أحوال عربيةأخبارأخبار العالم

مراجعة موقف القيادة الرسمية ومركز قيادي موحد لمواجهة العدوان وإفشال أهدافه

رام الله – قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة
الديمقراطية لتحرير فلسطين، رمزي رباح، أن مواجهة العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة
والهجوم السياسي المترافق معه؛ يتطلب دور مختلف للقيادة الفلسطينية من خلال وحدة مواجهة
هذا العدوان، ومركز قيادي واحد في إطار منظمة التحرير الفلسطينية وبمشاركة جميع الفصائل
بما فيها حركتي حماس والجهاد الإسلامي، والاتفاق على خطة شاملة لمواجهة وإفشال العدوان
وأهدافه، من خلال حوار شامل بين كافة الفصائل الفلسطينية، باعتبار أن المعركة ليست ضد
حماس وفصائل المقاومة وحدها في غزة، بل تستهدف كل الشعب الفلسطيني وحقوقه
المشروعة، وهذا ما يفسر تصعيد عدوان الاحتلال على الضفة المحتلة بما فيها القدس،
واستخدامه أساليب غير مسبوقة كقصف الطيران وعمليات القتل الجماعي.
وأكد رباح في مقابلة صحفية مع شبكة وطن الإعلامية، أول أمس الجمعة، أن المطلوب قطع
الطريق على أي تدخل خارجي ومحاولة فرض حلول أمريكية في قطاع غزة، لأنه شانا
فلسطينيا داخليا ولا علاقة لأحد به، مؤكدا رفض الترتيبات الأمنية والاملاءات الأمريكية،
وضرورة الدفع باتجاه الحل الوحيد القائم على إنهاء الاحتلال وتطبيق قرارات الشرعية الدولية
باعتبارها المرجع السياسي الوحيد، الذي يحقق مسار سياسي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة
وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الفلسطينيين.
وأوضح عضو المكتب السياسي للجبهة أن حكومة الاحتلال لم تحقق أي من أهداف عدوانها
المعلنة التي وعدت بها الرأي العام والمجتمع الاسرائيلي خلال 70 يوما من العدوان الهمجي
على قطاع غزة، بل حققت قتل المزيد من المدنيين الفلسطينيين والتدمير الواسع للبنية التحتية،
مبينا أنها تواجه أزمة داخلية حقيقية، إضافة إلى انحسار الدعم الغربي، والأزمة الدولية التي
بدأت تتسع في أوساط الرأي العام العالمي والمؤسسات الدولية والأمم المتحدة، بسبب الجرائم
والمجازر التي ترتكبها يوميا.
وأوضح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أن إفشال تحقيق أهداف العدوان الاسرائيلي على
غزة كان بسبب الصمود الشعبي الأسطوري، وتحمل الناس ورفضهم لمشروع التهجير وإفشاله،
رغم انهيار الحياة المعيشية والحياتية، وبسبب صمود المقاومة التي أظهرت تماسكا كبيرا،
إضافة إلى موقف دولتي الأردن ومصر الذي كان له الدور والأثر الكبير، رغم الضغوط
الأمريكية التي مورست لتمرير المشروع، تحت مسمى التهجير الطوعي وليس القسري.
وأثنى عضو المكتب السياسي للجبهة على أداء وصمود المقاومة الفلسطينية الناجح في قطاع
غزة، والذي اظهر بسالة وجرأة نادرة في استهداف قوات الاحتلال من خلال عمليات نوعية
مخطط ومعد لها بإتقان، وتنفذ بجراءة كافية وملفتة للنظر، مشيرا إلى اضطرار جيش الاحتلال
الاعتراف بخسائره التي لم يعترف بها مسبقا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى