ثقافة

أحبك رغم هروبك

أحبك رغم  هروبك وإختفاؤك وتمنعك ….

لأني أحس بك دوما أنك معي  وأنك تسكنين في أعماقي  ولن ترحلي عنها أبدا  حتى ولو كنت أنت  راغبة في ذلك ….

وعليك أن تتأكدي  جيدا أن حبك في قلبي  مثل النار فمهما إنطفأت فإن لظاها  سوف يظل باق ولو كان تحت الرماد…

كذلك حبك سوف يظل خامدا في قلبي  وأنا  سوف أظل أمارس  معك كل طقوس الحب  وفنون الغرام حتى ولو كان ذلك في الخيال  ولا يهمني  إحساسك بي طالما أني أحبك  وسواء وافقتينني على ذلك  أم لم  توافقي 

فكل مايهمني أن أتلذذ وأتمتع بحبي ولو كان ذلك في الخيال أو من وراء شرفات الغيوب …

لأنني عندما أعلنت حبي عليك  لم أستشيرك في ذلك  وما إنتظرت منك القرار …فإن شئت الإقدام وإن شئت الفرار ..

فأنا يكفيني ما أعيشه  من أوهام وما ألمسه من خيالات ناعمة  وما أحتفظ به من ذكريات  رائعة معك….

صوتك الساحر …رسائلك الرومانسية الحالمة …هي من توقظ رغبتي وإشتهائي وحنيني دوما إليك..

 وهي التي تحسسني بالنشوة بين الحين والآخر  وتدفعني إلى المضي في حبك قدما إلى الأمام…

ولكن قبل  أن ترحلي عني وتهربي مني  تذكري دوما أن هناك قلبا أحبك بكل صدق وتفان ….

كان يسأل عنك دوما ويفتش  عن آثارك في دفاتر حبه وقواميس ذاكرته المنسية  المطوية منها والمفتوحة  …

وظل يقلب عنك ويبحث في كل مكان لم يترك زاوية ولامنعطفا ولاغابة ولامزرعة ولاجزيرة ولاشاطيء ..كان يلملم أجزاء ذاكرته ويفتش عن آثارك لم يترك حتى أحاديثك وهمساتك التي همست بها إليه  يلتقطها حرفا   حرفا وكلمة كلمة ليدونها  في دواوين قلبه لأنه يريد أن يلقاك فعلا….

رغم أنك عشت  منذ الأزل في جوفه…أنت من صنعه وغرس في داخله بذور الرجولة ،وحررتينه من خوفه  

فبك أنت يحيا..وبلا أنت هو جسد خال من الروح ونبضه..

فتراه بعد جمالك بماذا يتغنى….؟

وماذا يقول…؟ يامن فجرت  ينابيع الشعر في صدره…

فلمن  دونك يكتب ويهدي حروف البيان وسحره….؟

وكيف له أن يهرب منك  وينسى حبك  وهو محاصر بك..؟

وهل يمكن للشاطيء أن يفر من بحره….؟

وأنت التي سقيتينه زلال الحب بحلوه ومره…ولا مرارة في الحب بل هو عذب بكله….

فبدونك أنت لاأحد يعينه على ظلم الزمان وقهره ….

الطيب دخان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى