في داخله
يشتعل فيحرقني…….
إني أشتاق إلى رجل
بحروفه يشعلني…..
قلني أكتبني
قد أعطيتك ترخيصا من بدني……
أكتب كلماتك في صدري
إنقشها على جسدي
فكلامك يلهبني……
يا رجلا قالني في كل الكون
وبشعره خلدني…..
في صفحات التاريخ
وفي أعماق الذكرى
بحروف من ذهب جسدني…….
فالغيمة تقرأني والزهرة تشربني……
والآن أضحت أمواج البحر
وقفار الصحراء
وشعاع الشمس وضياء القمر
كلها تطلبني…..
إحكي عني إني راضية
فتراني كم من شفة تقرأني…..؟
أسكبني في أقداح الشعر
إني أراك على الرواد توزعني….
أشواقك وصلتني ورسائل حبك
أنغامها تطربني……
صار عشقك لي ملحمة تروى
ورياض بأريجها تعبقني…..
إني حائرة أ أنا بشر من حمإ
أم أن الشعر بخياله أوجدني….؟
علمني حبك أن أفنى فيه
ومن قراطيس الشعر ينسج كفني….
إحرقني بقصيدك وألهبني به
إني الآن في أشد الشوق لمن يلهبني……
يا رجلا…
في عينيه أقرأ تاريخي
وفي دمعاته
كالأمطار على الروض أسقطني……
و على أوراق الزهر
بماء فؤاده يكتبني….
إنطق لا شيء سوى الصمت سيغضبني……
أرجوك إنقذني
إني على شفة البحر راجفة
ودواره يركبني…..
وأرى الأسماك بلغة الماء تحدثني….
أنشرني في أوراقك تهدأ ثورة أعصابي
وإلا فالموج سيأكلني….
أريدك ثم أريدك وبعدئذ
فليأتي الموت ويأخذني……
إني أهوى لقياك
وبعد فليأتي الطوفان
ويحملني……
قلت أمواجي هائجة
وبحري مختلف الأطوار
وحنيني نحوك يجرفني….
ورايتك الحمراء
على الشطآن قد نصبت
إن قلتك هبت ريح الغضب لتغرقني
قالت…إغرق في بحري…
إنك لاتدري كم ذالك يسعدني…
الطيب دخان/خنشلة /الجزائر
