مرصد “معرفة” لقياس الإنتاج العلمي العربي
د. الخزندار: المرصد إسهام أردني جديد في صناعة المشهد العلمي العربي
أطلقت قاعدة بيانات “معرفة” الرقمية (e-Marefa ) (مقرها الأردن)، مرصد “معرفة” لقياس الإنتاج العلمي
العربي. وهو مرصد علمي شامل يوفر مؤشرات علمية لقياس الإنتاج والنشر العلمي العربي الخاص بالدوريات أو
المجلات العلمية والبحثية الصادرة من الدول العربية.
وقال أ.د. سامي الخزندار، مؤسس قاعدة بيانات “معرفة”، والمشرف العام على مشروع المرصد، أن مرصد
“معرفة” يتيح لمستخدميه فرصة الحصول على بيانات علمية موثوقة، من خلال منصة رقمية، تساهم في دراسة
وتحليل واقع ومشكلات واتجاهات الأبحاث والنشر العلمي على مستوى العالم العربي أو مستوى الدولة الوطنية.
وسيشكل مرجعية ومصدر علمي للدراسات والأبحاث، وللمؤسسات العربية والدولية، المعنية الإنتاج العلمي العربي
وقياسه، كما يساهم هذا المرصد في جعل الإنتاج العلمي العربي ” إنتاجا مرئيا” يمكن قياسه، وبالتالي يعزز مكانته
في مؤشرات القياس والتصنيف الدولية.
ومن الجدير بالذكر أن هذا المرصد هو مشروع علمي رائد وفريد من نوعه عربياً وعالمياً، وتم العمل على جمع
بيانات هذا المرصد منذ أكثر من 15 سنة (منذ عام 2008)، ويغطي بيانات الإنتاج العلمي منذ عام 1970 حتى
عام 2022، ومصدرها من أكثر 1400 هيئة علمية وبحثية، ودار نشر، وجامعة وغيرها، من مختلف الدول
العربية. وأكد الدكتور الخزندار “أن مرصد “معرفة” هو إسهام أردني جديد في صناعة المشهد العلمي العربي”.
وفيما يخص أنواع مؤشرات المرصد، فهو يحتوي على نوعين من المؤشرات، الأولى: مؤشرات الدوريات
(المجلات) العلمية والبحثية، وهي تعنى بقياس حجم واتجاهات الإنتاج والنشر العلمي من خلال البيانات الوصفية
(البيليوغرافية) لما يزيد عن 4600 مجلة علمية أو بحثية صادرة في العالم العربي باللغة العربية أو الإنكليزية أو
الفرنسية، وفي مختلف التخصصات. ويبلغ عدد المؤشرات الرئيسية لهذا النوع ست مؤشرات رئيسية تعرض بيانات
الإنتاج العلمي، وهي: التوزيع الجغرافي، والتوزيع الموضوعي (التخصصات)، التوزيع اللغوي، الجهات الناشرة،
التغطية الزمنية. كما يتبع هذه المؤشرات الستة الرئيسية (35) مؤشراً فرعياً. ويعرض المرصد أشكال العلاقة
المتنوعة بين المؤشرات الرئيسية والفرعية
النوع الثاني، مؤشرات المقالات العلمية، وهي مؤشرات تعنى بقياس حجم واتجاهات المحتوى أو الإنتاج العلمي من
خلال المقالات المنشورة باللغة العربية في المجلات العلمية والبحثية الصادرة في الدول العربية، وفي مختلف
التخصصات. وتغطي هذه المؤشرات ما يقارب 500 ألف مقالة منشورة باللغة العربية وبالنص الكامل. ويبلغ عدد
المؤشرات الرئيسية لهذا النوع خمسة مؤشرات رئيسية تعرض بيانات الإنتاج العلمي، وهي: التوزيع الجغرافي،
والتوزيع الموضوعي (التخصصات)، الجهات الناشرة، التغطية الزمنية، بالإضافة للمؤشرات العامة، كما يتبع هذه
المؤشرات الخمسة الرئيسية (16) مؤشراً فرعياً.
2
كما أن بيانات أو نتائج هذه المؤشرات تعرض من خلال أشكال بيانية، وجداول. ويمكن للمستفيد تنزيل بيانات هذه
الجداول واستخدامها.
ويوفر هذه المرصد مجموعة واسعة من التقارير منها، تقارير قياس أداء الجامعات والهيئات العلمية والمراكز
البحثية في مجال الإنتاج والنشر العلمي، وكذلك تقارير حول حجم واتجاهات النشر العلمي في الدوريات في كل
دولة عربية، وعلى مستوى مجموع الدول العربية. بالإضافة إلى تحليل البيانات لتحديد القضايا وتطور الإنتاج
العلمي العربي في التخصصات النظرية والتطبيقية. وغير ذلك من التقارير. ويقدم المرصد بياناته وتقاريره عبر
منصـة رقمية متطورة.
يعتبر هذا المرصد ضرورة لمختلف هيئات البحث والنشر العلمي والمؤسسات الأكاديمية والعلمية. ولصناع القرار
ومخططي السياسات المعنيون بالتخطيط والتمويل وإدارة البحث والنشر العلمي والابتكار، والباحثين والخبراء
وأساتذة الجامعات المعنيون، والهيئات والمراكز المعنية بالدراسات المعلومات والاستشارات واقتصاد المعرفة.
ويمتاز مرصد “معرفة” بعدة خصائص منها ضخامة وحداثة البيانات، وتغطي هذه البيانات فترة زمنية واسعة،
تتجاوز 50 عاماً، كما يمتاز في شموليته، حيث يشمل الإنتاج العلمي للدوريات في جميع الدول العربية، (باستثناء
دولة جزر القمر وجيبوتي)، ولكافة التخصصات العلمية، أيضاً، يمتاز بالموثوقية والمصداقية، من حيث أن جميع
هذه البيانات شفافة ومحددة مصادرها، أو متوفرة في قاعدة “معرفة” وتم العمل على جمعها ومراجعتها ورصدها
لمدة تقارب 15 عاماً.
ويمكن الاطلاع على المزيد من التفاصيل حول المرصد من خلال الدخول الرابط الإلكتروني:
https://emarefa.net/ar/marsad/
ويستكمل إطلاق مرصد “معرفة”، مبادرات عدة أطلقتها قاعدة بيانات “معرفة” لإثراء وتعزيز المحتوى العلمي
الصادر باللغة العربية، من ضمنها معامل التأثير والاستشهادات العربي “ارسيف Arcif”، ونظام “كاشف” للتحقق
من الأصالة والتشابه أو الانتحال في الإنتاج العلمي المنشور باللغة العربية ، وقواعد البيانات المتخصصة (تضم
ما يقارب 650 ألف مقالة علمية بالنص)، وقواعد الأطروحات الجامعية (تضم أكثر من 33 ألف أطروحة دكتوراه
وماجستير)، فضلاً عن عشرات الآلاف من الكتب والتقارير الإحصائية والمراجعات العربية للأطروحات العالمية.