أمن وإستراتيجيةفي الواجهة

اساس الخلاف بين الصين وتايوان

اسراء حسن

(تايوان) أو الصين القديمة هي من الملفات التي قد تؤدي إلى نشوب حرب عالمية كبرى تطال جميع دول العالم. في الحقيقة أن بكين ترى تايوان مقاطعة منشقة سيعاد ضمها إلى البر الصيني في نهاية المطاف، فيما يختلف الكثير من التايوانيين مع وجهة نظر بكين، إذ أنهم يرون أن لديهم أمة منفصلة، سواء تم إعلان استقلالها رسميا أم لا.

تعود جذور الخلاف عام 1949 حيث شهدت الصين حرباً أهلية بين الحركة الشيوعية والحزب الوطني انتهت بسيطرة الشيوعية على البر الصيني معلنة الجمهورية الصينية وعاصمتها بكين بينما الحزب الوطني ذو الفكر الرأسمالي انسحب الى تايوان وأعلن عن تايبيه عاصمة لهم ، وفي عام 1950 أثناء حرب الكوريتين دخلت الولايات المتحدة الأمريكية الحرب كحليف لكوريا الجنوبية وتحالفة تايوان معها اما الصين فكانت حليفة لكوريا الشمالية وبعد انتهاء الحرب أعلنت أميركا حمايتها لجميع الانظمة غير الشيوعية فدخلت تايوان تحت حمايتها بينما الصين الشيوعية فلم تستطع الحصول على اعتراف من المجتمع الدولي، وضلت تايوان الممثلة الوحيدة للصين في الأمم المتحدة واستمر هذا الحال حتى استطاعت الصين تحسين علاقتها مع أميركا لتحصل بكين على مقعد رسمي في الأمم المتحدة عام 1971.
و‏يشير التوتر القائم بين الصين وتايوان الى قضية مهمة هي ان الصراع على تايوان هو في جانبه الاهم صراع دولي على السيادة على بحر الصين الجنوبي بين الولايات المتحدة وبين الصين حيث يحاول كل طرف استثمار الازمة لصالحه

لك أن تعلم عزيزي القارئ أن الصين هى مصنع العالم أجمع وأن ثلثي بضاعة العالم تأتي منها كما انها وتايوان أكبر منتج للرقائق الإلكترونية التى تدخل فى كل المكونات الإلكترونية، كما يُتوقع أن تؤثر فكرة سيناريو الحرب بين الصين وتايوان على معدلات التجارة العالمية، والآسيوية على وجه خاص، وذلك في ضوء الاعتمادية العالية في العالم على الصين في تلبية احتياجات الأسواق من السلع الزراعية والصناعية. ولا يستبعد ان يواجه العالم نقصاً سلعياً شديداً، خاصةً في المُنتجات الغذائية والطبية
وان فكرة دخولهما في حرب يعني خراب اقتصادي. بالنسبة للصين الحرب خيار مطروح ولكن ليس الخيار الأول لانه فعل متهور فما زالت تعتبر تايوان جزء من اراضيها والتايوانين مواطنياها كذالك يعتقد ان الرد الأميركي سوف يكون عنيفا فالانسب لها ان تتخذ مسار اخر لاجبار تايوان على التراجع عن فكرة الانفصال باستخدام أوراقها الضاغطة كالورقة الاقتصادية على اعتبار ان تايوان تعتمد عليها بشكل كبير وكذالك الورقة العسكرية من خلال جعل العروض والتدريبات العسكرية أمرا دوريا مما يجعل التايوانيين في ضغط مستمر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى