أخبارالحدث الجزائري

إعادة تنظيم العقار الفلاحي و استغلال أمثل للمستثمرات الفلاحية في الجزائر

إعادة تنظيم العقار الفلاحي و استغلال أمثل للمستثمرات الفلاحية في الجزائر

إعداد خارطة وطنية للمواقع والقدرات الإنتاجية للمستثمرات الفلاحية قريبا
تتجه وزارة الفلاحة والتنمية الريفية نحو إعداد “خارطة وطنية للمواقع و القدرات الإنتاجية للمستثمرات الفلاحية” وذلك بتفعيل الإحصاء الفلاحي لتحديد مواقع الحقول والأراضي الزراعية بغرض التعرف على مؤهلاتها و قدراتها الإنتاجية, حسبما أكده أمينها العام, حميد بن ساعد, بقسنطينة.

ولدى تقديمه مداخلة بدار الثقافة “مالك حداد” بعاصمة الولاية ضمن فعاليات الطبعة الرابعة للملتقى الوطني لتطوير شعبة الحبوب الشتوية, أوضح السيد بن ساعد أن هذا الإجراء يندرج في إطار “إعادة تنظيم العقار الفلاحي بشكل جيد و كذا الاستغلال الأمثل للمستثمرات الفلاحية بغية الحصول على نظرة شاملة عن وضعية إنتاج الحبوب وتعزيز القدرات الإنتاجية في المجال عبر كامل التراب الوطني”.

و أضاف ذات المسؤول بأن عملية إعداد هذه الخارطة الوطنية “يشرف عليها المكتب الوطني للدراسات الخاصة بالتنمية الريفية بالتنسيق مع وزارة الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية حيث سيتم الاعتماد في إنجازها على التكنولوجيات الحديثة على غرار كاميرات الدرون و صور القمر الاصطناعي للوكالة الفضائية الجزائرية”، مشيرا إلى أنه قد تم الانطلاق الفعلي في عملية المسح الشامل عبر عدة مناطق من الوطن على أن يتم الانتهاء منها خلال الأشهر المقبلة.

و اعتبر السيد بن ساعد أن هذه الخارطة الوطنية “ستساهم في تجسيد عدة إجراءات إصلاحية للقطاع بادرت بها مؤخرا مصالح الوزارة الوصية على غرار إعادة توجيه مخطط تطوير الزراعات الاستراتيجية للولايات و ضع مخطط زراعي لكل ولاية، و كذا وضع حيز التطبيق للخارطة الشاملة لمناطق الإنتاج ذات القدرات العالية”.

و أفاد المصدر بأن الهدف من إعداد هذه الخارطة الوطنية على المدى المتوسط هو “إلزام المستثمرين الفلاحين بالتقيد بالمخططات الفلاحية و عدم السماح للفلاحين بإنتاج محاصيل من اختيارهم، بل وفق البرنامج الوطني الذي يحدد احتياجات المواطن و السوق لاسيما فيما تعلق بالزراعات الإستراتيجية”.

كما نشط أساتذة مختصون و مسؤولون بقطاع الفلاحة عدة مداخلات تم التطرق من خلالها لعدة مواضيع أبرزها ”تطوير قدرات شعبة الحبوب الشتوية”، ”التربة و تحسين إنتاج الحبوب” و كذا “الزراعة و التغيرات المناخية”.

للإشارة، تخلل فعاليات هذا الملتقى الوطني الذي تم تنظيمه من طرف الغرفة الوطنية للفلاحة بالتنسيق مع الغرفة الفلاحية لولاية قسنطينة و المديرية المحلية للمصالح الفلاحية، تنظيم صالون للحبوب الشتوية أشرف على افتتاحه والي قسنطينة، عبد الخالق صيودة، و كذا الأمين العام لوزارة الفلاحة و التنمية الريفية، بحضور السلطات المحلية المدنية و العسكرية و كذا ممثلي عديد المؤسسات التابعة للقطاع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى