مجتمع

الأدوية المسكنة المخدرة و خطورة استعمالها دون رقابة طبية

راوية رياض الصمادي
موجة استخدام المسكنات تزداد دون ادنى استشارة ،وخاصة عند العديد من السيدات ، وخاصة لحظة الآلام البطنية والتي تخص دورتهن الشهرية المرعبة ، وهذا ممكن ان يلحق بهن الاضرار الصحية ، ولآهمية هذا الموضوع نتوقف عند الرأي الطبي والإستعانة بأراء الزملاء الصيادلة والاطباء .
يقول الصيدلاني ياسر بريزت، بالشكل الطبي ان المسكن عباره عن دواء يسكن الآلالم التي تنتج عن تلف او إصابة أحد أنسجة الجسم فعندما تتعرض أنسجة الجسم للإصابه حيث يتم إفراز مواد كيميائيه مثل “برو ستا جلاند ينات” التي تؤثر على الأعصاب و الخلايا العصبيه بالدماغ مما يؤدي الى الاحساس بالألم، وأشار إلى أن هنالك نوعان من المسكنات:
1. المسكنات المخدرة : والتي تؤثر على الدماغ والحبل الشوكي فتوقف عمل المنبه الذي يحدث الألم والمسكنات المخدرة هي مشتقه من الأفيون وهي قوية للألم .
2. المسكنات غير المخدرة التي تعيق إفراز البروستاجلاندينات وبذلك تخلص الآلام العادية مثل ألم الأسنان و العضل والمفاصل وألام الدورة الشهريه وتشتمل على الأسبرين , الأستيامينوفين , والأدويه غير الاستيرويدية المضادة للإلتهاب التي تساعد أيضا على تخفيف اللإلتهابات، وهذه العقاقير تعتبر الهوس الشديد بالاستخدام ، وما تلبث السيدات بالتعود عليها .
السيدة صفاء ، متزوجة وعمري 34 اعتدت ان آخذ إبر المورفين للتخلص من الألم ، وسؤالي هل كما يقولون ان المورفين يسبب الاورام السرطانية إذا شاع إستخدامه بالآلام النسائية وما أخص به الآلام الدورة الشهرية ؟
الدكتور جهاد سمور استشاري امراض النسائية والتوليد يجيب إن المؤشرات تتزايد على أن المورفين الذي يشيع استخدامه لعلاج الألم ربما يعجل نمو السرطان، لكن دواء تمت الموافقة عليه حديثا يمنع الآثار الجانبية قد يمنع الأورام الخبيثة من الانتشار.
وعلى صعيد اخر فمثلا دواء”ريليستور” الذي تنتجه شركة “بروجينكس فارماسيوتيكالز” ويستخدم لعلاج الإمساك الذي تسببه أدوية الألم مثل المورفين تبين فيما يبدو أنه يبطل بعض الآثار المسببة للأورام الخبيثة في الفئران وفي خلايا سرطان الرئة. وعلل الخبراء أن هذا الدواء ربما في الواقع يمنع تقدم سرطان الرئة، و أن عدة دراسات قد بدأت تظهر أن أدوية الآلالم المعتمدة على المسكن تحفز نمو خلايا السرطان وتزيد انتشار أنواع السرطان.
وقد أظهرت دارسة رائدة أجريت عام 2002 أن مرضى بالسرطان حقنوا بالمورفين في العمود الفقري بدلا من إطلاق الدواء عبر الجسم عاشوا فترة أطول. وتوصلت دراستان في ايرلندا إلى أن مرضى بسرطان الثدي البروستاتة أصيبوا بخدار جزئي وليس عاما قل احتمال رجوع السرطان لديهم. وأظهرت دراسات مختبرية سابقة أجراها سينجليتون وزميله جوناثان موس أن المورفين يمكن أن يزيد نمو خلايا الأورام ويمنع الاستجابة المناعية.
الاخت بثينة العلي تسال هل من مضاعفات لابرة الابيديورا والتي تستخدم كحل للام بالولادة ؟
الدكتور مقداد جياد الصوفي اختصاصي التخذير والانعاش يقول الاخت الفاضلة بثينة اشكرك على سؤالك عن اهم المضاعفات التي تسببها تقنيات التخذير بأبر الظهر ( الابيديورا) واهمها هبوط مباشر بالضغط الشرياني للحامل بعد اعطاء الابرة بثوان او خرق الغشاء المحيط بالنخاع الشوكي مما يؤدي الى فقدان الحركة او الحس بالقدمين،
لكن لاباس فهذه المضاعفات تعود بعد فترة لا تتجاوز الساعة ، او تشتكى بعد الحوامل من عدم امكانية السيطرة على التبول ، وللعلم تصبح الحامل مرتخية الامر الذي يتطلب سحب الطفل بالملقط . ويؤكد على أن اهم الطرق المتبعة لتخفيف الالم على الحامل :
1. طريقةالاستنشاق المتقطع لمادة التريلين .وهي مادة لا تؤذي الجنين .
2. البنج العام القصير الذي يستخدمه بعض الاطباء، واغلبها مواد وريدية وتخذر الجسم لمدة 10 دقائق ، وتسكن اوجاع الولادة وايضا هذه التقنية لا تؤذي الجنين .
3. طريقة البنج الموضعي لتخذير الاعصاب التي تتغذى بالاحساس منطقة العيجان والفرج والمهبل وعضلات الحوض ، وعندما نشق العيجان لتوسيع الطريق للتسهيل من خروج راس الطفل بالولادة الطبيعية .
أما بالنسبة للمسكنات غير المخدرة والمسكنات غير الا ستيرويدية المضادة للإلتهابات فهي
1. تستعمل لتخفيف الآلام والإلتهابات التي تتراوح مابين الخفيفه الى المتوسطة.
2. قد تؤثر على المعدة لذا يجب أن تتناولها مع الطعام اوبعده مع كوب ماء سعة 8 أونصة.
3. لا تستخدم اثناء القيادة ، ولاتزوال اي نشاط خطر اذا اصبت بالدوار او النعاس، ويجب مرعاة الاستشارة الطبية .
4. خطورة استخدام المسكنات غير المضادة للإلتهابات اذا كان لديك حساسيه لها او للأسبرين
اما المسكنات المخدره والتي نستعملها لتخفيف الألام الحادة وتحت اشراف طبي فقط، فقد تتسبب بالإدمان والتعود عليها، وهي ممكن ان تسكن امراض عديدة تؤجل اكتشافها وهذا من شانه ان يلحق الضرر بالمرضى .
اشرف والزوجة عفاف يسألان ، هل بالامكان تناول المسكنات لبنوعيها اثناء الام الحمل وشد البطن او بالنفاس والارضاع ؟
دكتور سمور يقول مشددا ان عدم استخدام العقاقير و تجنب استعمال المسكنات المخدرة اثناء الحمل او ارضاع الطفل من الثدي، امر محسوم لانه ممكن ان يسبب مشاكل كثيرة على الام الحامل وجنينها وتؤثر بالتشخيص .
إحدى السيدات، دكتور كيف اعرف خطورة الاضرار ، وما هي اهم الاعراض المنتظرة مشاهدتها ؟ ومتى يراجع المريض الطبيب وبالسرعة القصوى ؟
يجيب الدكتور اسماعيل المحروق اختصاصي الباطنية، يجب ان تراجعي طبيبك اذا ظهرت عليك الأعراض التاليه :
1. قصور او ضعف في التنفس مصحوبا احيانا بتعرق شديد وإعياء عام ، أرق إرتباك تقيئ متكرر وشعور بالصداع المتمركز بالجبهة وحول العينين ، ناهيك عن الشعور بالكسل .
علا احمد، غير متزوجة ،مدخنة واشرب الكحول واعاني من مشاكل الحالة النفسية وتحديدا (الاكتئاب الغير مبرر)، واحتاج عند استخدامي كل هذه الادوية ان استخدم عقاقير المسكنة ، فهل هذا الامر صحي ؟
د. سمور يقول ان الخلط والاستخدام المكثف بالعلاجات ودون مراقبة طبية ، يسبب العديد من المضاعفات (منها التسمم الدوائي ) والتفاعلات مع الادوية الاخرى، النعاس وتقئ، لذلك ننصح بعدم الخلط الا اذا كان الامر تحت إشراف طبي .
امال عبد الودود من جمهورية مصر العربية ارسلت رسالة سريعة تسال عن ابر تخفيف الألم بالظهر و الآلام الولادة والمخاض وتجعل الولادة ممكنة برايها اكثر ولماذا تعد الان موضة لكل الحوامل ؟ ولماذا لا تعمم على جميع اماكن ومراكز الولادة ؟ وهل لهذه الابر مضاعفات ؟ وهل كل ولادة تحتاج ذلك ؟ وهل من ايجابيات لهذه التقنية ؟ والتي باتت تخترق كل المستشفيات الخاصة وتطلبها الحوامل دون انقطاع ؟ وتقول انا طلبت من طبيبي عند ولادتي هذه الابرة ، ولا مانع ولو ان التكلفة ستكون عالية .
الاخت الفاضلة امال ان الآلام الولادة تختلف من حامل الى اخرى ، وخاصة ممن لم يجربن الولادة(البكرية)، ولأن الألم مرهون على الحامل وتحملها له، وليس صعبا على السيدة ان تلد بدون الالم ، فملايين النساء ما زلن يلدن بدون هذه التقنيات، وآلية الألم تكمن بان هناك مجموعة من الأعصاب تصل بين الاعضاء الحية بجسم الحامل والتي تحمل الألم من الرحم الى الدماغ تمر بسلسلة الظهر، حيث في هذه السلسلة يوجد فراغ يقع خارج غشاء الأم الجافية يمتد من قاعدة الجمجمة حتى نهاية العمود الفقري ويحتوي على اعصاب السلسلة الظهرية الداخلة والخارجة من النخاع الشوكي وإلية ، والمخدر يخدر الاعصاب بالمادة المخذرة في الفراغ الصلب من العمود الفقري ، ويخف الالم وخاصة الآلام الولادة شرطا ان تجرى من قبل اختصاصي التخذير والإنعاش او اختصاصيين نسائية ، وتعطى المادة المخذرة عند بداية المخاض ، او في حالة شدة الانقباضات الرحمية ، ونقدر نسبة نجاح هذه التقنية 93% من النساء ، والان بدات تغزو كل المستشفيات وتعطي قبل البدء بالمخاض .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى