ثقافة

“إلتئام” جديد الكاتبة و الأديبة المتألقة إبتسام كتفي في مجال الرواية

“إلتئام” جديد الكاتبة و الأديبة المتألقة إبتسام كتفي في مجال الرواية

صدر مؤخرا للكاتبة و الروائية المبدعة إبتسام كتفي ابنة ولاية سطيف العالي مولود أدبي جديد تحت عنوان “إلتئام” ، يضاف إلى جملة الإصدارات االتي من شانها أن تثري الرصيد الوثائقي لمختلف المكتبات عبر التراب الوطني ، فضلا عن إثراء الساحة الأدبية و الثقافية عموما ، المحلية منها و الوطنية ، نظرا لقيمته الأدبية المتميزة ، كتاب إلتئام يتكون من جزءين يحتوي على 115صفحة و هو عبارة عن نصوص أدبية يغلب عليها الطابع الشعري ، عالجت من خلاله الكاتبة عدة مواضيع إجتماعية تخص عدة مجالات سلوكية و أخلاقية ، كما يشمل قصائد في الإبتهالات الدنية و أخرى في الغزل ، إذ تعتبره الكاتبة بمثابة مدينة شاسعة يحمل كل الألوان الأدبية و التي تقول فيه : كانت إمرأة إستثنائية
حلما زمرديا لكل مريد
كان في عيناها ألف طلقة
و كنت رجلا ضد الرصاص
و تقول أيضا : منتصف الليل …
منتصف الليل هو كذاك الغريب الذي نلتقي به مصادفة …
في مكان ما فنفرغ أمامه حمولة صدورنا و نرحل مطمئنين تماما …
على بئر أسرارنا الذي لن نلتقي به مجددا غير أنه يلقانا كل ليلة ..
في هذا الوقت بالذات …
يمكننا إفشاء ما كنّا نكتمه حتى عن أنفسنا
يمكننا في الساعات العميقة من الليل أن نعترف لأطيافنا …
بأنّ الحياة ليست في صفنا …
و أننّا حاولنا و لكنّنا هزمنا و ضعفنا و كسرنا …
أننّا عاجزون أمام معالم الطرق الباهتة …
منكسرون أمام المرايا التي فقدنا فيها وجوهنا …
أننّا انفقنا كل ما لدينا في محاولة استرجاع الراحلين و ما عادوا …
أننّا هنَّا في حين كنّا نظن أنّنا لن نهون …
أننّا لا شيء … في حين كنّا نظن أنّنا الكل …
ثم عندما تشرق الشمس و يغادر الليل إلى الجهة الأخرى من العالم …
يقوم مارد الكِبر فينا ليقلب كلّ شيء …
و برعونة السخفاء نبتلع من جديد طعم القوة و الصلابة …
و ننخرط في تمثيلية ” السعداء”
و أنّ لا شيء يثني عزيمتنا …
أننّا متعافون من الخيبة لفرط تكرار الوجع
أننّا قادرون على التحمل و التجاوز و المضي كأنّ شيئا لم يكن …
غير أننّا مهما حاولنا الانكار… و ارتداء أقنعة الأقوياء
نواصل حياتنا و نحن ننهزم لمنتصف الليل …
أي سحر هذا ! …
هذا و للكاتبة المتألقة عمل أدبي آخر بعنوان “شضايا بخور” و قد صدر الجزء الأول منه ، حيث يعد ذلك ثمرة جهدها الفكري و عصارة إبداعها في مجال الكتابة الأدبية التي قد لا نجدها لدى الكثير ، أعمال جديرة بالقراءة و المتابعة لما فيها من حس أدبي و مشاعر جياشة من الكلمات المعبرة و المعاني الصادق ، فبالتوفيق لهذه الأديبة مع مزيد من النجاح و العطاء الفكري المتميز .

الطيب بونوة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى