أخبارإسلامثقافة

الاربعون النبوية الانسانية الى طلبة الجامعات الناطقة بالانجليزية

الاربعون النبوية الانسانية الى طلبة الجامعات الناطقة بالانجليزية

قبس قتيبة العاني
لا شك أن كل واحد منا يعلم يقينا بأن النبي الأكرم ﷺ إنما بعث هاديا وبشيرا ونذيرا ورحمة للناس كافة وسراجا منيرا لينقل البشرية من عبادة العباد الى عبادة رب العباد، وليتمم مكارم الفضائل وصالح الأخلاق كما ورد في الحديث النبوي الشريف “إنّما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق” .
والحق يقال فلقد حز في نفسي كثيرا تلكم الأنباء التي تحدثت عن بحث عشرات الألوف من طلبة الجامعات والمعاهد والكليات الامريكية والبريطانية من الناطقين بالانجليزية فضلا على طلبة الجامعات والمعاهد النمساوية والبلجيكية والألمانية والهولندية والايطالية والاسكندنافية والفرنسية والبلجيكية وغيرها من المؤسسات التعليمية المناظرة بالتزامن مع الوقفات الجامعية السلمية المؤيدة لفلسطين الحبيبة، حيث معظم الطلبة فضلا على تدريسييهم كانوا يلبسون الكوفية العربية ،ويتزينون بالوشاح والعلم الفلسطيني ، ومعظمهم كان يتمنى في قرارة نفسه لو كان بعهدته كراسات أو كتيبات أو مطويات مترجمة بلغته الأم تلخص له جانبا من تعاليم ووصايا الدين الاسلامي الحنيف، وأكرر ما بدأته آنفا وأقول لقد حز في نفسي بحثهم الدؤوب عن نسخ مترجمة لمعاني القرآن الكريم بلغاتهم المحلية اضافة الى ترجمات للاحاديث النبوية الشريفة بغية الاطلاع على الإسلام وتعاليمه عن كثب وفهمه أكثر بعيدا عن التشويش الإعلامي،والتزوير الاستشراقي،إلا أن كثيرا منهم وكما تنامى الى سمعي لم يجدوا ضالتهم تلك وقد أخفقوا بالعثور على مرادهم في الحصول على كتب مترجمة عن الاسلام في المكتبات العامة والخاصة في بلدانهم وبلغاتهم ما من شأنه أن يشبع نهمهم في هذا المجال ، وما وجد من المطبوعات في هذا الإطار كان قليلا أو بأعداد محدودة تكاد لا تكفي لعشرهم ومعظمها توزع وتهدى مجانا في مراكز ومساجد صغيرة على أطراف المدن أو خلال المناسبات الدينية السنوية فحسب ، أو أنها تباع داخل مكتبات محدودة معظمها بعيدة عن مناطق سكناهم وعملهم ودراستهم، وبعضها باهظ الثمن وبما لا يتناسب مع مدخولهم الشهري بتاتا، ما حال في المحصلة النهائية بينهم وبين الحصول على تلكم المطبوعات برغم أهميتها القصوى بالنسبة لهم وحاجتهم الماسة إليها وبالأخص في هذا التوقيت بالذات حيث معظمهم ونتيجة للاخبار الساخنة والمتتابعة القادمة من الشرق الأوسط بات يصب جل اهتمامه وبوتيرة متصاعدة في محاولة جادة منهم لمعرفة وفهم الاسلام أكثر وأكثر !
وتأسيسا على ما تقدم فلقد حدثت نفسي وعددا من المهتمين بضرورة اطلاق عشرات الاحاديث النبوية الشريفة المترجمة في الفضاء السيبراني ومنصات الاتصال والتواصل عبر السوشيال ميديا لكل البشرية ولاسيما ما يتعلق منها بفضائل الأعمال وحقوق الانسان وعلى أوسع نطاق وذلك بعد ترجمتها الى اللغات الأكثر نطقا ورواجا وانتشارا حول العالم لنصرة النبي الاكرم ﷺ وإحياء لسنته المباركة لتبدأ عملية ترجمة الاحاديث الشريفة عقب انتخاب الصحيح والحسن منها حصرا من قبل المتخصصين ومن ثم الشروع بترجمتها الى اللغات المختلفة لتطلق الى العالم كله الكترونيا بهدف ايصال رسالة واضحة كشمس لا تحجب بغربال بأن النبي الاكرم ﷺ انما بعث رحمة للعالمين .
ولايفوتني هاهنا التنويه الى أن نصف البشرية وتعدادها حاليا 7.7 مليار فيما يتوقع وصولها إلى 9.7 مليار عام 2050 لا تعرف إلا النزر اليسير عن الاسلام، وعن نبي الاسلام ﷺ ، وبعضها تتلقى معلوماتها المقتضبة والمبتسرة بل والمشوهة عن الاسلام الحنيف من خلال مناهجها الدراسية ووسائل إعلامها المقروءة والمرئية والمسموعة زيادة على دراسات المستشرقين المتحاملة على الدين والتي تتلاعب بمجملها بالحقائق وتزور الوقائع لأسباب سياسية وثقافية واجتماعية ودينية وفكرية وعرقية شتى لا تخفي على الباحثين والمتابعين ، وبالتالي فقد تحتم التعريف بالنبي الخاتم ﷺ الذي أرسله الباري عز وجل رحمة للعالمين بكل لغات العالم الحية وأكثرها انتشارا وهي وبحسب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة” اليونسكو” اضافة الى اللغة العربية الانجليزية ويتحدث بها ( 1,268مليار )، الصينية ( لغة الماردين ، ويتحدث بها 1,120مليار) ، الهندية ( ويتحدث بها 637,3 مليون )، الروسية ( ويتحدث بها 258 مليون )،الاسبانية( ويتحدث بها 537,9 مليون)، البرتغالية ( ويتحدث بها 252,2مليون )، الفرنسية ( ويتحدث بها 276,6 مليون ) ، البنغالية ( 265,2 مليون ) ، والاندونيسية ( ويتحدثها 199,0مليون ) الالمانية ( وهي اللغة الرسمية في ست دول يبلغ عدد سكانها 100 مليون )، ولايفوتنا اللغة اليابانية ( الناطقون بها ١٢٧ مليون نسمة) ، والتركية ( 83 مليون نسمة ) والكورية ( الناطقون بها 78 مليون نسمة ) …
وأختم بالقول بأنه وانطلاقا من جهد المقل، ولكي أضع بصمة في هذا المضمار المبارك وأشارك في الأجر كل من سبقوني في هذا المجال ولو بالحد الأدنى فلقد شرعت باعداد ترجمة لأربعين حديثا نبويا شريفا منتخبا في فضائل الأعمال والعلاقات الأسرية والمعاملات المجتمعية وحقوق الانسان بل وحتى حقوق الحيوان أيضا ، وبعنوان جامع ألا وهو”الاربعون النبوية الانسانية الى طلبة الجامعات الناطقة بالانجليزية ” آمل أن تصل الى من يحتاجها لينتفع بها ومن الله وحده التوفيق والسداد .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى