومناطق فلاحية واسعة ، و قدرات كبيرة في مجال الصناعة الصغيرة و الخدمات .