إقتصادالجزائر من الداخل

التحذير من الاقتراض .. خطورة القروض الشخصية

الاستقلالية المالية شرط الكرامة الإنسانية
عمر بكلي
كلما ارتفع مستوى التضخم انخفضت القدرة الشرائية لكثير من الأفراد و العائلات مما يدفع البعض منهم للاستدانة بغية الحفاظ على نفس مستوى الاستهلاك خاصة إذا توفرت عروض التقسيط و البيع الأجل (اشتر الان و ادفع لاحقا) لكن سرعان ما يجدون أنفسهم في دوامة الديون يعني يقترضون من جديد لتسديد الدين القديم.
و عند العجز عن السداد يتحتم عليهم التنازل عن أصولهم التي اكتسبوها بأسعار عالية ،فيتم بيعها بأثمان بخسة و تصفيتها بأقل من قيمتها لتسديد ديونهم و الوفاء بالتزاماتهم. كما قال المستثمر المالي وارن بوفيه :
” اذا اشتريت ما لا تحتاج فسوف تضطر أن تبيع ما تحتاج.”
لكل من يريد أن يحمي نفسه من فخ الديون أن يتذكر و يحترم ثلاثة مبادىء أساسية هي :
1-لا تفترض للاستهلاك بل فقط للاستثمار (المدروس).
2-لا تقترض حسب المتاح بل حسب طاقتك على السداد
3-لا تقترض قرضا جديدا حتى تسدد القرض القديم .
في الختام :
اذا كانت الاستقلالية المالية شرط الكرامة الإنسانية فإن هذه الحرية المالية تحتاج إلى ثلاثة متطلبات هي:
1- ضبط النفس و الصرامة و تأجيل بعض الرغبات.
2- التسديد المنتظم بل و المسبق للديون.(قبل الاجل).
3-تجنب الاستهلاك الزائد بدافع التقليد أو العتاد أو المباهاة أو الانتقام أو التعويض أو ادمان التسوق لعلاج الاكتئاب و ملء الفراغ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى