أحوال عربية

إجرام الاحتلال لن يرهب مقاومتنا، والاستراتيجية النضالية الموحدة كفيلة بتعديل موازين القوى

فتحي كليب في حديث لـ “إذاعة صوت القدس” تعليقا على عملية حوارة: إجرام
الاحتلال لن يرهب مقاومتنا، والاستراتيجية النضالية الموحدة كفيلة بتعديل موازين القوى لصالح شعبنا

اعتبر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فتحي كليب ان عملية حوارة البطولية وغيرها
هي امتداد طبيعي لسلسة العمليات الفدائية التي تأتي كرد طبيعي على ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي من اجرام
يومي ضد الشعب الفلسطيني، ومن حق بل واجب كل فلسطيني مواجهة هذا الإرهاب بمختلف الاشكال النضالية
المتاحة.
جاء ذلك خلال حديث لـ “إذاعة صوت القدس” التي تبث من قطاع غزه ضمن برنامج “صباح القدس” الذي يقدمه
الإعلامي عبد الناصر أبو عون. وقال الرفيق كليب: هناك مجموعة رسائل يمكن قراءتها. الرسالة العامة هي أنه
حين تغيب القيادة الرسمية عن الفعل المقاوم وتعجز عن حماية فعاليات المقاومة الشعبية، ولا تملك سوى خيارات
بائسة بمفاوضات عبثية وبرهانات دفع شعبنا وقضيتنا اثمانا باهضة بسببها، فان الشعب من هو من سيأخذ المبادرة
تخطيطا وتنفيذا في الدفاع عن نفسه وعن ارضه ومدنه ومخيماته، لذلك ليس هناك من خيار امام الشعب سوى
خيار المقاومة المواجهة، خاصة في ظل ما تطرحه حكومة الاحتلال من خيارات: اما القبول بمشروعها القائم على
تصفية القضية الفلسطينية واما القتل والاعتقال واما النفي التهجير ..
الرسالة الثانية لها علاقة بالمكان باختيار المنفذ بلدة حوارة، التي تعرضت لعملية ارهابية باحراقها ثم حصارها
واقتحامها اكثر من مرة، وهو ما يؤكد على ان ممارسات الاحتلال ومستوطنيه لن ترهب مقاومينا وان شعلة
المقاومة لن تطفأ جذوتها ولن تخمد نارها الا برحيل المحتلين.
الرسالة الثالثة هي الجرأة في التنفيذ، حيث نفذت العملية من مسافة صفر تمكن بعدها المنفذ من الانسحاب بهدوء،
رغم قدرات الاحتلال ووسائل التكنولوجيا التي يتمتلكها وينشرها في كل مكان، لكن كل هذه التقنيات لم ولن تتمكن
من توفير الحماية للمستوطنين الذين سيكونون على الدوام اهدافا سهلة للمقاومة الفلسطينية، ولكل انسان فلسطيني
حر.
الرسالة الرابعة لقيادة السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير ولفصائل المقاومة بأن وحدة الموقف والاستراتيجية
النضالية الموحدة كفيلة بتعديل موازين القوى لصالح شعبنا، وهي التي  ستدفع المحتل على التفكير الف مرة قبل ان
يفكر بأي عدوان، وبالتالي فان العملية هي اصدق تعبير عن مشاعر الشعب الفلسطيني الذي يمكن ان يتحول بجميع
فئاته الى مقاومة شعبية تحتاج الى تأطير بتشكيل قيادتها وقيادة فعالياتها..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى