تعاليقرأي

اسرائيل أمريكا

الولايات المتحدة الصهيونية ؟!

محمد النوباني

 بعض “البسطاء”  من العرب والفلسطينيين يعتقدون بأن إنتقال الإدارة من  رئيس جمهوري إلى رئيس ديموقراطي يمكن ان يؤدي إلى حدوث تغيير في موقف الولايات المتحدة الامريكية من الصراع العربي الإسرائيلي او من إسرائيل، وهذا اعتقاد خاطئ.

 ولكي أوضح أكثر فإنه وعلى الرغم من أن  منصب الرئيس في امريكا ليس فخريا ،مثل ملكة بريطانيا، إلا انه ليس حاكماً مطلقا كنظرائه في الوطن العربي وليس صانع سياسات بل منفذ سياسات(مدير إدارة).

فمن يصنع السياسة في امريكا هي الدولة العميقة المكونة من احتكارات النفط والسلاح والطغمة المالية ومجموعات الضغط اللوبيات، وفي مقدمتها ايباك الصهيونية، والكنائس.

وبحكم  سيطرة الصهاينة على الدولة العميقة في أمريكا وانتماء معظم الرؤساء الامريكيين للفكر ألصهيو- مسيحي فإن سياسة الولايات المتحدة الامريكية لا تتغير بتغير الرؤساء وتبقى ثابتة على ولأنها وانحيازها المطلق لإسرائيل.

 ولذلك فإننا نرى كل رئيس امريكي واخرهم  الكاثوليكي جو بايدن الذي تتهم كنيسته اليهود بصلب وقتل السيد المسيح عليه السلام يفجر في إعلان إيمانه بالايديولوجيا الصهيونية ويوقع على اعلان القدس الذي ينسجم مع قناعاته.

وفي هذا السياق يخطئ من يعتقد بأن ثبات امريكا على مواقفها المؤيدة والداعمة لإسرائيل هو أمر  له علاقة بأوضاع دولية معينة كنهاية الحرب الباردة في بداية تسعينيات القرن الماضي، أو  بتراجع دورها الوظيفي في  مواجهة حركات المقاومة في المنطقة.

فلو أن الأمر كذلك لتخلت امريكا عن إسرائيل منذ فترة طويلة لانها باتت عبئاً استراتيجياً ومكلفة مالياً على دافع الضرائب الامريكي.ولكن كل شيئ يهون طالما أن أمريكا هي الولايات المتحدة الصهيونية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى