نوافذ الكلمات
فوز حمزة
شيء واحد جدير بالبقاء حيث كل الأشياء قابلة للفناء ..
في هذه اللحظة تجتاحني رغبة في الكتابة .. فثمة أفكار على وشك الولادة ..
لكن الحروف تقف عند منتصف المسافة بين قلبي وعقلي ..
آلام الوقوف عند المنتصف تشبه إلى حد مخيف ألم المخاض في ليلة شتاء ..
ياله من ألم مميز ..
يمنحك فرصة التفكير في نفسك فقط ..
هكذا سينتهي بيّ المطاف ..
لا شيء سوى بضعة أسئلة ألقيها عبر نوافذ الكلمات ..
هل تحولت أحلامي إلى حقيقة؟
ربما مهمة الأحلام أن تقضي على أيامي حتى أراها تذبل يومًا بعد يوم ..
كالأزهار حين يكتسحها برد ثقيل ..
ربما حلم واحد جدير بالاهتمام ..
أنني ما زلت على قيد الحياة نفسها ..
وما تلك الحقيقة إلا ضربًا من وهم ..
سأجرب أن أكتب بعض الكلمات .. لكن المخاض ما زال عسيرًا ..
ما أنا فيه يجعلني أتطلع للوجوه التي تحيطني ..
للأحاديث التي تقتحم عليّ صمتي ..
أدركت أنني لست منهم ولست معهم ..
أقف وحيدة اتأمل مدني المحروقة ..
فالألم لا يقبل القسمة ولا يرتضي الشراكة ..