رياضة

مكانة لوكا مودريش ضمن اساطير كرة القدم

معتز حفني

نحن لا يجب أن نقارن لوكا مودريتش بأي لاعب وسط أخر أنها مقارنة ظالمة لابد أن يوضع لوكا بمكانة خاصة لابد من صناعة متحف خاص به لأن لم ولن يوجد لاعب وسط يستمر باللعب ويتطور كل يوم عن يوم بكفاءة عالية إلى ما فوق سن ال37 هذا مستحيل للاعب وسط بكرة القدم هذا المستحيل يتم كسره الآن بأقدام الكرواتي..
من شاهد مودريتش قبل عشر سنوات ويشاهد مودريتش الآن سيرى الإختلاف الواضح بين لاعب وسط مجرد يقدم تمريرات ولمسات سحرية مع بعضاً من التسديدات الرائعة لكنه ضعيف البنية غير سريع بالكرة لا يلعب العرضيات ولا يعود ليدافع مع زملائه ، أما الآن كل ما قلته من نقاط ضعف للوكا مودريتش أصبحت نقاط قوة ونقاط القوة القديمة تطورت وصارت أفضل مثل صناعته للتمريرات بانطلاقه المرتدات وهنا أتحدث عن تحركاته بين الخطوط التي يستخدمها سواء بالهجمة العادية أو المرتدة ، ولكي تطبق ذلك لابد أن تكون أسرع لوكا تحول من لاعب سرعته عادية إلى لاعب سريع حقاً سواء بالكرة أو بدونها..
دوره أصبح أقرب للارتكاز بأفكار مختلفة يوزع لعب من الوسط يستلم ويطلب كرات من خط الدفاع يتحرك بعمق مناطق الأطراف ، لا يربط مع اللاعبين الذي حوله فقط بل مع الملعب كله بقدرته على الإلتفاف بالكرة بقدرته على التمرير الطويل بمختلف الطرق والحلول بتمريراته المكثفة المنطقية لوكا يمرر بمعدل 65 تمريرة بالمباراة الواحدة بمتوسط دقة 90% ويمرر على الأقل خمس كرات طويلة صحيحة بالمباراة وكراته الطويلة لا تقتصر على البناء بل الصناعة خصوصاً لسرعات الأطراف أو خلف خط دفاع الخصم مثل الأسيست لرودريجو ضد تشيلسي بالهدف الأول للريال بمباراة العودة وهنا نتحدث عن رؤية استثنائية ترى أقرب وأبعد لاعب..
أما الغريب والعجيب هو تطور مودريتش البدني وزيادة كمية ركضه يا شباب نحن نتحدث عن لاعب في طريقه إلى سن الثمانية وثلاثون عاماً ، يضغط من الأمام يغطي بمنطقة الوسط يركض بدون الكرة يكمل تسعين دقيقة بنفس كفاءة بداية المباراة ولا تشعر أنه مرهق أبداً ، لابد أن نتوقف عن المدح ونقول ما شاء الله فقط لا غير..
مودريتش لاعب لن يتكرر بكرة القدم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى