أحوال عربيةأخبارأخبار العالم

الى افيخاي وكوهين عليكما لعنات الملايين الى يوم الدين !

الى افيخاي وكوهين عليكما لعنات الملايين الى يوم الدين !

احمد الحاج
مؤكد بأن كل ما يجري في قطاع غزة خاصة، والضفة الغربية عامة من مجازر يندى لها جبين الانسانية جمعاء، إنما يتم بدعم ومباركة وبأسلحة أمريكية ، وآخرها وليس أخيرها استهداف المدارس والمساجد والمستشفيات بالتزامن مع زيارة الصهيوني الأمريكي بلينكن الذي وعلى ما يبدو قد أعطى حكومة الاحتلال الغاشم الضوء الأخضر للإجهاز على ما تبقى من غزة وسكانها بالكامل في عملية تطهير عرقي، وإبادة جماعية تمهد لتهجيرهم قبل الاستيلاء على أرضهم ، مستلهما كل جرائمه من فتاوى حاخامات صهيون المتعطشين على الدوام للدماء، فضلا على اثارة الرذائل والفتن،وتأجيج الحروب،واشاعة البغاء والاباحية والربا والقمار والابتزاز والمراهنات والمخدرات والخمور وتجارة السلاح والاعضاء والرقيق الابيض ، وكل ما من شأنه إفساد البشرية حول العالم ، اضافة الى سعيهم الدؤوب لتشويه الفطرة الانسانية ،ومحو الفضيلة الاخلاقية ، فهذا الحاخام مئير مازوز، وهو من أصول عربية ويعد أبرز حاخامات مجتمع “الحريديم” كان قد اقترح على النتن جدا ياهو قائلا له ” اقصفوا المستشفيات والمدارس وأماكن المدنيين من دون حرج ، فلا مانع من ذلك في الشريعة اليهودية !!”.
أما الحاخام القبيح يتسحاق جينسبيرغ، فهذا قد أثنى على سفاح مذبحة الحرم الإبراهيمي باروخ غولدشتاين، الذي قتل 29 شخصا عام 1994 ليبارك صنيعه ، ويدافع عنه ، ويشجع بقية الصهاينة على تكرار واستنساخ ما أقدم عليه !
كذلك الحاخام الاقبح دوف ليور، وهو صاحب الفتوى الشهيرة التي قال فيها “إن كل سكان غزة أعداء وهدف في القتال، لهذا وفي أوقات الحرب مسموح للشعب الذي يتعرض للهجوم باتخاذ الخطوات العقابية التي يجدها مناسبة، كمنع تزويد الكهرباء أو قصف وتدمير كل المنطقة” .
ومن أثداء هذه الطغمة النتنة من الحاخامات المدنسين قد رضع افيخاي وكوهين، ومن رحم هذه الثلة النجسة من التلموديين والكباليين ولد الشيطانان الصهيونيان المتطرفان من أصول عربية وكلاهما من “طائفة المزراحي” وهم من بقايا يهود الشرق، هذه الطائفة المحتقرة أسوة بيهود اليمن ، ويهود الحبشة أو الفلاشا ، “اشكنازيا” و”سفارديميا” داخل الكيان الصهيوني المسخ وقد دنا أجله، وحانت ساعته ، وقامت قيامته مع حلول طوفان الاقصى ، وقرب حلول “لعنة العقد الثامن” التي أكد عليها رئيس الوزراء الصهيوني الأسبق إيهود باراك، في صحيفة “يديعوت أحرونوت”عام 2022، بعد أن استغاث الانس والجن، أسوة بالشجر والحجر، من جرائم هذا الكيان منذ وعد بلفور المشؤوم 1917 وحتى كتابة السطور، فهذان القمئان لا يتوانينان عن الظهور بوجهيهما الكالحين ليشرقا ويغربا وبما يحلو لهما من خرافات وأكاذيب ، الأول يدعى افيخاي ادرعي ، وهو من أصول عراقية ويشغل منصب الناطق العربي باسم الجيش الصهيوني ، أما الثاني فهو إيدي كوهين ، وأصله لبناني تعود جذوره الى طائفة أو عائلة “كوهين” وهي عبارة تطلق على كل يهودي كان أحد اجداده كاهنا في يوم ما ومن هذه الطغمة خرج كل جواسيس العالم وأخسائه على الاطلاق وأبرزهم شولا كوهين ، الملقبة بلؤلؤة الموساد واسمها الحقيقي هو ” شولاميت كوهين ” وكانت تدير أكبر بيت للدعارة في لبنان لأغراض التجسس والتهريب والابتزاز ، كذلك ايلي كوهين، أو الياهو بن شاؤول كوهين ، وهو أشهر جاسوس صهيوني ظهر في سوريا للفترة بين 1961 – 1965 ، كذلك يوسي كوهين ، الذي اقصي من رئاسة الموساد بشبهات فساد لها علاقة برئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، سبقهم الفيزيائي صامويل كوهين ، مخترع الرأس الحربي W70 والقنبلة النيوترونية ، والمحامي مايكل كوهن الذي عمل لمصلحة دونالد ترامب بين 2006 – 2018،قبل أن يقر ويعترف بمخالفات تمويل الحملات الانتخابية والتزوير الضريبي والمصرفي ، كذلك رجل العصابات الامريكي الشهير ماير هاريس كوهين ، الشهير بـ” ميكي كوهين” وكان من أشهر رجال العصابات الايطالية الامريكية ، ويدير عمليات السرقة ، والقتل ، والتهديد ، والابتزاز ، وكازينوهات القمار ، وبيوت الدعارة ، وكان شريكا لآل كابوني في فترة ما قبل أن يتفرد بإدارة أكبر عصابة في نيويورك ، وهكذا تجد بأن الرذيلة لاتذكر الا ويقفز اسم كوهين معها الى الواجهة حتى أن جداتنا رحمهن الله تعالى كن َّيطلقنَّ على كل انسان لئيم وخبيث وخسيس وشرير اسم ” كوهينو ” .
وأقول لأفيخاي وكوهين عليهم لعنات الملايين الى يوم الدين ، وبما أن من أبائهم أو أمهاتهم من تعود أصوله الى دول عربية بأنهما ولولا اجادتهما التحدث باللغة العربية وتوظيفهما لتضليل الرأي العام العربي ، لداس عليهما الاشكناز والسفارديم بالجزمات والبساطيل و لبصقا وبالا عليهما ، لكونهما من يهود الشرق المحتقرين صهيونيا، وليسوا من يهود الغرب المدللين والمرفهين والمنعمين وكل الذي عاناه اليهود من اضطهاد ، ومعتقلات جماعية ، ومحارق ، وجيتو ، ودياسبورا انما كان في أوروبا الصليبية والكاثوليكية والاستعمارية والنازية والفاشية ، وليس في العالم العربي أو الاسلامي ، وعليهما أن لايذهلا عن هذه الحقيقة الدامغة أبدا ومطلقا ،و أذكرهم بأن “العبرانيين” هكذا سموا أنفسهم وهكذا أطلق عليهم إما لعبورهم نهر الاردن ، وإما لإجتيازهم البحر أو نسبة الى النبي عابر المذكور في سفر التكوين أو النبي هود على رأي بعض المؤرخين ، فهؤلاء كلهم قد عاشوا عصرهم الذهبي خلال العهود الاسلامية المتعاقبة بسلام وأمان ولاسيما في الحقبتين العباسية والعثمانية اضافة الى حقبة الاندلس ، وما بعد هذه العصور وكان فيهم التجار والاطباء والبرلمانيون والادباء والكتاب والفنانون يمارسون عباداتهم وعاداتهم وتقاليدهم من دون مضايقة تذكر، ومنهم ساسون حسقيل ، أول وزير مالية في حكومة العهد الملكي 1921 ولم تبدأ معاناتهم الا بعد قيام ما يسمى بدويلة اسرائيل سنة 1948 لدفعهم الى الهجرة صهيونيا ، بالترغيب تارة ، وبالترهيب أخرى وهذا ما حدث واقعا فحتى عام 1948 وإعلان ما يسمى بدولة إسرائيل كان هناك 150 ألف يهودي في العراق رحل 96 % منهم بحلول العام 1951 ، وبوفاة جراح العظام ظافر فؤاد إلياهو في آذار/ 2021 عن عمر ناهز 62 عاما بعد عقود قضاها بإدارة مستشفى الواسطي خلفا لأمه فيوليت شاؤول ، التي توفيت عام 2008 وكان المرضى يلقبونه بالسيد توهما منهم بأنه مسلم لحمله لقب الموسوي نسبة الى الطائفة الموسوية أي الديانة اليهودية ، وليس الى عشيرة الموسوية المسلمة ونسبتها الى الامام موسى الكاظم عليه السلام ، ليدفن الياهو في مقبرة اليهود العراقيين وكانت في منطقة النهضة وسط العاصمة عام 1975 ومن ثم نقلت الى منطقة الحبيبية شرقي بغداد، وتضم رفات أربعة آلاف يهودي ، وانوه الى أن معظم يهود العراق كانوا يحبون العراق ولم يتعاطفوا قط مع الصهيونية كحركة قومية عنصرية سياسية استعمارية متطرفة ولكن وبعيد تدخل بريطانيا لإفشال ثورة رشيد عالي الكيلاني 1941 ضد الملكية وإعدام العقداء الأربعة صلاح الدين الصباغ ، كامل شبيب، فهمي سعيد ،محمود سلمان، واتهام اليهود بالتحريض على افشال الثورة ومساندة الانجليز حدث ما يسمى “بالهولوكوست المنسي” كما يسمى اسرائيليا أو الفرهود كما يسمى عراقيا ليأتي قرار تقسيم فلسطين 1947 ، وهزيمة 1948 ، وخذلان الجيوش العربية وقيام ما يسمى بدولة اسرائيل بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير فكانت المحرض الأكبر على هجرة اليهود بعد مرور 2600 سنة على وجودهم في العراق ، وللمنظمات الصهيونية السرية التي بدأت تتسلل أو تتشكل في العراق تباعا لإقناع اليهود العراقيين بالهجرة الى ما يسمى بأرض الميعاد دور كبير وراء مأساة اليهود في العراق ، فجمعية “الإخوان العبريون” واللجنة الصهيونية في وادي الرافدين ، ومنظمة الإنقاذ ، والاتحاد والتقدم جلها تنظيمات مسلحة قد اسهمت بتفجيرات اجرامية طالت معابد وأماكن يهودية وحرضت على الفرهود ومن ثم على الهجرة !
دويلة الاحتلال الغاصب كانت قد تحركت فعليا عام 2019 لمطالبة سبع دول عربية هي كل من المغرب والعراق وسوريا ومصر واليمن وليبيا وتونس اضافة الى إيران لدفع تعويضات يبلغ اجماليها 250 مليار دولار عن ممتلكات اليهود الذين “أجبروا” على مغادرة تلك البلاد عقب قيام دويلة إسرائيل،بحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”وفات دويلة الاحتلال بأن عصاباتها الصهيونية الإجرامية هي من ضايقت وهددت وأرهبت اليهود في البلدان العربية كما حدث في العراق لترغمهم على الهجرة الى ما يسمى بـ اسرائيل بعد رفض كثير منهم الهجرة اليها ” واذا كان على الدول العربية أن تدفع التعويضات لليهود عن ممتلكاتهم فعلى الكيان المسخ أن يدفع أولا التعويضات لكل الشعب الفلسطيني الذي هجروه من أرضه عنوة ، اضافة الى دفع تعويضات لكل الشعوب العربية التي نهبوها وسرقوها وسلبوها ودمروها ، وأشاعوا الفرقة بينها ، و سلطوا الكثير من المستعمرين والطغاة والمستبدين عليها ، طيلة 75 عاما من وجودهم المشؤوم !
وفي خضم ذلك كله لابد من تصحيح بعض المفاهيم والمصطلحات ولابد لنا من أن نغادر عادة البكاء على الأطلال ولنعالج أنفسنا من إدمان ندب الحاضر ، ونعي الماضي ، والتشاؤم من المستقبل اذ أن بعض الأمل والتفاؤل مطلوب جدا ، وما أضيق العيش لولا فسحة الأمل ،ويتمثل ذلك بـ :

  • الكف عن شطر القضية الفلسطينية وتقزيمها الى “غزة – الضفة الغربية ” فكلاهما يمثل آخر ما تبقى من فلسطين وعاصمتها القدس تتوسطها أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ، الاقصى المبارك الذي يراد هدمه صهيونيا لبناء هيكلهم المزعوم وهيهات .
  • الكف عن تخدير الامة بالحديث وكلما سمع دوي الانفجارات ، وعلا دخان المعارك عن ما يسمى بـ” حل الدولتين ” لأنه حل مخادع غامض وغير قابل للتطبيق ، ولا يعدو أن يكون مجرد مخدر موضعي لتخدير الشعوب العربية والإسلامية من جهة ، و لخداع الرأي العام العالمي من جهة أخرى لا أكثر ، لأن هذا الحل الموهوم والمأزوم والمزعوم ومنذ أن تم إطلاقه بقرار مجلس الأمن رقم 242 بعد حرب 1967 هو مجرد حبر على ورق ، وما دام الكيان يقضم يوميا المزيد من الأراضي الفلسطينية ليشيد على اطلالها المزيد والمزيد من المستدمرات الاستيطانية فلا قيمة لهذا الحل على الإطلاق هذا كله قبل تدمير غزة ، فمابالكم بعد تدميرها وتهجير سكانها خابوا وخسئوا ؟!
  • أما عن مشروع ما يسمى بـ” صفقة القرن ” التي طرحها – الخبل – ترامب فحسبي أن أنقل ما قاله زويليفليل مانديلا، وهو حفيد الراحل نيلسون مانديلا، “أن إسرائيل دولة فصل عنصري بامتياز وما خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المعروفة باسم صفقة القرن، سوى – خدعة القرن- ” .
  • المقاومات التحررية الباسلة التي تمارس النضال والكفاح المسلح للتحرر من ربقة الاستعمار ، هي شرف للامم والشعوب وحق قانوني وأخلاقي ووطني وديني كفلته كل الشرائع والدساتير ، وليست عيبا ولا دنسا ولارجسا ليتنصل منها المتنصلون وحسبي أن أقتبس هاهنا ما قالته ابنة الثائر الشهير تشي جيفارا ، وأعني بها أليدا جيفارا والتي قالت بالحرف ” إذا سمحتم لإسرائيل مواصلة فعل ما تريد، إلى أين ستذهب؟ متى ستتوقف؟ أين سيتوقف هذا؟ هل تفكرون حقا؟ يجب عليكم التوحد كشعب، أنتم تدافعون عن دمكم، ثقافتكم، حياتكم، لا يمكن أن تنسوا ذلك ..وكلمتنا الأخيرة هي أننا سنتغلب على ذلك، وآمل أن تتغلبوا أنتم أيضا، إلى الأمام يا أخوتي حتى النصر دائما”.
  • فلسطين ليست أراضي ما بعد هزيمة حزيران 1967 فحسب وماعداها حلال على الصهاينة ، وأمر واقع ، ودين ميئوس من استرداده كما يروج له الدعي بن الدعي افيخاي ادرعي ، ونظيره ايدي كوهين ، فلسطين أرض عربية واسلامية من البحر الى النهر تهم الجميع وكل لايتجزأ بكل ما عليها من مقدسات ومعالم وأراض وبشر وتأريخ وحجر .
  • كفاكم حديثا عن اتفاقات سلام ، أوسلو ، كامب ديفيد ، لأن السلام العادل الحق لا يستقيم بغير اعادة الحقوق الى اصحابها ، فضلا على عصا غليظة تمسكها أيادي بيضاء نظيفة للحفاظ عليه ، وبخلافه فإن ما نراه ونسمعه لا يسمى سلاما ، وإنما استسلام وعلى الدول المطبعة طرد السفراء الصهاينة فورا ، واغلاق السفارات الاسرائيلية قطعا ، وقطع العلاقات ، أما الاكتفاء بسحب السفراء فقط فهذا مجرد هراء !
  • يجب التفريق بين المسجد الأقصى الواقع فوق “هضبة موريا” ، وقبة الصخرة ، فالمسجد الأقصى هو ثاني مسجد بني على وجه الأرض بعد المسجد الحرام ، أما قبة الصخرة فبنيت في عهد عبد الملك بن مروان ، بين عام 66 – 72 هـ ، وهي جزء من معالم المسجد الأقصى الذي يضم ما يقرب من 200 معلم آخر سواها .
  • الكف عن الترديد كالببغاوات أكذوبة،بأن”الفلسطينيين هم من باعوا أرضهم وقضيتهم للمحتل الغاصب، ذاك أن النضال الفلسطيني الطويل وحجم التضحيات الهائلة والتي يشهد لها القاصي والداني،البعيد قبل القريب شاهدا على خلاف ذلك “ولولا خيانات وجعجعات بعض القادة العرب، ولولا شطر القضية الفلسطينية وإدخالها في حسابات الحقل والبيدر بين المعسكرين الرأسمالي والشيوعي أيام الحرب الباردة ، ولولا شطر النضال والكفاح وتوزيعه قطريا وقوميا وسياسيا وأيديولوجيا بين الحكام العرب لتحررت فلسطين منذ أمد بعيد !
  • الكف عن حصر القضية الفلسطينية بالشأن العربي فحسب حتى أن بقية القوميات غير العربية التي تجاور العرب أو تسكن معهم في بلدانهم وتحمل جنسياتهم صارت تتعامل وكأن فلسطين قضية عربية محضة ولاشأن لهم بها مطلقا!
  • الكف عن تسمية الكيان الصهيوني المسخ بـ” اسرائيل ” لأن اسرائيل تعني وكما تذكر المعاجم اسم علم مذكر أصله عبري هو”يشرائيل” أي يجاهد مع الله، واسرائيل هو اسم النبي يعقوب ومعناه عبد الله ، فكفانا ضحكا على الذقون واكل طعم المحتل الغاصب وترويج مصطلحاته التي يريد ترويجها بين الناس في أرجاء المعمورة !
    -كفانا ترديدا لمصطلح الـ ” تطبيع ” لأن التطبيع في القواميس السياسية معناه “اعادة العلاقات الى طبيعتها بعد قطيعة ولأي سبب كان” وبما أن العلاقات لم تكن يوما طبيعية مع الكيان حتى يتم إعادتها الى طبيعتها،ولا التطبيع العربي الصهيوني هو تطبيع بالمفهوم السياسي للمصطلح ، لأنه – استسلام – مفروض بالقوة وعلى مراحل بدأت بتهجير السكان الأصليين من أرضهم بالقوة والمجيء وبقوة السلاح بشذاذ الآفاق من أوروبا وبقية دول العالم ليسكنوا أرضا ليست ملكهم ولا لأجدادهم حتى صار الفلسطينيون -شعبا بلا أرض – فيما تملك الصهاينة أرضا بلا شعب وذلك بمؤامرات طويلة وعريضة بمساندة ودعم بريطانيا واميركا وبقية دول – الاستدمار-الدولي وبذلك يكون قد “منح من لايمتلك الارض من لا يستحقها” .
  • الكف عن تسمية المجمعات السكنية للصهاينة بـ” المستوطنات ” ولا حتى بـ” المستعمرات ” لأن المستوطنات في القواميس السياسية = الاقامة فوق ارض والاستقرار بها قانونيا ،أما المستعمرات وإن كانت تعني الاستيلاء الا أنها وفي ذات الوقت = البناء والاعمار، والتسمية الصحيحة لهذه التجمعات شبه العسكرية الهجينة التي أقيمت بعد تهجير أصحاب الارض الاصليين عنوة وتجريف مزارعهم وحرق بساتينهم وقتل مواشيهم وهدم مساجدهم ومصادرة منازلهم لإحداث تغيير ديمغرافي مقيت هي “المستدمرات “الصهيونية .
  • الكف عن النظر الى الصهاينة على أنهم مجتمع ديمقراطي مدني متألف واحد لأنهم وكما وصفهم القرآن الكريم :” بَأْسُهُم بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ ۚ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّىٰ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ ” فهؤلاء شراذم جاؤوا من كل دول العالم ينقسمون الى ” إشكناز، وسفارد، وعيدوت مزراحي ” يملأ الحقد الاعمى أدمغتهم ، والعنصرية المقيتة قلوبهم ، الاولى – اشكناز – تعني اليهود القادمين من شرق اوربا ..اما سفارد فأصلها من يهود إسبانيا والبرتغال ممن طردوا من هناك مع المسلمين بعد سقوط الأندلس و توزعوا في دول العالم من بينها الدول الإسلامية والعربية ،كذلك ” عيدوت مزراحي ” وتعني اليهود المشارقة ، وهناك تمييز عنصري هائل بين يهود الشرق والسود – يهود الفلاشا القادمين من اثيوبيا – وبين البيض من أصول اوربية خصوصا علما بأن السفارديم يتحدثون لغة “اللادينو”،بينما الاشكناز يتحدثون اللغة اليديشية ، ودولة الكيان المسخ واقتصادها وسياساتها وبنوكها ومصارفها وقيادة جيوشها كلها بيد الاشكناز أما البقية فتوابع وذيول من الطبقة الثالثة والرابعة من أمثال افيخاي وكوهين !
  • على الجميع ان يعلم بأن مصطلح الـ “جوييم ” أو الاغيار هو المصطلح الذي يطلقه الصهاينة على كل ما هو غير يهودي وهو محتقر تماما عندهم وفي كتبهم وثقافتهم وتقاليدهم وتوراتهم وتلمودهم ،فالجويييم عندهم قد خلقوا من نطف الحمير وزواجهم ببعضم باطل وابنائهم كلهم اولاد زنا وسفاح يجوز الضحك عليهم وخداعهم وسرقتهم وظلمهم وقد زعموا أنه وكما جاء في “‏سفر المكابيين الثاني ” ان يعقوب – إسرائيل – سأل ربه ” لِمَ خلقت خلقًا سوى شعبك المختار‏؟‏ فقال له‏:‏ ‏”‏لتركبوا ظهورهم، وتمتصوا دماءهم، وتحرقوا أخضرهم، وتلوِّثوا طاهرهم، وتهدِموا عامرهم‏” والحقد التلمودي أكبر من العد والحصر وبما لايتسع المقام لذكر ولو عشر معشاره.
  • اياك والقول بأن المقاطعة الاقتصادية لا تجدي نفعا على قول بعض فلول العلمنجية والنسوية بزعم أنها تضر بالاقتصاد الوطني وتحرم العاملين فيها من مصادر رزقهم، اضافة الى قول بعض مشايخ “المدخلية والجامية” ممن اشترطوا موافقة الحكام لإقرارها وإلا فلا ، فالكيان المسخ الذي يسيطر على البنك الدولي وصندوق – الحقد – الدولي والتجارة العالمية ويتحكم عبر القروض الربوية بكل مقدرات الشعوب ، كيان يعتاش على الحروب والقلاقل والفتن والكوارث والمحن التي يؤججها هنا وهناك انطلاقا من عشقه للمال وعبادته للشهوة ، كيان يعتقد جازما بأن الكوكا كولا المصنعة سنة 1886 من قبل الصيدليّ جون ستيث” والتي تستخدم نبتة الكوكا المخدرة لإدمانها – والتي تطفحها شعوب برمتها بأنها الدجاجة التي تبيض لهم ذهبا ، ولاشك بأن مقاطعتها ستكبدهم خسائر بالمليارات ..كيان يعتقد بأن البركر – الجلافيط – التي ابتكرها اول مرة عام 1885 تشارلي نجرين ، واطلق عليها هذا الاسم نسبة الى مدينة هامبورغ الألمانية ، لتتعدد شركاتها بين ماكدونالدز ، و برغر كينغ ، وويمبي ، كذلك شطائر النقانق ” الهوت دوغ ” التي ابتكرها تشارلز فيلتمان عام 1867 على شواطئ كوني آيلاند”، “، و كنتاكي فرايد تشيكن لمبتكرها كولونيل هارلاند ساندرز،هي بمجموعها ولاشك نذير شؤم لدخول الرأسمالية وشيوع الطبقية وانتشار الانانية وثقافة – تيك اواي – الاستهلاكية والاكلات السريعة غير الصحية المرتبطة بالانتهازية والعمل ليل نهار كالروبوت الالي ، والا فقدت عملك مهما كنت كفوءا ومجتهدا ومخلصا عند أي تقصير، أقول ظنوا أن البركر والكوكا والهوت دوك وبقية الشلة ستكون مهرا للاقتران بأميركا وربيبتها المدللة اسرائيل ” وصداقتهما أسوة بإدمان سجائرهم وثقافتها على حساب الثقافات المحلية الأخرى إلا أن ثقافة المقاطعة لن تكبدهم خسائر بالمليارات فحسب ، بل وستغير المنظومة الفكرية – شرق اوسطيا – اضافة الى المزاج العام كذلك !
    إن الصهاينة يحتقرونكم ابتداء كما أنهم يحقدون ويضحكون ويتآمرون عليكم انتهاء لسرقة آخر ما تملكون من خيرات وثروات ، وليميتوا آخر ما تتفاخرون به من عزة وكرامة وإباء ، وهدفهم الستراتيجي هو دويلة من النيل الى الفرات لن تتحقق يوما قط ما دام في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس طائفة من المسلمين على الدين ظاهرين، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء، حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك .اودعناكم اغاتي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى