أخبار هبنقةرأي

مواطن شريف

 
شكري شيخاني
نعم كما في كل الامم والشعوب أناس شرفاء.. ففي الولايات المتحدة الأمريكية رجل بمنتهى النزاهة والشرف .وما يدهش حقا” في شخصية رامزي كلارك وزير العدل الأمريكي السابق أن هذه الشخصية بالامكان أن نسبغ عليها أبعاد إنسانية حقيقية غير متوارية. وهو بهذا قدم صورة أخرى لوجه أمريكا. وهو القائل (( أرغب في أن أحب بلدي وأن أبقى عاشقا” للعدالة)) ومما يجعل المرء يقف احتراما” لكلارك ,الذي وصف بأنه صوت شجاع يتسلح بالحق ,يدافع عن قضايا المستضعفين وقضايا الشعوب الفقيرة,أنه لم يك قط من الفقراء,أو ممن عانوا الظلم.فهو من عائلة متنفذة وميسورة جدا” وهو ابن لوزير عدل سابق في الأربعينات من القرن الماضي. وتدرج كلارك في مناصب عدة حتى أنه كان من المرشحين للرئاسة عن الحزب الديمقراطي,إلا أنه استمر وفيا” لإيمانه بالعدالة ذات الأبعاد الإنسانية,رغم كل ما كان يرتب له من مؤامرات واتهامات وصلت إلى حد اتهامه بالخيانة والمطالبة بمحاكمته.
وقد تبنى كلارك مطالب الفئات المسحوقة والمظلومة في المجتمع الأمريكي يوم كان وزيرا” للعدل. ودافع بقوة عن حركة الحقوق المدنية,التي كانت تخوض نضالا” مريرا” ضد العنصرية, وقاد لجنة التحقيق في قضية اغتيال ( مارتن لوثر كينغ), ثم نرى كلارك عضوا” في لجنة تحقق في جرائم الحرب الأمريكية في وسط حرب فيتنام القصف الأمريكي لفيتنام بأنه عمل إجرامي وحشي وغير مجد.
تمكن كلارك من زيارة معظم الدول التي طالها العدوان الأمريكي .ذهب إلى بغداد التي عانت من الحصار والعدوان وأعلن بعد مشاهداته,أن الحصار جريمة ضد الإنسانية,تحظره مواثيق (نورمبرغ ) ويجب مواصلة النضال ضد الحصار الجائر ,بالإضافة إلى فضحه( للحصار) كسلاح تدمير جماعي بل هو أسوأ أسلحة التدمير الجماعي ,انه لا يقل عن أي قنبلة نووية أنه يحصد حياة الآلاف من البشر,كما يفعل أي سلاح للفتك الجماعي. وقد طالب كلارك في مرات عديدة بتقديم المسؤولين الأميركيين عن العدوان على العراق من وقت حصاره آلة وقت احتلاله إلى المحاكمة وقد أجمل في طلبه هذا أركان إدارة بوش الأب وصولا” إلى صقور إدارة بوش الابن ومحاكمة كل هؤلاء بتهمة الإبادة الجماعية وقتل الأطفال عن سابق تصميم وتصوروا أضاف كلارك قائلا” ( إذا كنا نريد للإنسانية أن تسترد جزءا” يسيرا” من كرامة البشر المختلفين عن الوحوش الكاسرة فلا بد من محاكمة هؤلاء).. متى نصل نحن الى تطبيق مقولة ((أرغب في أن أحب بلدي وأن أبقى عاشقا” للعدالة))
وكانت أغلبية العرب تحضر للسوبر ستار وتتنازع التصويت للهلافيت من مطربيها !!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى