أخبارالحدث الجزائري

الإصلاحات العميقة التي أتى بها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون

إنّ مكتب مجلس الأمة الموسّع لرؤساء المجموعات البرلمانية ورؤساء اللجان الدائمة والمراقب البرلماني، برئاسة السّيد صالح ڨوجيل، رئيس مجلس الأمة، يُعرب عن بالغ تقديره وعظيم امتنانه، لمضمون الخطاب المعلَمْ والخطاب “البرنامج الوثيقة” الذي ألقاه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون أمام ممثلي الشعب في غرفتي البرلمان الذي أراده السيد رئيس الجمهورية محطة سنوية يُسلّط فيها الضوء على الرصيد المنجَز وذلك المنتظرٌ انجازه فضلاً عن إحاطة الأمة بسلسلة الحقائق والمنجزات، التي لها أختام التوثيق الرسمي وطنياً ودولياً، والتي تنحو بالبلاد نحو استكمال عمادها وبنيانها، لتغدو هذه الخطوة المقدّرة أحد روافد السياسة الحكيمة للسيد رئيس الجمهورية، التي ستضع بصمة إضافية تُطرس في سجّل الجزائر الجديدة.. ويعبّر مكتب مجلس الأمة الموسّع عن كبير ارتياحه للمؤشرات الإيجابية المطمئنة التي تضمّنها الخطاب السامي، والتي كان عمادها العمل المضني والإصلاحات الشاملة التي مسّت كافة القطاعات، وكان حصادها السنابل المثمرة في الجزائر الجديدة التي نراها رأي العين.. ويذكّر بأنّ الأمور لم تكن ميسّرة بالنظر للظروف الدولية والإقليمية الاستثنائية سياسياً واقتصادياً وأمنياً وصحياً.. ويؤكّد بأنّ هاته المؤشرات والحقائق تبسط الجزائريات والجزائريين وتجعلهم متفائلين بالمنحى العقلاني والمنطقي للجزائر الجديدة الذي يستند إلى الضوابط الدستورية والرصيد النوفمبري المتوارث جيلاً عن جيل والذي لا نبرح نرتوي ونغترف من حياضه..

إنّ مكتب مجلس الأمة الموسّع وإذ يعتبر الخطاب السامي للسيد رئيس الجمهورية برنامج ووثيقة للحاضر والمستقبل تستدعي كما تتطلب من الجميع، فاعلين ومسؤولين ومواطنين التحلّي بالإرادة والعزيمة، كما تستوجب الارتقاء بمستويات الفهم والوعي والإدراك بمراميه وغاياته من خلال تغيير سلوكات وانماط التعاطي معه فعلياً.. فإنّه يُنوّه أيضاً بسلسة الإصلاحات العميقة التي أتى بها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، على غرار إنشاء مؤسسات دستورية مٌمكنة للشباب، وتعزيز الحماية الاجتماعية والقدرة الشرائية وتكريس العدالة ودعم الاستثمار والمضي قدما في مسار التحول المدروس نحو اقتصاد المعرفة والرقمنة والابتكار.. كما يُثمّن عاليا المحافظة على الطابع الاجتماعي للدولة في الجزائر الجديدة، والحرص على استقلالية القرار السياسي والاقتصادي دعما للسيادة الكاملة التي ضحّى من أجلها ملايين الشهداء.. ويرحب بالاهتمام الذي أولاه رئيس الجمهورية للذاكرة الوطنية، والحرص الذي مكّنه لأفراد الجالية الوطنية بالخارج وما يستحقون من رعاية وعناية، وباستعادة الجزائر تلألؤها الدبلوماسي، ودورها اللائق دولياً وإقليمياً في الوساطة وحل النزاعات، وبتجدّد اهتمامها بالعمق الإفريقي عبر تعزيز آليات الشراكة الاقتصادية، وكذا، بثباتها على مواقفها المناهضة لكافة أشكال الاستعمار والداعمة لحق الشعوب في تقرير المصير وفي مقدّمتها القضيتين الفلسطينية والصحراوية باعتبارها من مقدّسات الدبلوماسية الجزائرية.. كما يشدّد مكتب مجلس الأمة الموسّع في الإبّان ذاته على الأهمية التي أضحى يستدعيها شحذ وعي الجزائريات والجزائريين، لاسيما فئة الشباب باعتبارها قلب الأمة النابض، ويعوّل على وعي الشعب وحسّه المواطناتي وحشد كلّ الطاقات الحيّة، لإحباط كلّ الدسائس والمناورات الدنيئة التي يضمرها المتربصون وأذنابهم وعرابيهم بالجزائر والحدّ من غلوائهم والتهوين من سلطانهم.. ويذكّر بأنّ الجبهة الداخلية تتسامى عن المكتسبات كافة والحسابات عامة.. ويحضّ على الالتفاف المتزايد وتوحيد الجهود ابتغاء مزيد من التلاحم مع مؤسسات الجمهورية وفي مقدّمتها جيشنا الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني بحق وجدارة، في حقبة الانفعالات اللاعقلانية والتي لا تستند إلى منطلقات ومعطيات واقعية..

في الأخير، وإذ يجدد مجلس الأمة إعرابه عن تقديره للسعي الدؤوب ويلفت منوّهاً بالخطوات الواثقة الأكيدة التي قام بها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، من أجل العبور بالجزائر إلى بر الأمان، والتي ترتسم طريقها نحو العلياء والمجد.. فإنّه يؤكّد تمام ثقته في رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، ويشدّد على موصول دعم مجلس الأمة واندماجه في كافة الخطوات التي يتبنّاها السيد الرئيس.. ذلك أنّ البيئة التي تعيشها الجزائر الجديدة أضحت اليوم تشمخ بالناصية، كما غدت غيورة على سيادتها وأنفة شعبها، وأكثر تصميما على الذود عن استقلالية قرارها وهي من ثمّة لا ترتهن لأيّة إملاءات أو ضغوط.. تحيا الجزائر والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى